خلفية : قناة السويس.. حقائق وأرقام

19:32:33 06-08-2015 | Arabic. News. Cn

القاهرة 6 أغسطس 2015 (شينخوا) يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في غضون ساعات اليوم (الخميس) قناة السويس الجديدة، بحضور زعماء وممثلي 121 دولة، يتقدمهم الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، ورئيس وزراء روسيا ديمتري ميدفيديف.

وتعد قناة السويس ممرا مائيا اصطناعيا ازدواجي المرور، يبلغ طولها 193 كيلو مترا، وتصل ما بين البحرين المتوسط والأحمر.

وتنقسم القناة طوليا إلى قسمين شمال وجنوب البحيرات المرة، وعرضيا إلى ممرين يسمحان بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت بين كل من أوروبا وآسيا.

وتعتبر قناة السويس أسرع ممر بحري بين القارتين، وتوفر نحو 15 يوما في المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

وبدأت فكرة إنشاء قناة السويس مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798، حيث رغب القائد العسكري الفرنسي آنذاك نابليون بونابرت في شق القناة، إلا أن الفكرة باءت بالفشل.

وفي عام 1854 استطاع المهندس الفرنسي فرديناند ديلسبس إقناع خديوى مصر( حاكم البلاد) سعيد ، وحصل على موافقة بشق القناة، ومنح سعيد شركة فرنسية امتياز لمدة 99 عاما.

واستغرق بناء القناة عشر سنوات من 1859 حتى 1869، وشارك في حفرها قرابة مليون عامل مصري، مات منهم خلال عملية الحفر أكثر من 120 ألفا.

وتم افتتاح القناة في عام 1869 في حفل مهيب وبميزانية ضخمة، وفي يوليو 1956 أعلن الرئيس المصري آنذاك جمال عبدالناصر تأميم القناة، وتولى المصريون إدارة القناة بأنفسهم.

وفي رد فعل على قرار عبدالناصر، شنت فرنسا وبريطانيا وإسرائيل عدوانا ثلاثيا على مصر، انتهى بانسحابهم لاحقا.

وتسببت حرب 1967 بين إسرائيل ومصر في إغلاق قناة السويس لأكثر من ثمان سنوات، حتى قام الرئيس المصري أنور السادات آنذاك بإعادة افتتاحها في يونيو 1975.

وفي أول انتخابات رئاسية عقب ثورة 25 يناير2011، كانت قناة السويس محور برامج المرشحين الرئاسيين، الذين أعلنوا نيتهم تحويل القناة لمركز خدمات لوجستية.

وفي الخامس من أغسطس 2014 دشن الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع حفر قناة موازية للممر الملاحي الحالي لتمكين السفن والناقلات من عبور القناة في كلا الاتجاهين في ذات الوقت، وتلافي مشكلات توقف سفن قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة.

ويبلغ طول القناة الجديدة 72 كيلو مترا، وتستطيع استيعاب جميع السفن العملاقة حتى غاطس 66 قدما.

وبلغت تكلفة القناة الجديدة حوالي أربعة مليارات دولار، ويتضمن مشروع القناة أيضا ستة أنفاق للسيارات والسكك الحديدية سيتم البدء في إنشائهم أسفل القناة عقب الافتتاح بحوالي أربعة مليارات أخرى، لتصل التكلفة الإجمالية نحو ثمان مليارات دولار، تم جمعهم من الشعب عبر شهادات استثمار في حوالي أسبوع واحد فقط.

وشارك في حفر القناة الجديدة أكثر من 40 ألف عامل مصري، لتعد القناة مشروعا مصري القرار والتنفيذ والتمويل.

ومن المتوقع أن يؤدى افتتاح القناة الجديدة إلى زيادة الطلب على قناة السويس، بعد زيادة قدرتها الاستيعابية التي ستصل إلى 97 سفينة يوميا بدلا من 49 سفينة فقط.

كما ستؤدى القناة الجديدة إلى رفع تصنيف قناة السويس لدى المجتمع الملاحي العالمي، وزيادة إيراداتها لتصل إلى حوالي 13.2 مليار دولار في عام 2023 بدلا من 5.3 مليار دولار في عام 2014.

وتتولى إدارة قناة السويس هيئة مصرية عامة ذات شخصية اعتبارية مستقلة، أنشئت في 26 يوليو 1956، وتملك جميع الصلاحيات التي تمكنها من تشغيل القناة، دون أن يحد من سلطاتها القوانين والأنظمة الحكومية.

وتولى رئاسة الهيئة منذ إنشائها ستة أشخاص، آخرهم الحالي الفريق مهاب مميش.

وفي محاولة لزيادة استثماراتها، أصدر الرئيس السيسي قبل أسابيع قانونا يتيح لهيئة قناة السويس إنشاء شركات استثمارية في محيط القناة، لاسيما في ظل توجه الحكومة نحو تنمية منطقة القناة وإنشاء موانئ ومناطق صناعية بها.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

خلفية : قناة السويس.. حقائق وأرقام

新华社 | 2015-08-06 19:32:33

القاهرة 6 أغسطس 2015 (شينخوا) يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في غضون ساعات اليوم (الخميس) قناة السويس الجديدة، بحضور زعماء وممثلي 121 دولة، يتقدمهم الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، ورئيس وزراء روسيا ديمتري ميدفيديف.

وتعد قناة السويس ممرا مائيا اصطناعيا ازدواجي المرور، يبلغ طولها 193 كيلو مترا، وتصل ما بين البحرين المتوسط والأحمر.

وتنقسم القناة طوليا إلى قسمين شمال وجنوب البحيرات المرة، وعرضيا إلى ممرين يسمحان بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت بين كل من أوروبا وآسيا.

وتعتبر قناة السويس أسرع ممر بحري بين القارتين، وتوفر نحو 15 يوما في المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

وبدأت فكرة إنشاء قناة السويس مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798، حيث رغب القائد العسكري الفرنسي آنذاك نابليون بونابرت في شق القناة، إلا أن الفكرة باءت بالفشل.

وفي عام 1854 استطاع المهندس الفرنسي فرديناند ديلسبس إقناع خديوى مصر( حاكم البلاد) سعيد ، وحصل على موافقة بشق القناة، ومنح سعيد شركة فرنسية امتياز لمدة 99 عاما.

واستغرق بناء القناة عشر سنوات من 1859 حتى 1869، وشارك في حفرها قرابة مليون عامل مصري، مات منهم خلال عملية الحفر أكثر من 120 ألفا.

وتم افتتاح القناة في عام 1869 في حفل مهيب وبميزانية ضخمة، وفي يوليو 1956 أعلن الرئيس المصري آنذاك جمال عبدالناصر تأميم القناة، وتولى المصريون إدارة القناة بأنفسهم.

وفي رد فعل على قرار عبدالناصر، شنت فرنسا وبريطانيا وإسرائيل عدوانا ثلاثيا على مصر، انتهى بانسحابهم لاحقا.

وتسببت حرب 1967 بين إسرائيل ومصر في إغلاق قناة السويس لأكثر من ثمان سنوات، حتى قام الرئيس المصري أنور السادات آنذاك بإعادة افتتاحها في يونيو 1975.

وفي أول انتخابات رئاسية عقب ثورة 25 يناير2011، كانت قناة السويس محور برامج المرشحين الرئاسيين، الذين أعلنوا نيتهم تحويل القناة لمركز خدمات لوجستية.

وفي الخامس من أغسطس 2014 دشن الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع حفر قناة موازية للممر الملاحي الحالي لتمكين السفن والناقلات من عبور القناة في كلا الاتجاهين في ذات الوقت، وتلافي مشكلات توقف سفن قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة.

ويبلغ طول القناة الجديدة 72 كيلو مترا، وتستطيع استيعاب جميع السفن العملاقة حتى غاطس 66 قدما.

وبلغت تكلفة القناة الجديدة حوالي أربعة مليارات دولار، ويتضمن مشروع القناة أيضا ستة أنفاق للسيارات والسكك الحديدية سيتم البدء في إنشائهم أسفل القناة عقب الافتتاح بحوالي أربعة مليارات أخرى، لتصل التكلفة الإجمالية نحو ثمان مليارات دولار، تم جمعهم من الشعب عبر شهادات استثمار في حوالي أسبوع واحد فقط.

وشارك في حفر القناة الجديدة أكثر من 40 ألف عامل مصري، لتعد القناة مشروعا مصري القرار والتنفيذ والتمويل.

ومن المتوقع أن يؤدى افتتاح القناة الجديدة إلى زيادة الطلب على قناة السويس، بعد زيادة قدرتها الاستيعابية التي ستصل إلى 97 سفينة يوميا بدلا من 49 سفينة فقط.

كما ستؤدى القناة الجديدة إلى رفع تصنيف قناة السويس لدى المجتمع الملاحي العالمي، وزيادة إيراداتها لتصل إلى حوالي 13.2 مليار دولار في عام 2023 بدلا من 5.3 مليار دولار في عام 2014.

وتتولى إدارة قناة السويس هيئة مصرية عامة ذات شخصية اعتبارية مستقلة، أنشئت في 26 يوليو 1956، وتملك جميع الصلاحيات التي تمكنها من تشغيل القناة، دون أن يحد من سلطاتها القوانين والأنظمة الحكومية.

وتولى رئاسة الهيئة منذ إنشائها ستة أشخاص، آخرهم الحالي الفريق مهاب مميش.

وفي محاولة لزيادة استثماراتها، أصدر الرئيس السيسي قبل أسابيع قانونا يتيح لهيئة قناة السويس إنشاء شركات استثمارية في محيط القناة، لاسيما في ظل توجه الحكومة نحو تنمية منطقة القناة وإنشاء موانئ ومناطق صناعية بها.

الصور

010020070790000000000000011101451344887551