برلين 24 أغسطس 2015 (شينخوا) أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم (الاثنين) عبر متحدثها ستيفن سيبرت حوادث العنف الاخيرة التي وقعت خلال مطلع الأسبوع ضد اللاجئين بإحدى مدن شرق البلاد.
كان مئات المتطرفين اليمينيين قد نظموا احتجاجات عنيفة بمأوى للاجئين في مدينة هيديناو الصغيرة بولاية ساكسونيا بشرق البلاد. وذكرت تقارير أن عشرات من ضباط الشرطة أصيبوا بجراح خلال المعارك التي ألقى فيها المتظاهرون المناهضون للمهاجرين الحجارة والزجاجات والألعاب النارية عليهم.
وصرح سيبرت للصحفيين هنا بأن ميركل والحكومة الألمانية كاملة تدين بشدة "أعمال الشغب العنيفة والميل العدواني نحو كراهية المهاجرين."
وقال "من المروع رؤية كيف حاول المتطرفون اليمينيون والنازيون الجدد نشر رسائلهم التي تحض على الكراهية حول مأوى اللاجئين," مضيفا أن ألمانيا لا تتهاون مع "شعارات تحض على الكراهية الصادرة من افواه أشخاص مخمورين."
ورد السياسيون الألمان بغضب على الاحتجاجات المناهضة للاجئين. فقد أعلن وزير الداخلية توماس دو مايتسره أنه سيستخدم "صرامة القانون كاملة لمواجهة العنف ضد اللاجئين."
وزار نائب المستشارة الألمانية سيجمار جابريل هيدينو اليوم وتعهد بدعم السلطات المحلية التي واجهت احتجاجات عنيفة نظمها المتطرفون اليمينيون خلال الأيام القليلة الماضية قائلا "لا يجب افساح ميلليمتر واحد حتى لأولئك الاشخاص."
والاحتجاجات الأخيرة في هيدينو ضمن سلسلة هجمات عنف على منازل تأوي لاجئين بألمانيا في ظل الموجة الحالية من اللاجئين الوافدين على أوروبا. وتتحمل ألمانيا النصيب الأكبر من عبء تدفق اللاجئين.
ومتحدثا عن التحديات التي تواجهها ألمانيا, شدد سيبرت على أن الحكومات الفيدرالية والمحلية تعمل بكامل قواها لاتخاذ إجراءات لحل مشكلة اللاجئين.
وقال "التحدي كبير لكننا سنتغلب عليه."
ومن المقرر أن تلتقي ميركل بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند خلال وقت لاحق من اليوم في برلين. ومن المتوقع أن يبحثا سبل حل أزمة اللاجئين الحالية في أوربا.
