مقابلة: مستشار ألماني سابق: أوربيون قللوا من شأن مساهمة الصين بالانتصار في الحرب العالمية الثانية

15:39:11 30-08-2015 | Arabic. News. Cn

برلين 29 أغسطس 2015 (شينخوا) قدمت الصين مساهمة مهمة للغاية في الانتصار بالحرب العالمية الثانية، والتي تم التقليل من شأنها من قبل أوروبيين، وفقا لما قال المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر.

ويعتبر شرودر واحد من بين عشرات السياسيين الأجانب الذين تمت دعوتهم لحضور الاستعراض العسكري الصيني للاحتفال بالانتصار في الحرب العالمية الثانية، ومن المقرر عقده في 3 سبتمبر القادم في ميدان تيان آن من ببكين.

وفي مقابلة مكتوبة لوكالة أنباء ((شينخوا))، قال شرودر إن الناس في أوروبا عندما يتحدثون عن الحرب العالمية الثانية، يكون التركيز الأساسي عادة على قارتهم الخاصة، إذ أنه من غير المعروف على نطاق واسع للعموم هنا أن الحرب العالمية الثانية اندلعت أيضا في آسيا، وأن الفاشية تسببت أيضا بمعاناة رهيبة للشعوب الآسيوية.

وقال إنه "خاصة في الصين, فقد عانى الشعب من عواقب العدوان الياباني"، مضيفا أن "المقاومة الناجحة التي بذل خلالها الشعب الصيني تضحيات عظيمة كانت مساهمة مهمة لإنهاء الحرب العالمية الثانية".

وأضاف "ومن أجل ذلك، سآتي إلى الصين للتعبير عن تعاطفي تجاه الضحايا وأحفادهم، وتقديم احترامي للبلاد".

وفي عام 2004، أصبح شرودر أول مستشار ألماني يشارك في احتفالات "يوم دي" في نورماندي بفرنسا، لإحياء الذكرى السنوية الـ60 لإتمام عملية الإنزال للحلفاء في نورماندي.

وتعليقا على مشاركته في احتفالات يوم دي، قال شرودر إنه ينظر إليها على أنها مسؤولية خاصة لألمانيا لتذكر معاناة وأهوال الحرب، التي ارتكبتها ألمانيا النازية.

ومتحدثا عن جهود ألمانيا للتعويض عن جرائمها بزمن الحرب، أشار المستشار السابق إلى أن الشعب الألماني قد استغرق عقودا من الزمن ليكون قادرا على التعامل مع ماضيه.

وأضاف أنه حتى اليوم، لا تزال هناك مجموعات من الناس في ألمانيا تنكر الحقائق التاريخية لأسباب أيديولوجية، وليست على استعداد للمصالحة.

وقال إنه "من المهم لكل بلد أن يسلط الضوء على تاريخه الخاص ويطرح الأسئلة عنه بطريقة منفتحة ونقدية، ومن المهم أن يبقى على استعداد من أجل المصالحة والغفران".

وشدد شرودر على دور "السياسيين الشجعان" في تعزيز المصالحة في أوروبا، قائلا إن الوحدة الأوروبية أصبحت واقعا بعد بضعة عقود على انتهاء الحرب لأن هؤلاء السياسيين كانوا على استعداد لاتخاذ قرارات بعيدة النظر.

وقال إنه "في اليابان، كانت هناك أيضا مبادرات مهمة"، ضاربا كمثال البيان التاريخي الذي أدلى به رئيس الوزراء الياباني الأسبق توميتشي موراياما في عام 1995 والذي قدم اعتذارا إلى الدول المجاورة لليابان عن الحرب والدور الاستعماري.

ومن المقرر أن يحضر أيضا رئيس الوزراء الياباني الأسبق المراسم التذكارية في بكين الأسبوع القادم.

وقال شرودر إنه "ينبغي على شعوب آسيا الاستمرار بالمضي في طريق المصالحة هذا"، معربا عن آمله بأن توفر أحداث الاحتفال في بكين فرصة بهذا الصدد.

وشدد المستشار السابق على أهمية أن يبقي الناس ذكريات العواقب المروعة للحرب حية والنظر إليها على أنها التزام أخلاقي وسياسي للعمل من أجل السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن "هذا أمر في غاية الأهمية بما أننا نشاهد في الوقت الراهن العديد من الصراعات في جميع مناطق العالم، والتي تحتاج إلى بذل جهود تعاونية من قبل المجتمع الدولي".

ومعلقا على دور الصين في العالم اليوم، قال شرودر إنه "خلال العقود الأربعة الماضي، أنجزت الصين تنمية اقتصادية وسياسية مذهلة، والتي رافقتها زيادة في المسؤولية الدولية في آسيا وما وراءها".

وأضاف "اليوم، إننا بحاجة إلى المساهمة المسؤولة للصين لإيجاد حلول للتحديات العالمية الكبرى".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقابلة: مستشار ألماني سابق: أوربيون قللوا من شأن مساهمة الصين بالانتصار في الحرب العالمية الثانية

新华社 | 2015-08-30 15:39:11

برلين 29 أغسطس 2015 (شينخوا) قدمت الصين مساهمة مهمة للغاية في الانتصار بالحرب العالمية الثانية، والتي تم التقليل من شأنها من قبل أوروبيين، وفقا لما قال المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر.

ويعتبر شرودر واحد من بين عشرات السياسيين الأجانب الذين تمت دعوتهم لحضور الاستعراض العسكري الصيني للاحتفال بالانتصار في الحرب العالمية الثانية، ومن المقرر عقده في 3 سبتمبر القادم في ميدان تيان آن من ببكين.

وفي مقابلة مكتوبة لوكالة أنباء ((شينخوا))، قال شرودر إن الناس في أوروبا عندما يتحدثون عن الحرب العالمية الثانية، يكون التركيز الأساسي عادة على قارتهم الخاصة، إذ أنه من غير المعروف على نطاق واسع للعموم هنا أن الحرب العالمية الثانية اندلعت أيضا في آسيا، وأن الفاشية تسببت أيضا بمعاناة رهيبة للشعوب الآسيوية.

وقال إنه "خاصة في الصين, فقد عانى الشعب من عواقب العدوان الياباني"، مضيفا أن "المقاومة الناجحة التي بذل خلالها الشعب الصيني تضحيات عظيمة كانت مساهمة مهمة لإنهاء الحرب العالمية الثانية".

وأضاف "ومن أجل ذلك، سآتي إلى الصين للتعبير عن تعاطفي تجاه الضحايا وأحفادهم، وتقديم احترامي للبلاد".

وفي عام 2004، أصبح شرودر أول مستشار ألماني يشارك في احتفالات "يوم دي" في نورماندي بفرنسا، لإحياء الذكرى السنوية الـ60 لإتمام عملية الإنزال للحلفاء في نورماندي.

وتعليقا على مشاركته في احتفالات يوم دي، قال شرودر إنه ينظر إليها على أنها مسؤولية خاصة لألمانيا لتذكر معاناة وأهوال الحرب، التي ارتكبتها ألمانيا النازية.

ومتحدثا عن جهود ألمانيا للتعويض عن جرائمها بزمن الحرب، أشار المستشار السابق إلى أن الشعب الألماني قد استغرق عقودا من الزمن ليكون قادرا على التعامل مع ماضيه.

وأضاف أنه حتى اليوم، لا تزال هناك مجموعات من الناس في ألمانيا تنكر الحقائق التاريخية لأسباب أيديولوجية، وليست على استعداد للمصالحة.

وقال إنه "من المهم لكل بلد أن يسلط الضوء على تاريخه الخاص ويطرح الأسئلة عنه بطريقة منفتحة ونقدية، ومن المهم أن يبقى على استعداد من أجل المصالحة والغفران".

وشدد شرودر على دور "السياسيين الشجعان" في تعزيز المصالحة في أوروبا، قائلا إن الوحدة الأوروبية أصبحت واقعا بعد بضعة عقود على انتهاء الحرب لأن هؤلاء السياسيين كانوا على استعداد لاتخاذ قرارات بعيدة النظر.

وقال إنه "في اليابان، كانت هناك أيضا مبادرات مهمة"، ضاربا كمثال البيان التاريخي الذي أدلى به رئيس الوزراء الياباني الأسبق توميتشي موراياما في عام 1995 والذي قدم اعتذارا إلى الدول المجاورة لليابان عن الحرب والدور الاستعماري.

ومن المقرر أن يحضر أيضا رئيس الوزراء الياباني الأسبق المراسم التذكارية في بكين الأسبوع القادم.

وقال شرودر إنه "ينبغي على شعوب آسيا الاستمرار بالمضي في طريق المصالحة هذا"، معربا عن آمله بأن توفر أحداث الاحتفال في بكين فرصة بهذا الصدد.

وشدد المستشار السابق على أهمية أن يبقي الناس ذكريات العواقب المروعة للحرب حية والنظر إليها على أنها التزام أخلاقي وسياسي للعمل من أجل السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن "هذا أمر في غاية الأهمية بما أننا نشاهد في الوقت الراهن العديد من الصراعات في جميع مناطق العالم، والتي تحتاج إلى بذل جهود تعاونية من قبل المجتمع الدولي".

ومعلقا على دور الصين في العالم اليوم، قال شرودر إنه "خلال العقود الأربعة الماضي، أنجزت الصين تنمية اقتصادية وسياسية مذهلة، والتي رافقتها زيادة في المسؤولية الدولية في آسيا وما وراءها".

وأضاف "اليوم، إننا بحاجة إلى المساهمة المسؤولة للصين لإيجاد حلول للتحديات العالمية الكبرى".

الصور

010020070790000000000000011101451345699611