سول 8 أغسطس 2015 (شينخوا) لعبت حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني دورا رئيسيا في الحرب العالمية ضد الفاشية، حسبما قال مؤرخ كوري جنوبي.
وقال كيم جي هوان، الأستاذ في جامعة آينشيون الوطنية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حديثة إن "المقاومة الصينية ضد الجيش الياباني قد سحقت تماما مخطط العسكرية اليابانية لاستعباد الدول الآسيوية الأخرى ، ما أدى إلى إنقاذ حياة الملايين من الناس وحماية السلام الإقليمي".
وقد قام كيم، الأستاذ في أكاديمية الدراسات الصينية، بدراسة التاريخ الصيني لفترة الحرب ضد اليابان للعديد من السنوات، مع التركيز بشكل أساسي على مخطط الاقتصاد لفترة الحرب.
وقال كيم إن الصين انضمت إلى الجبهة العالمية المتحدة ضد الفاشية، مع الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وفرنسا ودول أخرى لتحقيق الانتصار النهائي خلال الحرب العالمية الثانية، مضيفا أن الانتصار أحيا أيضا مكانة الصين كدولة كبرى في العالم.
وأوضح قائلا "لم نكن لنتمكن من تحقيق الانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية بدون تضحيات الشعب الصيني والبلدان الآسيوية الأخرى، فقد أظهر الشعب الصيني رغبتهم القوية في السلام وحصلوا على الحرية الكاملة والسيادة التامة عبر الانتصار في الحرب".
وأكد كيم أن الحزب الشيوعي الصيني لعب دورا أساسيا، كونه العمود الفقري لقوى المقاومة، لضمان الانتصار في الحرب.
وقال إن "الحزب الشيوعي الصيني لعب دورا أكثر فعالية في قتال الفاشيين اليابانيين، وبالمقارنة مع هؤلاء الذين على الجبهة، فإن المعارك، التي كان يقودها الحزب الشيوعي الصيني خلف خطوط العدو، كانت بنفس القدر من الأهمية".
ولفت كيم إلى أن الشعب الكوري أيضا تعاون مع الصينيين لهزيمة الغزو الياباني، وذلك منذ تم تأسيس الحكومة المؤقتة لجمهورية كوريا في شانغهاي في عام 1919، والتي تلقت الدعم من الشعب الصيني والحكومة، كما ساعدت أكاديمية هوانغ بو العسكرية بتدريب الناشطين الكوريين المستقلين، والذين شاركوا أيضا في الحركات ضد اليابان.
كما دعا المؤرخ الكوري الجنوبي لتعزيز البحث المشترك بين بلاده والصين حول الحرب ضد اليابان كونهما يتشاركان الآلام التي نتجت عن الغزو الياباني، وقاتلا معا العدوان الياباني خلال التاريخ.
وقال كيم "كون أن هذه العام يصادف الذكرى السنوية الـ 70 لنهاية الحرب العالمية الثانية، أتمنى أن تقوم الصين وكوريا الجنوبية بتشكيل تحالف جديد ضد الفاشية في مجال البحث التاريخي مثل ما قد فعلوه أثناء الحرب ضد اليابان".
وأوضح أنه على الرغم من تحقيق الشعوب الآسيوية الانتصار في الحرب ضد اليابان، فإن النزعة العسكرية في اليابان لا تزال تلقي بظلال من الشك على الأمن والسلام الإقليميين.
وقال كيم إن "قوى الجناح اليميني تواصل تبييض تاريخ اليابان العدواني، والكتب المدرسية التي تقلل من جرائم اليابان خلال الحرب لا يمكن أن تساعد المراهقين اليابانيين على فهم حقيقة التاريخ".
وأشار إلى أن الأبحاث المشتركة للصين وكوريا الجنوبية، حول قضايا رفاهية المرأة ومجزرة نانجينغ والتجارب المروعة للوحدة 731 على الإنسان وجرائم اليابان الأخرى خلال الحرب، ليست كافية.
واقترح بأن تقوم مؤسسات الأبحاث التاريخية الصينية بفتح المجال أمام الباحثين من كوريا الجنوبية للإطلاع على المزيد من الأرشيفات والسجلات التاريخية وأن يقوم الجانبان بتعزيز التبادلات الثقافية بشكل أوثق.
وقال كيم إن "إجراء دراسة مشتركة أكثر منهجية ومتعمقة بين الجارتين ستساعد بالتأكيد على منع الجناح اليميني الياباني من تحريف التاريخ".