بكين 12 أغسطس 2015 (شينخوا) واصلت العملة الصينية انخفاضها أمام الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء بعد إجراء البنك المركزي إصلاح نظام تشكيل سعر الصرف ليعكس حالة السوق بصورة أفضل.
وانخفض سعر التعادل المركزي للعملة الصينية الرنمينبي أو اليوان 1008 نقطة أساسية ليبلغ 6.3306 مقابل الدولار الأمريكي اليوم (الأربعاء)، منخفضا بشكل طفيف عن 1136نقطة أساسية سجلت يوم الثلاثاء ، وفقا لنظام تداول النقد الأجنبي الصيني.
وقام بنك الشعب الصيني، البنك المركزي بتغيير نظام تشكيل سعر الصرف بحيث يأخذ سعر الغلق لسوق النقد الأجنبي بين البنوك لليوم السابق بعين الاعتبار ، بالإضافة إلى العرض والطلب في السوق وحركة الأسعار للعملات الرئيسية.
ووصف صندوق النقد الدولي حركة البنك المركزي بأنها "خطوة مرحب بها" كونها تسمح للسوق بلعب دورا أقوى من حيث تحديد سعر الصرف.
وقال متحدث من صندوق النقد الدولي في بريد إلكتروني اليوم الأربعاء إن الزيادة الأكبر لمرونة سعر الصرف مهمة بالنسبة إلى الصين، إذ أنها تسعى جاهدة لكي يقدم السوق دورا حاسما في الاقتصاد على خلفية ويندمج بصورة سريعة إلى الأسواق المالية الدولية".
ويعتقد صندوق النقد الدولي أن البلاد تستطيع تحقيق نظام فعال لسعر الصرف خلال مدة ثلاث سنوات أو سنتين.
وتسببت التغيرات في دهشة للسوق، إذ تعد هذه القيمة الأدنى لليوان منذ عام 2012.
وعزا ما جيون، كبير الاقتصاديين من هيئة البحوث للبنك المركزي الصيني، السعر الأدنى إلى الفجوة طويلة المدة بين سعر التعادل المركزي وسعر الغلق لليوم السابق في سوق ما بين البنوك.
وقال البنك المركزي في بيان صدر اليوم الأربعاء إن التغير في سعر الصرف يعد طبيعيا، إذ إنه يظهر نظاما أكثر استنادا إلى السوق ودورا حاسما لعلاقة العرض والطلب في تحديد سعر الصرف.
وأشار البنك المركزي إلى أنه قد يؤدي إلى تقلبات هامة محتملة في وقت قصير، إلا أنه بعد فترة قصيرة من التعديلات ، سوف تعود حركات سعر الصرف خلال يوم واحد وتقلبات سعر التعادل المركزي إلى إطار مستقر منطقي.
كما قال ما إن التغير يعد تصحيحا اختصاصيا ولا ينبغي تفسيره كإشارة إلى انخفاض القيمة في المستقبل.
وقال البنك المركزي إنه بالنسبة إلى الاقتصاد القوي بشكل نسبي، إن فائض الحسابات الجارية وتدويل اليوان سوف يساعد العملة على البقاء في وضع مستقر.
وأظهرت بيانات رسمية نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 7 بالمئة خلال النصف الأول من عام 2015 في ظل مواجهة التحديات في الداخل والخارج، ما يخلق ظروفا مؤاتية لليوان ليبقى على الاستقرار.
وبلغ فائض تجارة السلع 305.2 دولار أمريكي في الأشهر السبعة الأولى، ما يعد الدعم الأساسي لسعر الصرف.
وقال البنك المركزي الصين إن تدويل اليوان والقطاع المالي المنفتح عزز الطلب على العملة في السنوات الأخيرة، ما يعتبر زخما لاستقرار سعر الصرف.
وبالإضافة إلى ذلك، استشهد البنك المركزي باحتياطي النقد الدولي الهائل والحالة المالية المستقرة والنظام المالي الصحي للصين.
ويستند سعر التعادل المركزي لليوان مقابل الدولار الأمريكي على المتوسط المرجح للأسعار من قبل صناع السوق قبل افتتاح السوق بين البنوك كل يوم عمل. ويسمح للعملة بالتداول في السوق الفورية إبان نسبة 2 بالمئة لسعر التعادل المركزي.
وقال البنك المركزي إنه سوف يبذل جهودا لتحسين مزيد لتشكيل سعر الصرف يستند إلى السوق، وضمان التقلبات الطبيعية، والحفظ على استقرار السعر بشكل عام على مستوى التكيف والتوازن.
لتبقوا على اطلاع على آخر أخبار الصين تابعونا على:
@XHNews on Twitter at http://www.twitter.com/XHNews and Xinhua News Agency on Facebook at http://www.facebook.com/XinhuaNewsAgency