الفيديو
سيقوم وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة رسمية لكل من باكستان والإمارات وإيران في الفترة ما بين اليوم الخميس ويوم الاثنين المقبل. ويعتقد خبراء أن من شأن هذه الزيارة أن تلعب دورا إيجابيا في تعزيز العلاقات بين الصين وهذه الدول الثلاث، ودفع السلام والاستقرار الإقليميين.
كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أجرى محادثات مع الرئيس الباكستاني ممنون حسين في فبراير الماضي، وافق فيها الجانبان على تطوير الصداقة التقليدية وتعميق التعاون الفعلي والحفاظ على الأمن الإقليمي وبناء مجتمع ذي مصير مشترك. هذا، واختار وزير الخارجية الصيني وانغ يي زيارة باكستان في مطلع هذا العام، الأمر الذي يجسد أهمية العلاقات الصينية - الباكستانية، ومن شأن هذه الزيارة أن تساهم في رفع مستوى التعاون بين البلدين بشكل شامل، ودفع بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان. كما ستلعب الزيارة دورا هاما في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. ومن المتوقع أن يتبادل الجانبان الآراء بشأن بناء الممر الاقتصادي والقضايا الأخرى، بما فيها مكافحة الإرهاب ووضع أفغانستان. وتجدر الإشارة إلى أن عام التبادلات الودية بين الصين وباكستان انطلق في يناير الماضي في بكين. وفي ظل ذلك، يعتقد بعض المحللين أن الجانبين سيجريان خلال هذه الزيارة تبادلات حول الأنشطة المتنوعة لدفع عام التبادلات الودية بينهما.
أما المحطة الثانية في زيارة وانغ يي فهي الإمارات العربية المتحدة. والمعروف أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في الأول من نوفمبر عام 1984، شهدت العلاقات بين الصين والإمارات تطورا سلسا، وتبادلات مكثفة على المستويات المختلفة، وتوسيع التعاون الودي في كافة المجالات. كما أن الإمارات تمثل أكبر سوق لصادرات الصين في العالم العربي.
يذكر أنه قبل أكثر من ألفي عام، كان طريق الحرير القديم قد ربط الأمتين الصينية والعربية في طرفي آسيا، مما خلق تاريخا ناصعا من التبادلات الودية بين الأمتين العريقتين. وفي بداية القرن الجديد، كانت الصين والدول العربية تتعاون في إنشاء طريق الحرير الجديد، الأمر الذي يساهم كثيرا في تعزيز التعاون والتبادلات بينهما. وفي الوقت نفسه، أضفى طرح فكرة "الحلم الصيني" قوة جديدة على توسيع التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية.
تحرير:Wang Shuo | مصدر:CCTV.com