واشنطن 23 يوليو 2015 (شينخوا) دافع وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري اليوم (الخميس) عن الاتفاق النووي الذي ابرم في الآونة الأخيرة
مع إيران، قائلا إن هذا الاتفاق هو الفرصة الوحيدة لكبح برنامج إيران
النووي.
وقال كيري للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي "إذا
ابتعدت الولايات المتحدة بعد التفاوض الطويل على هذا الاتفاق متعدد
الأطراف مع الشركاء الخمسة الآخرين، وسرنا في طريقنا الخاص بنا...
لفقدنا أفضل فرصة لحل تلك المشكلة عبر الطرق السلمية."
يشار إلى أن إيران والقوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة
وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا توصلوا لاتفاق بشأن القضية
النووية الإيرانية وهو ما سيضع إيران على طريق تخفيف العقوبات ولكن
بقيود أكبر على برنامجها النووي.
واعرب كثيرون من اعضاء الكونجرس عن قلقهم العميق إزاء الاتفاق
محذرين من أن طهران قد تتملص من عمليات التفتيش، وتستخدم الأموال
الناتجة عن تخفيف العقوبات في زعزعة استقرار المنطقة. وامام الكونجرس
60 يوما لمراجعة الاتفاق.
وقبل اجتماع اللجنة مع وزيري الطاقة ارنست مونيز والخزانة جاك ليو،
قال كيري "بديل الاتفاق الذي توصلنا إليه ليس اتفاقا أفضل من
الاتفاق."
وقال الوزير لاعضاء مجلس الشيوخ "الخيار الذي نواجه ينحصر بين
اتفاق يضمن برنامجا إيرانيا نوويا محددا ومدروسا على نحو دقيق وسلمي
كليا. أو لا اتفاق."
ومن جانبه انتقد رئيس اللجنة بوب كوركر، كيري وقال إن الولايات
المتحدة "تم ابتزازها" من قبل إيران.
وأضاف كوركر "اعتقد إنكم عبرتم عتبة جديدة في السياسة الخارجية
الأمريكية، حيث أنه اصبح الآن من ضمن سياسة الولايات المتحدة هو تمكين
دولة راعية للإرهاب لتطوير البرنامج النووي الصناعي، وهو كما نعلم
جميعا الحاجة العملية الوحيدة."
واشار السناتور الديمقراطي بنجامين كوردين، وهو ضمن فريق اللجنة،
"نحن على دراية مع من نتعامل. فهذه دولة راعية للإرهاب". وأضاف "لذا
فليس هناك أي ثقة، ونظاما التفتيش والتطبيق مهمان للغاية."
وأضاف أنه يأمل بأن يتمكن مسؤولو إدارة الرئيس أوباما من الاجابة
عما سيطرح خلال النقاش في الكونجرس وكذا بين الشعب الأمريكي،
"ويساعدون على اتخاذ القرارات السليمة."
وقد تعهد الرئيس أوباما باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد أي محاولة
لاعضاء الكونجرس لوقف تنفيذ اتفاق إيران النووي. وهو ما يتطلب موافقة
ثلثي مجلسي الشيوخ والنواب لإبطال قرار الفيتو. /نهاية الخبر/