الفيديو
خلال الدورة الحالية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أجرى أعضاء المجلس من الأقليات القومية مناقشات جادة في فندق الصداقة ببكين حول مقترحاتهم المقدمة للحكومة والتي تتمحور حول تنمية مناطق الأقليات القومية بفضل اتخاذ إجراءات الإصلاح الجديدة.
مشاورات مفتوحة تهدف إلى تحقيق منجزات جديدة في مناطق الأقليات القومية التي تشكل نحو 60 بالمائة من المساحة الكلية للصين. ما ون يون، نائب رئيس مجلس المؤتمر الاستشاري المحلي في مقاطعة قانسو والذي ينتمي إلى قومية دونغشيانغ في ولاية لينشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بمقاطعة قانسو، حضر الدورتين السنويتين لعدة أعوام متتالية، وقد أطلع الأعضاء على التغيرات الهائلة التي طرأت على حياة أبناء دونغشيانغ خلال هذه الأعوام بفضل جهود الحكومة المركزية القصوى المبذولة في تحسين مستوى معيشة الشعب المحلي .
ما ون يون، عضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني من أبناء قومية دونغشيانغ: "كانت قومية دونغشيانغ تعيش في ظروف طبيعية وإيكولوجية صعبة حيث ظلت المياه النظيفة الصالحة للشرب تعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة لنا واستمرت لفترة طويلة، لكنه بفضل عناية الحكومة المركزية في تحسين ظروف الحياة في منطقتنا على نحو دقيق قد حلت هذه المشكلة تماما. كما تواصل الحكومة المركزية خطواتها الحثيثة لدفع بناء مشروع نقل مياه نهر تاوخه إلى المنطقة التي تشهد نقصا كبيرا في مصادر المياه."
يجتمع أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني من الأقليات القومية كل عام نيابة عن ملايين من أبناء الشعب من 55 أقلية قومية لتقديم مساهماتهم في دفع التنمية في مناطقهم الخاصة. وفي دورة هذا العام، حظيت مقترحات متعلقة بالإصلاح القائم على أساس الأحوال الواقعية في مناطق الأقليات القومية بإقبال واسع بين الأعضاء.
ما قوه تشوان، عضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني من أبناء قومية هوي: "تنمية الاقتصاد تعتمد على تطوير التربية والتعليم فلذا طرحت هذا العام اقتراحا حول رفع مستوى المعلمين في المناطق الغربية الصينية لأن مناطق الأقليات القومية الغربية عانت من نقص في أكفاء المعلمين رفيعي المستوى بسبب الظروف الصعبة هناك. نأمل في تعزيز إدخال مزيد من المعلمين الممتازين إلى هذه المناطق، مما يساعد على رفع مستوى التربية والتعليم فيها."
يعتبر موضوع مبادرة الصين الجديدة لبناء الحزام مع الطريق واحدا من أكثر المواضيع أهمية يناقش من قبل الأعضاء خلال دورة هذا العام. وبصفتها محطة هامة في طريق الحرير القديم، تعمل منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بكل وسعها على بناء نافذة الانفتاح الصينية تجاه الدول العربية التي تهدف إلى تعزيز الترابط والتواصل بين الصين والدول العربية.
ما تسونغ باو، عضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني من أبناء قومية هوي: "تركز منطقة نينغشيا على الانفتاح نحو الغرب أي نحو الدول العربية باستغلال معرض الصين والدول العربية وغيره من المنصات التبادلية. فأطرح اقتراحا حول تركيز اهتمام على حماية وبناء القرى التي تتميز بتقاليد وعادات قومية هوي المسلمة وتعزيز التعاون الصيني العربي في الصناعة الثقافية خاصة في ثقافة المسلمين بفضل مبادرة الحزام مع الطريق."
( كلام وو يان جيون، مراسل تلفزيون الصين المركزي، بالعربية )
تحرير:Wang Shuo | مصدر:CCTV.com