التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الأربعاء كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في مدينة أوفا بجنوب غرب روسيا.

خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار شي جين بينغ إلى أن الصين وروسيا تتمتعان بتكامل قوي في المجال الاقتصادي وتنوع مجالات التعاون وتنوع الأسواق، هذا وقد اقترح شي أن يقوم الجانبان بجعل منظمة شانغهاي للتعاون كمنبر هام لربط مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الصيني مع آمال روسيا في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي وتوسيع المجال لتعاونهم العملي وتسهيل التنمية والتعاون والرخاء للقارة الأوروآسيوية بأكملها. وقال شي إن البلدين يجب أن يخصصا آليات وثيقة مشتركة لتعميق التعاون واتخاذ إجراءات فعالة في معالجة التحديات مثل الإرهاب وتهريب المخدرات وتحقيق الأمن الإقليمي من أجل تمكين منظمة شانغهاي للتعاون من لعب دور أكبر في الحفاظ على المصالح المشتركة لكل الدول في المنطقة. واقترح شي أيضا أن تحافظ دول مجموعة البريكس على تعاون وثيق حول القضايا الرئيسية بما في ذلك أجندة التنمية لما بعد عام 2015، ومحادثات التغير المناخي، وإصلاح صندوق النقد الدولي، ومكافحة الإرهاب، والأمن الإلكتروني، في محاولة لتأمين المصالح المشتركة للأسواق الناشئة والدول النامية.

من جانبه، ذكر بوتين أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين تمر بمرحلة تطور عميقة وترجمت من خلال التبادلات الوثيقة في جميع المجالات والتعاون الوثيق في مجال الشؤون الدولية. وقال بوتين إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا والصين تكتسب أهمية كبرى، مشيرا إلى أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لروسيا كما حقق الجانبان المزيد من التقدم في مجال التعاون في القطاع المالي. وأكد على أن روسيا تنخرط بنشاط في العمل التمهيدي لمبادرة الصين لتأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

خلال لقائه مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أشار شي جين بينغ إلى أنه يجب على الصين والهند بذل جهود مشتركة للحفاظ على الزخم الإيجابي لتطور العلاقات بين البلدين، وخلق وضع جديد للتعاون متبادل المنفعة، مضيفا أنه يتعين على الجانبين الحفاظ على اتصالات رفيعة المستوى، وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية على جميع المستويات، والسيطرة على الخلافات بشكل صحيح، والعمل معا للحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية. وأشار شي إلى أن الصين والهند هما من المؤيدين الأقوياء لدول البريكس، فيجب على البلدين أن يلعبا دورا بناء لدفع تنمية دول البريكس، وتقديم مساهمات أكبر من أجل السلامة والتنمية العالمية.

من جانبه، قال مودي إن العلاقات بين الهند والصين تشهد تطورا موفقا في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الهند مستعدة لتعزيز الاتصالات والتنسيق الاستراتيجي مع الصين، والتعامل مع قضايا الحدود وغيرها من الاختلافات بشكل ملائم. وأضاف مودي أن الهند مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في إطار دول البريكس، والهند تنخرط بنشاط في العمل التمهيدي ومشاريع التعاون لتأسيس بنك دول البريكس للتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.