حضر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مع الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، في التاسع عشر من مايو الجاري بالتوقيت المحلي في برازيليا، قمة رجال الأعمال بين البرازيل والصين وألقى كلاهما خطابا في القمة.

قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في خطابه إن الصين والبرازيل دولتان ناشئتان، والعلاقات الثنائية بينهما  لها آثار عالمية. الصين مستعدة للعمل مع البرازيل لتعزيز تنويع هيكل التجارة، وتعميق التعاون بينهما في قدرة الإنتاج، وتعزيز التبادل والتعاون في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا، وذلك من أجل تقديم مساهمات أكبر لتعافي الاقتصاد العالمي.

وأشار لي كه تشيانغ إلى أن أميركا اللاتينية هي ركن هام بالنسبة للسلام والاستقرار الدوليين، وقوة صاعدة ستساهم في تنمية الازدهار العالمي، و قوة ممثلة بارزة لبقاء تسامح الحضارة البشرية. وأضاف أن الصداقة التقليدية بين الصين وأمريكا اللاتينية عميقة، والتعاون في مختلف المجالات وثيق على نحو متزايد، وقد وصلت العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية الى نقطة بداية تاريخية جديدة.

وأكد لى أن الصين مستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع البرازيل على بناء ثلاثة مجالات تشمل الخدمات اللوجستية وطاقة الكهرباء والمعلومات، من أجل تحقيق الترابط  والتواصل في قارة أمريكا الجنوبية. وأعلن لي أن الصين ستقيم صندوقا خاصا لتعزيز التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية في قدرة الانتاج والمعدات والتصنيع. والصين مستعدة للعمل مع دول أمريكا اللاتينية في توسيع التعاون في تبادلات العملات والتسوية بالعملة المحلية لحماية استقرار الأسواق المالية الإقليمية والعالمية.

ومن جانبها، قالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف في خطابها إن البرازيل والصين تجمعهما شراكة استراتيجية شاملة، والتعاون بين البلدين مهم جدا في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي. وأشارت الى أنه خلال زيارة رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ هذه، وقع الجانبان سلسلة من اتفاقيات التعاون الحكومية والتجارية، والاقتراح الصيني للتعاون في مجال البنية التحتية، سيصبح علامة بارزة أخرى في سياق التنمية الاقتصادية البارازيلية، ويساهم في تعزيز الترابط والنمو الاقتصادي في منطقة أمريكا اللاتينية. وأضافت أن البرازيل ترحب بالشركات الصينية للمشاركة في مشاريع واسعة النطاق في مجالات الكهرباء والسكك الحديدية، وتتطلع إلى مواصلة توسيع التجارة بين البلدين لتحقيق تنويع هيكل التجارة، وتوسيع التعاون المالي، والعمل معا على دفع التعاون الثنائي بين البلدين إلى مستوى جديد لصالح البلدين والشعبين وتعزيزانتعاش الاقتصاد العالمي ونموه.