فلاديفوستوك 12 أغسطس 2015 (شينخوا) قال خبيران روسيان في تاريخ الحرب العالمية الثانية إنه يجب ألا تستخدم الاسلحة البيولوجية في اي مكان, وان العالم المتحضر لن يتسامح مع جرائم ضد الانسانية مثل هذه.
فى عام 1949، تم محاكمة 12 عضوا سابقا في جيش كاونتونغ الياباني في مدينة خاباروفسك بأقصي شرق روسيا كمجرمي حرب لقيامهم بتصنيع واستخدام اسلحة بيولوجية والقيام بتجارب طبية غير انسانية خلال الحرب العالمية الثانية.
ووجد ان جميع المتهمين مذنبون وتم الحكم عليهم لفترات تتراوح ما بين عامين و25 عاما في معسكر العمل. وفي عام 1956، تم اطلاق سراح اشخاص ما زالوا يقضون مدتهم وتمت اعادتهم إلى اليابان.
وقام ضباط الجيش الياباني بأعمال غير انسانية ووحشية بشكل خاص في الحرب, مما أسفر عن أضرار هائلة للمدنيين الصينيين.
وقال الكسندر لافرنتسوف مؤرخ عسكري ولفتينانت كولونيل متقاعد انه "تم احضار محاربين غير نظاميين وشيوعيين حتى مدنيين إلى منشأة سرية بالقرب من هاربين حيث حقن الباحثون اليابانيون هؤلاء الضحايا بأمراض-- من بينها الجمرة الخبيثة والباراتيفوئيد والطاعون والكوليرا وامراض أخرى."
وأضاف المؤرخ "ثم شرحوا الجثث وفحصوا آثار المرض على الجسم. وإذا بقى اى شخص حيا بعد هذا التعذيب ينقلوا له المرض مرة أخرى حتي يصبح جسده غير مناسب للقيام بتجارب عليه. لم ينج احد."
وأجرى الاطباء اليابانيون أيضا تجارب على الضحايا في البرد القارص في هاربين.
وذكر لافرنتسوف أنه بمجرد ان "تتجمد" اطراف الضحية يقوم الاطباء باختبار علاج لسعة الصقيع ثم يقوموا "ببتر الجزء المريض من الذراع." وقتل ما يتراوح بين 500 و 600 شخص بطريقة وحشية سنويا.
وقال خبراء إن تأثير الحرب الجرثومية ما زال يشعر به سكان المنطقة الصينيين ونفس الشيء بالنسبة لاقصى شرق روسيا.
وقال الكسندر فيلونوف, خبير آخر في التاريخ الحربى إن "حاويات بها مواد سامة كانت مخبأة تحت الارض صدأت وتسرب السم الموجود بداخلها من الاراضي الصينية إلى نهر سونغهوا ثم إلى نهر آمور. والان جاءت جميع هذه السموم إلى خاباروفسك عن طريق المياه."
واضاف فيلونوف أن المهمة الاساسية الان هي إجبار اليابان على تدمير بقايا هذه المواد السامة في الصين. وقد تم عقد مفاوضات من قبل, ولكن المشكلة لم تحل حتى الان.