طوكيو 12 أغسطس 2015 (شينخوا) أفادت وسائل إعلام محلية يابانية بأن وثيقة داخلية لوزارة الدفاع اليابانية كشفت أن قوات الدفاع الذاتي خططت للسماح لأفرادها بالمشاركة في عمليات حفظ سلام أممية في جنوب السودان على أساس فرضية أن مشروعات القوانين الأمنية المطروحة للنقاش سيتم تمريرها.
كشف هذه الوثيقة، الصادرة عن الأركان المشتركة للوزارة، يوم الثلاثاء أكيرا كويكى رئيس لجنة السياسات بالحزب الشيوعي الياباني في اجتماع مجلس المستشارين حول قوانين السلام والأمن.
وأفادت وكالة أنباء ((كيودو)) اليابانية بأنه يعتقد بأن الوثيقة حررت في مايو الماضي عندما صادقت حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي على مشروعات قوانين أمنية ستوسع بشكل ملحوظ من نطاق عمليات قوات الدفاع الذاتي في الخارج.
وصارت مشروعات القوانين المتعلقة بالأمن الآن قيد النقاش في البرلمان، غير أن وزارة الدفاع اليابانية تنبأت بأجندة المتابعة في هذه الوثيفة وحددتها، بما في ذلك أن "مشروعات القوانين الأمنية قد يتم تمريرها في أغسطس على أقرب تقدير لتدخل حيز التنفيذ في فبراير المقبل تقريبا". كما وصفت الوثيقة تعديل التعاون بين قوات الدفاع الذاتي والقوات الأمريكية بأنه أنشطة "بين الجشين" عند الإشارة إلى تعديل التحالف الياباني - الأمريكي.
وأقر وزير الدفاع جين ناكاتانى بوجود الوثيقة الداخلية ولكنه رفض تأكيد محتواها بالتفصيل. وكشف كويكى "أن وزارة الدفاع وقوات الدفاع الذاتي بدأتا في تخطيط العمليات قبل تمرير مشروعات القوانين المثيرة للجدل، ويكاد يتشابه ذلك مع السلوكيات الطائشة للجنود اليابانيين في عهد ما قبل الحرب. ويتعين على حكومة آبي سحب مشروعات القوانين الأمنية هذه على الفور".
جدير بالذكر أن مشروعات القوانين الأمنية ستسمح لليابان بممارسة حق الدفاع الذاتي الجماعي أو التقدم لمساعدة الولايات المتحدة أو دول صديقة أخرى تتعرض لهجوم مسلح حتى إذا لم تكن اليابان نفسها تتعرض لهجوم، وذلك في تحول رئيسي لسياسات الأمن اليابانية الموجهة للدفاع فقط بعد الحرب العالمية الثانية.
غير أن استطلاعات الرأى التي أجريت مؤخرا تشير إلى أن غالبية الناخبين اليابانيين يعارضون هذه التشريعات التي يقول المعارضون إنها ستجعل تورط اليابان في حرب أمرا أكثر ترجيحا.