مقالة خاصة : تنمية التبت طموح مشترك للشعب الصيني

19:58:05 26-08-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 26 أغسطس 2015 (شينخوا) يعتبر المؤتمر الذي تم عقده حول منطقة التبت ذاتية الحكم بجنوب غرب الصين والذي اختتم أمس الثلاثاء, السادس من نوعه، وقد سمح للقيادة المركزية بمناقشة حكم التبت. فمن الصعب ايجاد منطقة أخرى تحظى باهتمام الحكومة أكثر من التبت.

وتعتبر التبت التى يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة ويقدر إجمالي ناتجها المحلي السنوي بحوالي 90 مليار يوان (14 مليار دولار امريكي), جزء بسيط من الناتج المحلى لمقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين, بالكاد محركا اقتصاديا للصين.

ولكن استقرارها وتنميتها ورفاهية سكانها أمر لا يقل أهمية عن المقاطعات الاخرى. وعلى حد قول الرئيس الصيني شي جين بينغ "اساس حكم الدولة يرتكز على حكم المناطق الحدودية, ولهذا نريد تحقيق الاستقرار في التبت اولا."

لماذا تعتبر التبت مهمة جدا للصين؟

قبل تأسيس الصين الجديدة في عام 1949، لم تكن التبت ابدا شانجري- لا التي تم وصفها في رواية "الافق المفقود" عام 1933. كانت منطقة حدودية بدون دعم حكومة مركزية قوية, وانفصلت التبت عن الصين داخليا. والصين لن تسمح بحدوث ذلك مرة أخرى.

وقد لا يفهم اهالى التبت الذين ولدوا في العصر الحديث العالم منذ عقود سابقة حيث عاش معظم التبتيين في فقر شديد في مجتمع يسوده نظام العبودية الاقطاعية, وكان اسياد العبيد يهدرون كرامتهم. وفي عام 1959 فقط تم تحرير مليون عبد بعد حل الحكومة الارستوقراطية المحلية القديمة في التبت.

وشهدت التبت خلال الستة عقود السابقة نموا سريعا بفضل السياسات المالية والضريبية والاستثمارية الخاصة والمساعدة التى تقدمها مناطق داخلية أخرى -- ويسافر الاف المتطوعين إلى التبت كل عام لمساعدة الاشخاص المحليين في بناء بنية اساسية حديثة وفتح مصانع جديدة وتلقي تعليم أفضل.

وخلال الفترة من 1993 الى 2014 ، ارتفع اجمالي الناتج المحلي في التبت من 3.7 مليار يوان إلى 92 مليار يوان, وبلغ متوسط دخل الفلاحين والرعاة 7471 يوان, أكثر 10.6 مرة عن عام 1993.

ولكن منذ الخمسينيات ، شهدت التبت أيضا اضطرابات متفرقة ومن بينها اعمال شغب واسعة النطاق في عام 2008.

كما ان بعض الجماعات الانفصالية التي لم تتخل عن هدف "استقلال التبت"، لم تهدد فقط الامن الوطني الصيني ولكنها أضرت ايضا بالوحدة العرقية.

ومثل هذه العوامل جعلت تنمية التبت المستمرة منذ فترة طويلة أكثر صعوبة, حيث مازال متوسط الدخل اقل من المستوى الوطنى ومازال بها عدد كبير من الفقراء.

وحث شي في المؤتمر على بذل المزيد من الجهود لتعزيز الوحدة العرقية والشعور بالانتماء لنفس الجنسية الصينية. وبدون تنمية التبت, سيكون من الصعب الحصول على هذا الشعور بالانتماء من اهالى التبت.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
الرئيس الصيني يحث على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في التبت
الصين الجميلة: المناظر الرائع في التبت
عيد شيه دون في التبت
القصة بالصور: صانع الطائرة الورقية في التبت
تشكل المواصلات المتنوعة في التبت
arabic.news.cn

مقالة خاصة : تنمية التبت طموح مشترك للشعب الصيني

新华社 | 2015-08-26 19:58:05

بكين 26 أغسطس 2015 (شينخوا) يعتبر المؤتمر الذي تم عقده حول منطقة التبت ذاتية الحكم بجنوب غرب الصين والذي اختتم أمس الثلاثاء, السادس من نوعه، وقد سمح للقيادة المركزية بمناقشة حكم التبت. فمن الصعب ايجاد منطقة أخرى تحظى باهتمام الحكومة أكثر من التبت.

وتعتبر التبت التى يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة ويقدر إجمالي ناتجها المحلي السنوي بحوالي 90 مليار يوان (14 مليار دولار امريكي), جزء بسيط من الناتج المحلى لمقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين, بالكاد محركا اقتصاديا للصين.

ولكن استقرارها وتنميتها ورفاهية سكانها أمر لا يقل أهمية عن المقاطعات الاخرى. وعلى حد قول الرئيس الصيني شي جين بينغ "اساس حكم الدولة يرتكز على حكم المناطق الحدودية, ولهذا نريد تحقيق الاستقرار في التبت اولا."

لماذا تعتبر التبت مهمة جدا للصين؟

قبل تأسيس الصين الجديدة في عام 1949، لم تكن التبت ابدا شانجري- لا التي تم وصفها في رواية "الافق المفقود" عام 1933. كانت منطقة حدودية بدون دعم حكومة مركزية قوية, وانفصلت التبت عن الصين داخليا. والصين لن تسمح بحدوث ذلك مرة أخرى.

وقد لا يفهم اهالى التبت الذين ولدوا في العصر الحديث العالم منذ عقود سابقة حيث عاش معظم التبتيين في فقر شديد في مجتمع يسوده نظام العبودية الاقطاعية, وكان اسياد العبيد يهدرون كرامتهم. وفي عام 1959 فقط تم تحرير مليون عبد بعد حل الحكومة الارستوقراطية المحلية القديمة في التبت.

وشهدت التبت خلال الستة عقود السابقة نموا سريعا بفضل السياسات المالية والضريبية والاستثمارية الخاصة والمساعدة التى تقدمها مناطق داخلية أخرى -- ويسافر الاف المتطوعين إلى التبت كل عام لمساعدة الاشخاص المحليين في بناء بنية اساسية حديثة وفتح مصانع جديدة وتلقي تعليم أفضل.

وخلال الفترة من 1993 الى 2014 ، ارتفع اجمالي الناتج المحلي في التبت من 3.7 مليار يوان إلى 92 مليار يوان, وبلغ متوسط دخل الفلاحين والرعاة 7471 يوان, أكثر 10.6 مرة عن عام 1993.

ولكن منذ الخمسينيات ، شهدت التبت أيضا اضطرابات متفرقة ومن بينها اعمال شغب واسعة النطاق في عام 2008.

كما ان بعض الجماعات الانفصالية التي لم تتخل عن هدف "استقلال التبت"، لم تهدد فقط الامن الوطني الصيني ولكنها أضرت ايضا بالوحدة العرقية.

ومثل هذه العوامل جعلت تنمية التبت المستمرة منذ فترة طويلة أكثر صعوبة, حيث مازال متوسط الدخل اقل من المستوى الوطنى ومازال بها عدد كبير من الفقراء.

وحث شي في المؤتمر على بذل المزيد من الجهود لتعزيز الوحدة العرقية والشعور بالانتماء لنفس الجنسية الصينية. وبدون تنمية التبت, سيكون من الصعب الحصول على هذا الشعور بالانتماء من اهالى التبت.

الأخبار المتعلقة

الصور

010020070790000000000000011101441345581031