الأمم المتحدة 31 أغسطس 2015 (شينخوا) دعا كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ يوم الاثنين في المؤتمر العالمي الرابع لرؤساء البرلمانات، الذي انطلق في مقر الأمم المتحدة يوم الاثنين، دعا إلى بناء عالم تسوده عدالة وديمقراطية أكبر.
ويعكس موضوع المؤتمر "وضع الديمقراطية في خدمة السلام والتنمية المستدامة: بناء العالم الذي تريده الشعوب"، يعكس الطموح المشترك للشعوب حول العالم، هكذا قال تشانغ وهو يلقى خطابا تحت عنوان الإصغاء لصوت الشعب وبناء عالم تسوده عدالة وديمقراطية أكبر.
ودعا تشانغ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، برلمانات جميع الدول إلى العمل معا على أساس التوافق المتمثل في بناء عالم تسوده عدالة وديمقراطية أكبر من أجل تهيئة ظروف أفضل للسلام الدائم والتنمية المستدامة.
وفي معرض دعوته إلى التمسك بالمساواة وتعزيز سيادة القانون، ذكر تشانغ أنه يتعين على جميع الدول الالتزام بالقانون الدولي والأعراف الأساسية المعترف بها دوليا والتي تحكم العلاقات الدولية واحترام سيادة وسلامة أراضي بعضها البعض والإحجام عن التدخل في الشؤون الداخلية للآخر.
كما دعا الدول إلى السعي لتحقيق تسوية سلمية للخلافات والنزاعات عبر الحوار والتشاور، وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية، وحماية المساواة والعدالة الدوليين.
وذكر تشانغ أن قادة برلمانات العالم "ينبغي أن يعملوا من أجل تحقيق نتائج متكافئة الكسب عبر التعاون".
وقال تشانغ إنه "لا توجد دولة بمنأي عن التحديات العالمية أو تتعامل معها بطريقتها الخاصة. وعلى الدول نبذ فكر المعادلة الصفرية واحتضان أسلوب جديد من التعاون القائم على الكسب المتكافي، والعمل معا لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك".
كما أشار إلى أنه "يتعين على الدول التوفيق بين مصالح الآخرين وهي تسعى وراء تحقيق مصالحها الخاصة، وتعزيز التنمية المشتركة لجميع الدول وهي تسعى إلى تحقيق تنميتها الخاصة".
وعلاوة على ذلك "يتعين علينا تعزيز التنمية الشاملة والتعلم المتبادل. فالحضارات العالمية غنية ومتنوعة".
وقال أنه يتعين على الدول احترام تنوع الحضارات وطرق التنمية في العالم، وتشجيع مختلف الحضارات والدول ذات الأنظمة الاجتماعية المختلفة على التعلم من بعضها البعض، والاستفادة من نقاط قوة الآخر من أجل تحقيق تقدم مشترك.
كما أشار تشانغ إلى أن الصين، "باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، قطعت أشواطا كبيرة في تنميتها".
وذكر أن الشعب الصيني اعتمد طريق ونظام تنمية يتفق مع الظروف الوطنية للصين، ويعكس السمات الصينية المميزة. وتحدو الشعب الصيني ثقة تامة في آفاق التنمية.
وأضاف أن الصين لا تستطيع أن تحقق تنمية بمعزل عن العالم، والعالم بحاجة أيضا إلى الصين من أجل تنميته. وتلتزم الصين بطريق التنمية السلمية.
وقال إن "مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ برهنت تماما على تكريس الصين نفسها لتحقيق التنمية السلمية والتعاون القائم على الكسب المتكافي، وقدمت نهجا جديدا وأتاحت فرصا لتعاون أقوى في ظل مبادئ التشاور العريض، والمساهمة المشتركة، والمنافع المشتركة".
وذكر أن تنمية الصين لن تعود بالفائدة على الشعب الصيني فحسب، وإنما على شعوب العالم أيضا، وأضاف أن الشعب الصيني يأمل بصدق في بناء عالم متناغم من السلام الدائم والرخاء المشترك مع شعوب البلدان الأخرى.
يقوم الاتحاد البرلماني الدولي بتنظيم هذا المؤتمر كل خمس سنوات. ويحضر هذا المؤتمر الذي يستمر من 30 أغسطس حتى 2 سبتمبر أكثر من 170 رئيس برلمان من أكثر من 140 دولة ومنطقة.
وألقى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر تشودري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة افتتاحية. وترأس تشانغ، نائب رئيس المؤتمر، الجلسة الثانية من المناقشة العامة.
وفي يوم الأحد، التقى تشانغ رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر تشودري والأمين العام للاتحاد مارتن تشونجونج في مقر الأمم المتحدة.
ويمثل العام الجاري الذكرى الـ70 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية. ويجتمع رؤساء البرلمانات من أنحاء العالم في نيويورك لبحث كيفية تدعيم التعاون الدولي بين البرلمانات والتعبير عن صوت البرلمانات بشأن التعامل مع التحديات العالمية، وهو أمر يعد ذات أهمية كبيرة لحماية السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، هكذا قال تشانغ خلال الاجتماعات.
وأكد أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يولى اهتماما كبيرا لمكانة الاتحاد البرلماني الدولي ودوره، ويرغب في مواصلة تدعيم التواصل والتعاون مع الاتحاد ودعمه لكي يلعب دورا أكبر في الشؤون الدولية.
وأعرب تشودرى وتشونجونج عن شكرهما لتشانغ لمشاركته في هذا المؤتمر. كما أعربا عن امتنانهما للصين على دعمها طويل الأجل للاتحاد البرلماني الدولي وتطلعهما إلى مواصلة تعميق التعاون بين الاتحاد البرلماني الدولي والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
كما حضر تشانغ حفل استقبال نظمه تشودري وتبادل وجهات النظر مع رؤساء برلمانات أخرى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما شاركت في الأنشطة ذات الصلة شين شو سن قرينة تشانغ، ووانغ تشن نائب رئيس والأمين العام للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.