كوالالمبور 4 أغسطس 2015 (شينخوا) افتتح الاجتماع الـ48 لوزراء خارجية الآسيان في كوالالمبور اليوم (الثلاثاء) ويشارك فيه وزراء خارجية وممثلون من 10 دول بجنوب شرق آسيا للتركيز على تأسيس مجموعة الآسيان بحلول نهاية العام الجاري.
وتمر هذه الكتلة، التي تضم 10 دول، بمرحلتها الأخيرة من تحقيق هدف تأسيس مجموعة واحدة بحلول نهاية عام 2015، والذي يشتمل على خطة ترمي إلى خلق منطقة اقتصادية وسياسية - أمنية واجتماعية - ثقافية مشتركة.
وذكر رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق خلال مراسم الافتتاح "ستصبح هذه خطوة ضخمة تجاه تحويل شعار الآسيان (رؤية واحدة، وهوية واحدة، ومجموعة واحدة) إلى حقيقة".
وتتألف الآسيان،التي تأسست عام 1967، من 10 دول بجنوب شرق آسيا وهي بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
كما من المتوقع أن يتم هذا العام اعتماد رؤية ما بعد عام 2015 لمجموعة الآسيان، وهي خارطة طريقة للكتلة للسنوات العشر المقبلة.
وقال نجيب إنه بإقامة مجموعة الآسيان، تأمل المنطقة في الارتقاء بدورها كلاعب عالمي والاضطلاع بدور أكثر نشاطا في المجتمع الدولي.
وأضاف أنه "حان الوقت لسماع صوت الآسيان الموحد على نحو أكثر تكرارا في المحافل متعددة الأطراف"، مستشهدا بقضايا عالمية مثل صعود الراديكالية والتطرف والتحركات غير المنتظمة للأشخاص، وهي قضايا لا تستطيع أمة واحدة بمفردها حلها.
وأعرب عن اعتقاده بأن آسيان متزايدة التكامل في طريقها لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم في عام 2050، وحان الوقت لكي تستفيد الآسيان من إمكاناتها.
وقال "يجب أن نكون واثقين في مستقبلنا وينبغي أن نعبر عن ثقتنا".
وخلال الاجتماع الـ48 لوزراء خارجية الآسيان، سيقوم وزراء خارجية الآسيان بتقييم التقدم الذي تم إحرازه في خارطة طريق مجموعة الآسيان.
وذكر وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان خلال مراسم الافتتاح، وهو يبدى أيضا تفاؤلا كبيرا، أن "الوحدة بين دولنا لم تكن من قبل أقوى مما هي عليه الآن".
ولفت إلى أن ما سيتم إنجازه خلال الأشهر المقبلة سيحدد مسار الآسيان لعقود قادمة.
وستعقد سلسلة من الاجتماعات ذات الصلة في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية، سيشارك فيه شركاء حوار الآسيان ومن بينها الصين والولايات المتحدة وسيتم خلالها تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية مع الكتلة.
وقد وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى كوالالمبور لحضور اجتماع وزراء خارجية الآسيان في الفترة من 4 إلى 7 أغسطس بدعوة من وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان.