مسؤول: مصر تدرس إصدار تأشيرة سياحية إلكترونية للسائحين الصينيين

12:36:05 18-08-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 18 أغسطس 2015 (شينخوا) "بفضل خدمة الطيران المباشر بين القاهرة ومدن شانغهاي وشنتشن وتشنغدو الصينية تتزايد أعداد السائحين الصينيين المتجهين إلى مصر بوتيرة سريعة. فالهدف الذي حددناه في وقت سابق والمتمثل في الوصول بعدد السائحين هذا العام إلى 100 ألف سيتحقق قبل موعده"، هكذا صرح المستشار السياحي المصري لدى الصين الدكتور أبو المعاطى شعراوي مؤخرا لوسائل إعلام صينية.

وكشف أبو المعاطي عن جهود دؤوبة تبذل لتنشيط حركة السياحة الدولية الوافدة إلى مصر، لافتا إلى أن الجانب المصري يدرس إصدار تأشيرة سياحية إلكترونية إلى مصر يكون السائحون الصينيون والهنود والأتراك من أوائل المتمتعين بها في العام المقبل، الأمر الذي سيسهم بدوره في تقصير المدة التي تستغرقها عملية الحصول على تأشيرة فضلا عن تسهيل توافد السائحين إلى مصر إلى حد كبير.

وبدخول مصر والصين مرحلة جديدة من العلاقات الوطيدة والتعاون غير المسبوق في ديسمبر من عام 2014 خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصين والتي تم خلالها الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية شاملة، وقعت مصر والصين عددا من اتفاقات التعاون ولاسيما في مجال السياحة الذي صار يشكل جزءا مهما من العلاقات الثنائية.

وأكد المستشار السياحي أن الهيئة المصرية لتنشيط السياحة تعمل على ترويج السياحة المصرية في الصين عن طريق التعاون مع وكالات السفر المحلية الكبرى للعمل معا على جذب الصينيين لزيارة المقاصد السياحية التي لم يرتادوها بكثرة في الماضي ومنها مدينتا شرم الشيخ والغردقة وتجربة المغامرات الصحراوية ورياضة الجولف وغيرها من التجارب السياحية الممتعة في مصر.

إن القطاع السياحي يعد أحد ركائز الاقتصاد المصري. فقد استقبلت مصر حوالي 15 مليون سائح أجنبي فى عام 2010، وبلغت عائدات السياحة 12.5 مليار دولار أمريكي. وبعد الاضطرابات التي حدثت في عام 2011/2012، انخفض عدد السائحين الأجانب وتراجعت إيرادات قطاع السياحة بشكل كبير. ومع استقرار الوضع الأمني ، وصل عدد السائحين الأجانب في مصر في العام الماضي إلى 10 ملايين، وبلغت عائدات السياحة 7.5 مليار دولار، مقارنة بـ5.9 مليارات دولار أمريكي في عام 2013.

وقد أطلقت الهيئة هذا العام شعارا جديدا في جميع أنحاء العالم ألا وهو "مصر، المليئة بالمعجزات"، ما يدل على عودة الاستقرار إلى مصر وسعيها إلى تحقيق انتعاش كامل في قطاع السياحة في عام 2015. وأوضح أبو المعاطي أن هدف عام 2015 يكمن في أن تتجاوز أعداد السائحين من السوق الصينية مستوى 100 ألف شخص الذي تم تسجيله في عام 2010.

وأضاف شعراوي أن هذا الهدف يسهل تحقيقه الآن، وخاصة أن مصر تعتزم الحفاظ على نمو نسبته 20 في المائة في أعداد السائحين سنويا. وبطبيعة الحال، فإن ثمة محاور عديدة يعمل عليها الجانب المصري من أجل تحقيق هذا الهدف ومن بينها ما يلي:

أولا: الخط الجوي. بالإضافة إلى الرحلات المباشرة بين القاهرة وبكين وشانغهاي وقوانغتشو، سيتم تسيير رحلات طيران مستأجرة "تشارتر" من شنتشن وشانغهاي وتشنغدو إلى مصر خلال عيد الربيع هذا العام. واعتمادا على سوق السياحة الصينية الضخمة، ستواصل خدمات الرحلات المنتظمة والمستأجرة توسعها على حد سواء.

ثانيا: التأشيرة. تستغرق عملية الحصول على تأشيرة سياحية بوجه عام 48 ساعة أو يزيد ويحصل السائحون الصينيون القادمون في إطار مجموعات سياحية على التأشيرة في غضون 48 ساعة ، لذا تدرس مصر الآن تقديم فيزا سياحية إلكترونية في الصين والهند وتركيا خلال العام القادم. أما عن منح التأشيرة عند الوصول، فهذا الأمر قيد البحث والمناقشة الآن مع الجانب الصيني.

ثالثا: الخدمة. فتح المزيد من المطاعم الصينية في مصر، وتخريج المزيد من المرشدين السياحيين المتقنين للغة الصينية، وإنشاء مرافق أفضل لتهيئة مناخ يسهم في جذب المزيد من السائحين الصينيين.

وفي ضوء ما تذخر به مصر من مواقع سياحية وتاريخية عظيمة تحكى تاريخها الذي يمتد إلى آلاف السنين، فإن السياحة لا تعد فقط موردا هاما من موارد الدخل القومي، وإنما أيضا أداة هامة للتبادلات الثقافية وتعميق التفاهم وتوثيق علاقات الصداقة وفتح آفاق رحبة أمام الكسب والفوز المشترك.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مسؤول: مصر تدرس إصدار تأشيرة سياحية إلكترونية للسائحين الصينيين

新华社 | 2015-08-18 12:36:05

بكين 18 أغسطس 2015 (شينخوا) "بفضل خدمة الطيران المباشر بين القاهرة ومدن شانغهاي وشنتشن وتشنغدو الصينية تتزايد أعداد السائحين الصينيين المتجهين إلى مصر بوتيرة سريعة. فالهدف الذي حددناه في وقت سابق والمتمثل في الوصول بعدد السائحين هذا العام إلى 100 ألف سيتحقق قبل موعده"، هكذا صرح المستشار السياحي المصري لدى الصين الدكتور أبو المعاطى شعراوي مؤخرا لوسائل إعلام صينية.

وكشف أبو المعاطي عن جهود دؤوبة تبذل لتنشيط حركة السياحة الدولية الوافدة إلى مصر، لافتا إلى أن الجانب المصري يدرس إصدار تأشيرة سياحية إلكترونية إلى مصر يكون السائحون الصينيون والهنود والأتراك من أوائل المتمتعين بها في العام المقبل، الأمر الذي سيسهم بدوره في تقصير المدة التي تستغرقها عملية الحصول على تأشيرة فضلا عن تسهيل توافد السائحين إلى مصر إلى حد كبير.

وبدخول مصر والصين مرحلة جديدة من العلاقات الوطيدة والتعاون غير المسبوق في ديسمبر من عام 2014 خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصين والتي تم خلالها الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية شاملة، وقعت مصر والصين عددا من اتفاقات التعاون ولاسيما في مجال السياحة الذي صار يشكل جزءا مهما من العلاقات الثنائية.

وأكد المستشار السياحي أن الهيئة المصرية لتنشيط السياحة تعمل على ترويج السياحة المصرية في الصين عن طريق التعاون مع وكالات السفر المحلية الكبرى للعمل معا على جذب الصينيين لزيارة المقاصد السياحية التي لم يرتادوها بكثرة في الماضي ومنها مدينتا شرم الشيخ والغردقة وتجربة المغامرات الصحراوية ورياضة الجولف وغيرها من التجارب السياحية الممتعة في مصر.

إن القطاع السياحي يعد أحد ركائز الاقتصاد المصري. فقد استقبلت مصر حوالي 15 مليون سائح أجنبي فى عام 2010، وبلغت عائدات السياحة 12.5 مليار دولار أمريكي. وبعد الاضطرابات التي حدثت في عام 2011/2012، انخفض عدد السائحين الأجانب وتراجعت إيرادات قطاع السياحة بشكل كبير. ومع استقرار الوضع الأمني ، وصل عدد السائحين الأجانب في مصر في العام الماضي إلى 10 ملايين، وبلغت عائدات السياحة 7.5 مليار دولار، مقارنة بـ5.9 مليارات دولار أمريكي في عام 2013.

وقد أطلقت الهيئة هذا العام شعارا جديدا في جميع أنحاء العالم ألا وهو "مصر، المليئة بالمعجزات"، ما يدل على عودة الاستقرار إلى مصر وسعيها إلى تحقيق انتعاش كامل في قطاع السياحة في عام 2015. وأوضح أبو المعاطي أن هدف عام 2015 يكمن في أن تتجاوز أعداد السائحين من السوق الصينية مستوى 100 ألف شخص الذي تم تسجيله في عام 2010.

وأضاف شعراوي أن هذا الهدف يسهل تحقيقه الآن، وخاصة أن مصر تعتزم الحفاظ على نمو نسبته 20 في المائة في أعداد السائحين سنويا. وبطبيعة الحال، فإن ثمة محاور عديدة يعمل عليها الجانب المصري من أجل تحقيق هذا الهدف ومن بينها ما يلي:

أولا: الخط الجوي. بالإضافة إلى الرحلات المباشرة بين القاهرة وبكين وشانغهاي وقوانغتشو، سيتم تسيير رحلات طيران مستأجرة "تشارتر" من شنتشن وشانغهاي وتشنغدو إلى مصر خلال عيد الربيع هذا العام. واعتمادا على سوق السياحة الصينية الضخمة، ستواصل خدمات الرحلات المنتظمة والمستأجرة توسعها على حد سواء.

ثانيا: التأشيرة. تستغرق عملية الحصول على تأشيرة سياحية بوجه عام 48 ساعة أو يزيد ويحصل السائحون الصينيون القادمون في إطار مجموعات سياحية على التأشيرة في غضون 48 ساعة ، لذا تدرس مصر الآن تقديم فيزا سياحية إلكترونية في الصين والهند وتركيا خلال العام القادم. أما عن منح التأشيرة عند الوصول، فهذا الأمر قيد البحث والمناقشة الآن مع الجانب الصيني.

ثالثا: الخدمة. فتح المزيد من المطاعم الصينية في مصر، وتخريج المزيد من المرشدين السياحيين المتقنين للغة الصينية، وإنشاء مرافق أفضل لتهيئة مناخ يسهم في جذب المزيد من السائحين الصينيين.

وفي ضوء ما تذخر به مصر من مواقع سياحية وتاريخية عظيمة تحكى تاريخها الذي يمتد إلى آلاف السنين، فإن السياحة لا تعد فقط موردا هاما من موارد الدخل القومي، وإنما أيضا أداة هامة للتبادلات الثقافية وتعميق التفاهم وتوثيق علاقات الصداقة وفتح آفاق رحبة أمام الكسب والفوز المشترك.

الصور

010020070790000000000000011101451345296451