طهران 29 يوليو 2015 (شينخوا) اتفقت إيران وفرنسا اليوم (الأربعاء) على البدء فى محادثات عن مجالات مختلفة لاحتمالات التعاون , صرح بذلك وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف فى أعقاب اجتماع مع نظيره الفرنسى لوران فابيوس .

وكان فابيوس قد وصل إلى طهران اليوم تلبية لدعوة من ظريف لإجراء محادثات تتعلق بالقضايا الثنائية والاقليمية .

مما يذكر ان هذه هى الزيارة الأولى التى يقوم بها وزير خارجية فرنسى الى طهران خلال عقد من الزمان . وقد تيسرت الزيارة بعد فتح طهران لأبوابها للغرب فى اعقاب الاتفاق النووى الاخير بين ايران والعالم .

كما ان هذه الزيارة هى " بداية جديدة " للعلاقات الثنائية . ووفقا لما قال فابيوس لتلفزيون اى ار اى بى فإن ايران وفرنسا تشتركان فى مسئولية استعادة السلام و الاستقرار الاقليميين.

وقال ظريف فى مؤتمر صحفى مشترك مع فابيوس " ان المحادثات السياسية بين ايران وفرنسا كانت قد اقتصرت على القضية النووية الايرانية الاخيرة . وفى الوقت الحاضر فاننا نرغب فى دفعها واجراء محادثات منتظمة على العديد من المستويات السياسية" .

واضاف ان الاولويات للتعاون المحتمل تتضمن مكافحة الارهاب والحملة ضد المخدرات والتعاون فى مجال قضايا البيئة.

واشار الى ان ايران و فرنسا قد يتعاونان ايضا فى برامج نووية حيث ان الدولتبن قد تعاونتا فى السابق فى هذا المجال .

وذكر انه بالاضافة الى ذلك قد تعزز الدولتان التعاون فى قطاعات اقتصادية مثل الطاقة والنقل وصناعة السيارات .

وأعرب ظريف عن الامل فى ان تعزيز العلاقات الثنائية سوف يقود العالم باتجاه السلام والامن فى المستقبل .

وقال فابيوس خلال المؤتمر الصحفى ان ايران وفرنسا لديهما هموم مشتركة تتعلق بانتشار التطرف والإرهاب . واضاف " اننا نأمل فى ان يتم استعادة السلام و الاستقرار فى المنطقة ".

واضاف ان الاتفاق النووى الاخير بين ايران والقوى العالمية " ليس اتفاقا صناعيا فحسب وانما اتفاق يتعلق بالسلام والاستقرار الاقليمى والعالمى " .

واشار فابيوس الى انه بالرغم من ان ايران وفرنسا يختلفان فى بعض القضايا الاقليمية الا ان كلا الدولتين اشتركتا فى حوار سياسى اليوم فى محاولة لحل الخلافات .

وعلاوة على ذلك فإن فرنسا تعد العدة للتعاون مع ايران فى مجال صناعة السيارات والطائرات وقطاعى الصحة والبيئة .

واضاف فابيوس ان وفدا من رجال الاعمال الفرنسيين سوف يزور ايران فى سبتمبر .

وقال " ان استئناف فرنسا وايران العلاقات المنتظمة حال التوصل الى اتفاق تاريخى هو أمر مشروع " .