عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو يوم الأحد في مينسك. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ودمج استراتيجيات التنمية للبلدين وفتح حقبة جديدة في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وبيلاروسيا.

خلال المحادثات، أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أن الصين وبيلاروسيا شهدتا تبادلات مكثفة على كافة المستويات منذ إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2013. وأكد شي جين بينغ على أن زيارته إلى بيلاروسيا هي الأولى لرئيس صيني منذ 14 عاما، مضيفا أنه يأمل في أن يغتنم الطرفان فرصة هذا الاجتماع لفتح حقبة جديدة في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وبيلاروسيا. وبشأن بناء مجتمع ذي مصير ومصلحة مشتركين، اقترح شي أنه على الجانبين مواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، ودعم بعضهما البعض في مسار التنمية الذي اختاره كل منهما بشكل مستقل ووفقا لظروفه الوطنية، قائلا إنه يتعين على الجانبين توسيع التبادلات والتعاون الثقافي، وتدعيم أساس الصداقة الثنائية، وتعزيز التعاون بين الصين وبيلاروسيا في الشؤون الدولية والإقليمية وحماية المصالح المشتركة. وأشار شي إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السبعين للانتصار في حرب المقاومة للشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، وقد قدم الشعب الصيني والشعب البيلاروسي مساهمات وتضحيات ضخمة لمكافحة الفاشية والعسكرية.

من جانبه، قال الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو إن بلاده تشكر الدعم القوي دون شروط سياسية الذي قدمته الصين حكومة وشعبا في التعاون الودي بين الصين وبيلاروسيا، مشيرا إلى أن الدولتين شهدتا تطورا سريعا في التبادلات والتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة وغيرها منذ إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وأكد لوكاشينكو أن بيلاروسيا تؤيد تماما مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين التي طرحتها الصين، قائلا إن بلاده مستعدة لتصبح ركنا هاما في المبادرة الصينية. كما شدد على أن بيلاروسيا والصين هما من الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية. وقال إن بلاده أشادت بالمساهمة الكبيرة التي قدمها الشعب الصيني للحرب العالمية ضد الفاشية، وتدعم قيام الصين بإحتفاليات الذكرى السبعين للانتصار في حرب المقاومة للشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.

وعقب المحادثات، وقع الرئيسان معاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين والبيان المشترك بينهما حول مواصلة تطوير وتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة. كما شهدا التوقيع على سلسلة من وثائق التعاون حول الاقتصاد والتجارة والجمارك والتعليم والثقافة.