سان بطرسبرج، روسيا 28 أغسطس 2015 (شينخوا) لقد تم التقليل من قدر مساهمة الشعب الصيني في الانتصار بالحرب العالمية الثانية حتى وقت قريب، وفقا لما قال نيكولاي سامويلوف، خبير في شؤون شرق آسيا بجامعة سان بطرسبرج الحكومية.
وقال سامويلوف إن الصين تحملت عبء النضال ضد الإمبراطورية اليابانية، وتستحق أن يتم الاعتراف بجهودها، مع الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة وبريطانيا، كونها لعبت دورا حاسما في هزيمة قوات دول المحور المعتدية.
وقال الخبير، عشية الذكرى السنوية الـ70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية وتحرير الصين من الغزو الياباني، إن الشعب الصيني يستحق الثناء لمواجهته خلال الأعوام الأولى من الحرب، بشكل فردي، التهديد الناجم عن بداية العدوان الياباني العلني في عام 1931.
وكما عانى الاتحاد السوفياتي من خسائر ضخمة جراء مقاومة ألمانيا النازية، فقد جرى كذلك أيضا مع الشعب الصيني خلال مقاومة العدوان الياباني.
واقترح أن تتعاون الصين وروسيا، في إطار السعي من أجل الحقيقة التاريخية، من خلال إنتاج كتب علمية أكثر انتشارا عن الحرب العالمية الثانية.
وقال الخبير إن هناك حاجة ماسة للمزيد من المعلومات التفصيلية لإستكمال الكتب المدرسية الحالية حول الموضوع، وذلك لأن تلاميذ المدارس في روسيا لا يعلمون بشكل مؤسف إلا القليل حول مشاركة الصين في الحرب العالمية الثانية.
وقال إن مهمة المؤرخين اليوم في كل من البلدين هي نقل الحقائق التاريخية إلى جمهور أوسع.
واعتبر الخبير أنه من الضروري أيضا عقد مؤتمرات المؤرخين من الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، لتسمح بتوفير مناقشة مفتوحة حول الوثائق الموجودة بشأن تجارب الحرب الصينية والسوفيتية.