بكين 29 أغسطس 2015 (شينخوا) أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون وخبراء من دول العالم بالإسهام والتضحية اللذين قدمتهما الصين خلال الحرب العالمية الثانية, وذلك قبل وقت قصير من اقامة عرض عسكري ستنظمه البلاد يوم 3 سبتمبر احتفالا بالذكرى السبعين لانتصارها في الحرب ضد اليابان.
وصرح بان للصحفيين بمقر الأمم المتحدة "إن إسهام الصين وتضحيتها خلال الحرب العالمية الثانية معترف بهما جدا وان معاناة الصين موضع تقدير وتعاطف من كل شعوب العالم".
كانت اليابان قد غزت شمال شرق الصين في عام 1931 وقامت باجتياح كامل للبلاد منذ عام 1937. وبنهاية الحرب العالمية الثانية, كان قد قتل أو أصيب أكثر من 35 مليون صيني خلال العدوان الياباني.
وسينضم الأمين العام للأمم المتحدة لـ30 رئيس دولة من بينهم الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة جمهورية كوريا بارك جيون- هي لحضور الاحتفالات المقبلة بالانتصار في الحرب ضد اليابان.
وستنظم الصين, التي انتصرت فى الحرب على المسرح الشرقى الرئيسى للحرب العالمية الثانية, استعراضا عسكريا ضخما في قلب بكين احتفالا بالذكرى يوم 3 سبتمبر المقبل.
وبسؤاله عن رده على قلق اليابان من زيارته المقبلة للصين, قال بان إنه من المهم للغاية أن يتعلم المجتمع الدولى من الماضي وأن يتحرك قدما.
وقال نيقولاي ساموليوف الخبير في شؤون شرق آسيا بجامعة سان بطرسبرج الوطنية إنه تم التقليل كثيرا من قدر الاسهام الذي قدمه الشعب الصيني للانتصار في الحرب العالمية الثانية حتى وقت قريب.
وأضاف عشية الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية وتحرير الصين من العدوان الياباني ,إن الشعب الصيني يستحق الإشادة لأنه واجه التهديد وحده خلال السنوات الأولى من الحرب بعد بداية العدوان الياباني الصريح في عام 1931.
ووصف المؤرخ الأوكراني أوليكسي كوفال المقاومة الصينية للغزو الياباني بأنها نموذج لنضال دولة من أجل نيل حريتها.
وأضاف كوفال, العضو في الجمعية الاوكرانية لخبراء الحضارة الصينية, "يمكن وصف المقاومة الصينية للغزو الياباني بأنها أكثر صفحات الحرب بطولة ومأساوية."
وخلال الحرب, أبدى الشعب الصيني شجاعة استثنائية وقدم تضحية وطنية ضخمة, حسبما قال.
وقال الرئيس القازاقي نور سلطان نزار باييف إن دور الشعب الصيني في هزيمة الفاشية يستحق اعترافا أكبر.
وصرح نزار باييف لوكالة أنباء ((شينخوا)) قبل مغادرته البلاد لحضور عرض 3 سبتمبر العسكري إن الصين قدمت اسهامات لا تقدر لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن العرض العسكري الصيني يرمز للاحساس بالفخر والاحتفال بالبطولة والانجازات الملحوظة للأجيال الأقدم.
كما أعرب عن مخاوفه حيال محاولة بعض القوى تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية بقوله إن التشويه المتعمد للتاريخ أصبح وسيلة دعاية في يد بعض السياسيين.
واختتم بقوله إن تشويه التاريخ يهدف لخدمة مصالح سياسية قصيرة الأمد ومنها التحريض على الكراهية الاجتماعية.