واشنطن 28 يوليو 2015 (شينخوا) أكد خبير صيني فى العلاقات الدولية يوم الأربعاء أن أساس التعاون الصيني-الأمريكي لا يزال "صلبا"، رافضا الصورة "القاتمة" للعلاقات الثنائية التي رسمتها بعض وسائل الإعلام .
وقال سو قه، رئيس معهد الصين للدراسات الدولية، في معهد ((بروكينغز)) إن "هناك اعتمادية تبادلة متزايدة بين الصين والولايات المتحدة"، مضيفا "لذلك، تحتاج البلدان إلى مزيد من التعاون".
وأشار سو، الذي سبق أن عمل سفيرا للصين لدي سورينام وأيسلندا، إلى أن المشكلات في العالم أصبحت أكثر تعقيدا ويلزم حلها عبر جهود ملموسة من بلدان المجتمع الدولي، بما فيها الولايات المتحدة والصين.
وأعرب سو عن اعتقاده بأن هناك تقاربا متزايدا في المصالح بين الصين والولايات المتحدة، ضاربا مثالا على ذلك بـ"التعاون الفعال" بين الجانبين في منظمات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة الـ20 ومجموعة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وحول نطاق عريض من القضايا الإقليمية والدولية بما فيها المحادثات النووية الإيرانية ومكافحة الإرهاب وتغير المناخ.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين صارت داعما للنظام العالمي القائم، قال سو إنه لا يرى سببا يدعو الصين إلى التحرك لقلب أساس النظام الدولي ككل.
وقال إن ما ترغب الصين فيه هو وضع مستقر إقليميا ودوليا من أجل تنميتها وإصلاحها الداخلية.
ولدى حديثه عن زيارة الدولة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة، قال سو إن القمة بين شي ونظيره الأمريكي باراك أوباما ستترك إرثا تاريخيا مهما سيكون له تأثير على العلاقات الثنائية في السنوات المقبلة.
وذكر سو أن "الزيارة واجتماع القمة سيفتحان آفاقا جديدة للتعاون متبادلة المنفعة بين هاتين الدولتين الكبيرتين".
