تعد الإمارات العربية المتحدة اقتصادا أكثر انفتاحا ومركزا ماليا أكثر نشاطا في منطقة الشرق الأوسط. وقد انضمت هذه الدولة كعضو مؤسس إلى البنك الآسيوي للاسثمار في البنية التحتية في أبريل من العام الجاري، الأمر الذي أثار الانتباه المحلي. وقالت بعض وسائل الإعلام الرئيسية والخبراء إن ذلك يعد خطوة مربحة للجانبين.
أعلنت الإمارات العربية المتحدة يوم الخامس من أبريل الماضي، انضمامها إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية كعضو مؤسس، ولقي هذا الاعلان اهتماما بالغا من وسائل الإعلام المحلية التي قدمت تقييما إيجابيا له. حيث قالت إحدى الصحف الإماراتية إن الدول الغربية ظلت تسيطر لفترة طويلة على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لكن إنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سيكون تحديا للنظام الاقتصادي القائم، ويساعد على تعزيز تنمية البنية التحتية في الدول النامية. ونقلت وكالة أنباء الإمارات العربية عن وزير الدولة الإماراتي سلطان أحمد الجابرقوله إن الانضمام إلى هذا البنك الجديد سيعزز الدور الاقتصادي للإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن تجربة الإمارات في بناء البنية التحتية، ستلعب دورا أكبر في إطار البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
بالإضافة إلى ذلك، قال خبراء اقتصاديون إن الإمارات تعمل جاهدة للتخلص عن اعتمادها المفرط على الاقتصاد النفطي، وتسعى للبحث عن طرق لتحقيق تنمية متنوعة. ومع فوز دبي بحق استضافة معرض اكسبو العالمى عام ألفين وعشرين، تحتاج الإمارات إلى احتياجات أكبر في البنية التحتية.
هذا، وعلى غرار دولة الإمارات العربية المتحدة، انضمت إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية كل من الكويت، وعمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى. ويعتقد خبراء أن ذلك يأتي بسبب الصورة الدولية الجيدة للصين منذ فترة طويلة. حيث أن الصين لم تتدخل في سياسة دول أخرى ولم تثر مشاكل، بل على العكس من ذلك، ظلت دائما مستعدة لاستخدام تنميتها، وتقديم فرص لمنطقة الخليج.
تحرير:Wang Shuo | مصدر:CCTV.com