تجري القمة السادسة والعشرون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) في ماليزيا. وخلال القمة، قد أعرب الخبراء والعلماء عن توقعات كبيرة لمبادرة الصين "الحزام والطريق"، قائلين إنهم يعتقدون أن هذا المشروع الجديد سيجلب زخما جديدا لتنمية دول الآسيان في المستقبل.

تظهر مبادرة "الحزام والطريق" أن طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين يبدأ من الموانئ الساحلية في جنوب شرق الصين ويمر عبر بحر الصين الجنوبي إلى المحيط الهندي ثم يصل إلى أوروبا، في حين يمتد خط الجنوب من طريق الحرير البحري شرقا إلى جنوب المحيط الهادئ.

ومعظم دول الآسيان تقع في المناطق الساحلية لجنوب شرق آسيا، وهذه المناطق ستصبح أكبر المستفيدين لخطة التنمية لبناء طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشري.

تشانغ تشيان يي، مسؤولة في فرع ماليزيا لمجموعة أنباوند:" في الواقع، أعتقد أن الفوائد لا تزال كثيرة. وإذا سيجري مبادرة الصين للحزام والطريق في ماليزيا، فإن هذا يعني خيارا إضافيا في مشروعها السكك الحديدية عالية السرعة، حيث يمكنها أن تختار الصين أو اليابان، ويمكنها اختيار جودة عالية وأيضا اختيار أسعار منخفضة. ومع توسيع مبادرة الصين للحزام والطريق في الخارج وحصولها على استجابة دول الجوار، سيعزز بناء البنية التحتية في هذه الدول. وتقدر الصين على المشاركة في عملية تحسين البنية التحتية في ماليزيا. كما اقترحت الصين لبناء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وهذا البنك الجديد سيوفر الاستثمار في البنية التحتية للبلدان النامية بأكملها، ومن شأنه سيقدم راحة كبيرة لتنمية ماليزيا."

ويعتقد الخبراء أن دول جنوب شرق آسيا بدأت عملية التكامل الاقتصادي لرابطة الآسيان في عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين، وقد حققت سلسلة من التقدمات. ولكن بسبب ضعف الانتعاش الاقتصادي العالمي في السنوات الأخيرة، توجد المشاكل في نمط التنمية الاقتصادية للآسيان. وتفقد الرابطة مكانتها كمحرك للتكامل الاقتصادي الإقليمي. وفي هذا السياق، فإن فكرة الصين لبناء الحزام والطريق تجلب حيوية جديدة لعملية التكامل الإقليمي للآسيان.