رام الله أول سبتمبر 2015 (شينخوا) أعلن مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ اللجنة المركزية للحركة عدم رغبته الترشح مجددا لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن عباس أبلغ اللجنة المركزية للحركة بموقفه خلال ترؤسه اجتماعا لها الليلة الماضية في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكر مقبول الذي حضر الاجتماع، أن عباس "قال لأعضاء اللجنة المركزية إنه لا يريد الاستمرار والترشح مجددا لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لأنه يشعر بالتعب، وأنه ضاق ذرعا بممارسات إسرائيل وعدم التزامها باستحقاقات عملية السلام".
واعتبر أن موقف عباس "ينطلق من توجه كبير لديه منذ فترة باعتزال كافة مناصبه الرسمية نتيجة ممارسات إسرائيل وعدوانها المتواصل وصمت المجتمع الدولي، وأن الوضع الفلسطيني والعربي على حد سواء متعب".
وقال مقبول، إن اللجنة المركزية "تمنت خلال الإجماع على الرئيس عباس العدول عن موقفه باعتبار أن المرحلة الحالية خطيرة وفي ظل محاولات جهات معادية تسعى إلى إزاحته من موقعه وضرورة أن لا يتم تلبية طلبها".
وبحسب مقبول، فإن عباس "لم يستجب لطلب اللجنة المركزية بالعدول عن موقفه، لكن مازالت المحاولات جارية لإقناعه بذلك"، مشيرا إلى أن عباس أبلغهم أنه "أبلغ العاهل الأردني الملك عبدالله خلال لقائه معه أول أمس الأحد في عمان بموقفه من عدم الترشح".
وأكدت اللجنة المركزية في بيان أصدرته بعد اجتماعها الليلة الماضية برئاسة عباس، أهمية جلسات المجلس الوطني المقبلة لإعادة انتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير "قادرة على تحمل المسؤوليات الوطنية في المرحلة القادمة ومواجهة التحديات الخطيرة في المنطقة".
ومن المقرر أن يترأس عباس مساء اليوم اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لبحث تشكيل لجنة تحضيرية لعقد جلسات المجلس الوطني الفلسطيني المقررة في 14 و15 من الشهر المقبل.
وكانت اللجنة التنفيذية أقرت خلال اجتماع لها برئاسة عباس في مدينة رام الله في 22 من شهر أغسطس الماضي "البدء في كافة التحضيرات اللازمة لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني".
وخلال الاجتماع قدم عباس الذي يترأس اللجنة التنفيذية مع تسعة أعضاء آخرين في اللجنة استقالتهم منها "بغرض تفعيل اللجنة" تمهيدا لإجراء انتخابات لجنة تنفيذية جديدة.