الفيديو
أقامت الجمعية العامة الـ69 مراسم إحياء الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس الثلاثاء، مذكرة بضحايا الحرب ومشددة التأكيد على أن تأسيس الأمم المتحدة يهدف لتجنيب الأجيال القادمة ويلات الحرب وعواقبها.
قال المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي في كلمته إن الحرب العالمية الثانية هي صفحة سوداء في تاريخ البشرية، مشيرا إلى أن الصين كانت ساحة المعركة الرئيسية في الشرق وانطلقت فيها الحرب في وقت أبكر واستمرت لوقت أطول، مضيفا أن الشعب الصيني قدم تضحيات هائلة. وذكر ليو أن ثمن انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية كان باهظا وأن شعوب العالم هي من دفعته، لذا فإن نسيان التاريخ هو بمثابة خيانة، وأي سلوك تمييع وتمجيد للتاريخ لا يمكن التسامح معه، داعيا المجتمع الدولي إلى الحفاظ على اليقظة العالية إزاء هذا النوع من السلوك.
ليو جيه يي، المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة:" تأكيدنا على التاريخ لا يديم الكراهية، بل يذكر الناس بالرغبة في السلام والتشبث به. لا يمكن تثمين السلام إلا بتذكر الآلام المريرة للحرب. طالما حفظنا التاريخ، يمكننا الولوج فعليا في المستقبل وتحقيق هدف ميثاق الأمم المتحدة، أي منع الأجيال القادمة من التعرض من جديد لنيران الحربين المأساويتين اللتين عانى منهما الجيل الحالي."
المندوب الألماني: ألمانيا تتحمل المسؤولية عن جرائم الحرب ولن تكررها أبدا
وقال المندوب الألماني الدائم لدى الأمم المتحدة إن الحرب التي شنتها ألمانيا النازية قبل سبعين عاما جلبت للدول المجاورة ومواطنيها معاناة لا توصف، مضيفا أن بلاده تتحمل المسؤولية عن جرائم الحرب وتعتذر لجميع الضحايا الأبرياء، وأنها ملزمة بإبلاغ الناس عن حقيقة التاريخ، خصوصا مع رحيل المزيد والمزيد من الناجين، لافتا إلى أن ألمانيا ستواصل العمل على صيانة التكامل الإقليمي وإحلال السلام العالمي ولن تكرر الحرب أبدا.
هارالد براون، المندوب الألماني الدائم لدى الأمم المتحدة:" تطلب ألمانيا المغفرة من الدول المعنية، لأننا لا يمكننا أن نغفر لأنفسنا. إن الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام النازي تقشعر لها الأبدان إلى الآن."
تحرير:Wang Shuo | مصدر:CCTV.com