بكين 25 أغسطس 2015 (شينخوا) أصيبت الدول الأوروبية بمشكلة المهاجرين غير الشرعيين في السنوات القليلة الماضية, والتي تميل إلى التفاقم.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تحليلها الأخير أن عدد المهاجرين وطالبي اللجوء الذين وصلوا إلى أوروبا عن طريق البحر في شهر أغسطس فقط يقارب حوالي ربع مليون.

وأضافت المنظمة أنه وصل حوالي 237 ألف لاجي ومهاجر عن طريق البحر المتوسط حتى الآن في عام 2015, ولقي ما يربو على 2300 شخص مصرعهم خلال محاولاتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق استخدام قارب.

وخصصت المفوضية الأوروبية حوالي 2.4 مليار يورو (2.63 مليار دولار أمريكي) لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في معالجة مشكلة الهجرة في عام 2015 .

وتلقت إيطاليا واليونان 558 مليون يورو و474 مليون يورو(643 مليون دولار أمريكي و546 مليون دولار أمريكي) على التوالي.

ووصل حوالي 104 آلاف مهاجر إلى إيطاليا هذا العام من الشرق الأوسط وإفريقيا ودول جنوب آسيا. وشهدت إيطاليا العام الماضي تدفق ما يربو على 170 ألف شخص.

وتصارع إيطاليا التي شهدت نفسها أزمة اقتصادية من أجل الحفاظ على عملية الإغاثة الطارئة التي تقوم بها .

وبينما تواجه اليونان موقفا مشابها فإن الوضع في فرنسا تسبب في تدهور بيئي واضطراب عام حيث أن المهاجرين فشلوا في التأقلم مع المجتمع أو الحصول على وظائف.

وإلى جانب هذا تأثرت البلقان أيضا, حيث يصل آلاف المهاجرين من المناطق المنكوبة في الشرق الأوسط وآسيا إلى هذه الدول كل يوم على أمل الاتجاه غربا.

وتزداد القوى السياسية التي تؤيد معارضة الهجرة في وسط الانكماش الاقتصادي ووضع التوظيف المحزن.

وذكرت تقارير إعلامية أن ما يربو على 200 قضية حريق متعمد للممتلكات وقعت في معسكرات اللاجئين في ألمانيا منذ شهر يناير.

وأدانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل هذه الهجمات وحذرت من أن أزمة المهاجرين من الممكن أن تصبح تحديا أكبر للاتحاد الأوروبي من أزمة الاقتصاد اليوناني.

وقال محللون إن السبب الأساسي لهذه المشكلة الخطيرة يقع على تدخل بعض الدول الغربية في غرب آسيا وشمال إفريقيا, الذي أدى إلى اضطراب واسع النطاق في هذه المناطق.

وأشار بعض المحللين إلى أنه ما لم يهدأ الوضع في غرب آسيا وشمال افريقيا فلن تحل أزمة المهاجرين من تلقاء نفسها.