هيروشيما ، اليابان 6 أغسطس 2015 (شينخوا) قامت مدينة هيروشيما، التي عانت من قصف ذري أمريكي في عام 1945 إبان الحرب العالمية الثانية، بإحياء الذكرى الـ70 للقصف اليوم (الخميس) في حديقة السلام التذكارية بالمدينة، حيث دعا عمدتها إلى السلام والقضاء على الأسلحة النووية.
شارك في هذه المراسم حوالي 55 ألف شخص من بينهم ناجون من الهجوم وأفراد من ذريتهم ونشطاء سلام وممثلون من حوالي 100 دولة ومنطقة.
وألقى عمدة المدينة كازومي ماتسوي على الحضور إعلان سلام. وأشار إلى الخسائر في الأرواح والثقافة والمعاناة الناجمة عن القصف الذري، ودعا صناع السياسات في العالم إلى القضاء على الأسلحة النووية و"خلق نظم أمنية لا تعتمد على القوة العسكرية".
ورغم أنه لم يشر بشكل مباشر إلى مشروعات القوانين ذات الصلة بالأمن والمثيرة للجدل والجاري بحثها في مجلس الشيوخ بالدايت، إلا أنه حث قادة العالم على تعزيز "المسار المؤدي إلى سلام حقيقي الذي كشفته سلمية الدستور الياباني".
وحضر المراسم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وألقى خلالها خطابا يدعو فيه إلى عالم خال من الأسلحة النووية.
وقال إن "اليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي عانت من القصف الذري في الحرب. وتكمن مهمتنا في أن ننقل إلى العالم والأجيال القادمة الطبيعة اللاانسانية للأسلحة النووية".
وفيما كان آبي يتحدث، ترددت صيحات احتجاج من جمهور الحضور ومن أرجاء الحديقة. وصاح المتظاهرون قائلين "نعارض بشدة القوانين ذات الصلة بالأمن" و"تراجع عن مشروعات قوانين الحرب هذه".
ويحظر الدستور السلمي لليابان على البلاد استخدام القوة خارج اليابان، ولكن مشروعات القوانين ذات الصلة بالأمن والتي تدفعها إدارة آبي في الدايت ستسمح لليابان بخوض حروب.
ويرى أكثر من 90 % من خبراء القوانين في البلاد أن مشروعات القوانين هذه تعد انتهاكا للدستور.
وعقب المراسم، أعربت مجموعة تشكلت من ضحايا القصف الذري عن أملها لآبي في أن تتراجع الحكومة عن مشروعات القوانين المتعلقة بالأمن ولكنها لم تحصل على رد إيجابي من رئيس الوزراء.
جدير بالذكر أنه من أجل تسريع استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، قامت القوات الأمريكية باسقاط قنبليتن ذريتين على هيروشيما ونجازاكي على التوالي يومي 6 و 9 أغسطس من عام 1945. واستسلمت اليابان للقوات المتحالفة في 15 أغسطس من عام 1945، ما وضع نهاية للحرب.