هناك العديد من الجبهات خلال عملية البحث عن لقاح لفيروس إيبولا. وفي أكسفورد بالمملكة المتحدة، بدأ الباحثون هذا الشهر بالتطعيمات باستخدام لقاح يتكون من جزأين، حيث أظهرت المرحلة الأولى التي أعطيت للقرود إمكانية حمايتها مائة في المائة من هذا المرض. وستقدم جامعة أكسفورد تقريرا حول النتائج الأولية في وقت قريب. والمرحلة الثانية التي تجري على الإنسان تعقد عليها آمال كبيرة لإمكانية استخدامها في غرب أفريقيا بحلول منتصف العام الجاري.
بوريس التيميار يبلغ من العمر 29 عاما، هو من بين أربعة أفراد سيختبرون الدواء المركب الجديد في ثاني تجربة للقاح فيروس إيبولا في بريطانيا. وبعد بضعة اختبارات أولية سيعطى جرعة معززة وستتم مراقبته عن كثب خلال الساعات القليلة والأسابيع المقبلة ولمدة سنة لمعرفة رد فعل جسمه لهذا اللقاح.
بوريس التيميار، متطوع لتجربة لقاح فيروس إيبولا: "أعتقد أنه مهم جدا معرفة كيفية التعامل مع تفشي وباء إيبولا. إذا كنا غير مندفعين إلى العلم، من خلال المشاركة الفعالة بهذه التجارب، فأعتقد أن مكافحة الوباء ستكون صعبة للغاية."
الدكتور ماثيو سناب، من مجموعة أكسفورد للأمصال: "نعلم أن هذه اللقاحات تحمي القرود من العدوى، والآن يتم تجريبها على البشر، مما يجعلها تتمتع بأهمية كبيرة. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعطى فيها هذه اللقاحات للبشر. ونبحث عن سلامة الملف الشخصي ونراقب كيفية استجابة نظام المناعة في الجسم لهذه اللقاحات."
يحاول تقديم ثلاث لقاحات تجريبية على الأقل يمكن تجريبها على البشر بشكل آمن، وذلك لإيجاد دواء يمكنه مكافحة فيروس إيبولا في غرب أفريقيا. وأكد الدكتور سناب أن اللقاح الذي اختبره يبدو واعدا، مع ذلك، لا تتنافس هذه اللقاحات مع بعضها البعض.
الدكتور ماثيو سناب: "في النهاية، سيتم إنتاج أكثر من لقاح واحد، وآمل أن هذه اللقاحات الثلاثة تمر بمراحل تطور وتظهر فعاليتها ضد فيروس إيبولا وستعطى من أجل مكافحة إيبولا. ويعد هذا مثاليا لأن هناك حاجة ماسة لهذه اللقاحات بعد أن يتزايد عليها الطلب. أعتقد أن الشركات التي يمكنها إنتاج وتقديم هذه اللقاحات ستصبح أكثر، مما يجعل عملية مكافحة إيبولا أفضل."
وتجري المرحلة الأولى، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية في منتصف هذا العام، وهذا ينطوي على المزيد من الناس في بلدان غرب أفريقيا الذين لم يتأثروا بوباء إيبولا.
تحرير:Wang Shuo | مصدر:CCTV.com