تحليل إخبارى: اوروبا تناضل من اجل التغلب على موجة اللاجئين العارمة

03:18:02 02-09-2015 | Arabic. News. Cn

لندن أول سبتمبر 2015 (شينخوا) واصل تسونامى البشر والنساء والأطفال الفارين من أوطانهم فى شمال افريقيا والشرق الأوسط إغراق الدول عبر أوروبا اليوم (الثلاثاء).

وقال نايجل فاراج رئيس حزب مناهضة الاتحاد الاوروبى فى بريطانيا (يو كيه اى بى) فى اذاعة وطنية اليوم ان الهجرة الحالية اصبحت هجرة جماعية تتشابه مع الهجرة التى ورد ذكرها فى التوراة.

وقال المدافع عن حقوق الانسان اللورد ديفيد التون عضو مجلس اللوردات البريطانى ان العالم يشهد اكبر تحرك بشرى منذ الحرب العالمية الثانية.

وحتى الآن لم تتخذ سوى اجراءات ضئيلة لوقف الموجة العارمة للناس الفارين من اماكن مثل سوريا واريتريا وافغانستان الذين يتطلعون الى أوروبا.

وفى الوقت نفسه فإن الآلاف قد هلكوا وهم فى الطريق بالغرق فى رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط حيث اختنقوا على ظهر سفن الشحن وواجهوا عدم الترحيب من كثير من الاوروبيين.

وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أمس الاثنين ان ازمة اللاجئين تشكل تهديدا لسياسة حدود الاتحاد الاوروبى المفتوحة التى ظهرت فى اعقاب اتفاقية شنجين. وفى خطاب فى برلين قالت ميركل انها بالرغم من انها ترغب فى ابقاء مبدأ حرية التحرك عبر الاتحاد الاوروبى فإن منطقة شنجين لا يمكن ان تعمل ما لم تقبل دول الاتحاد الاوروبى الاخرى نصيبها من المهاجرين.

مما يذكر ان الدول الواقعة على خط المواجهة أمام هذا التحرك الضخم للبشر وهى بالتحديد اليونان وايطاليا لا تزال تتعرض للاغراق حيث تطرق اعداد ضخمة من البشر ابوابها.

والسؤال الكبير بالنسبة لقادة اوروبا السياسيين اليوم هو كيفية التعامل مع الأزمة.

الا ان الخبراء والسياسيين لا يزالون منقسمين حول كيفية حل الوضع وهل جعل كل دولة تقبل نصيبها من المهاجرين سيجد قبولا من الدول فرادى مثل بريطانيا. ان المشكلة هى ان البؤس والتعذيب والخوف الذى يتعرض له اللاجئون يعرض بالتفاصيل الحية حيث تدخل الأزمة كل غرفة معيشة فى بريطانيا واوروبا عبر التليفزيون.

ويرغب اللورد التون فى خلق وطن جديد للجماهير المشردة عن طريق بناء مدينة فى الصحراء الكبرى بإفريقيا.

وقال "ان هذا تم بالفعل من قبل وهناك سوابق لمثل هذا المشروع. وان بناء مثل هذه المدينة واستخدام الطاقة الشمسية لتزويدها بالطاقة سوف يخلق عملا للكثير من الافراد".

وتظهر مشاهد من ميناء كاليه الفرنسى الآلاف الذين يعيشون فى مخيمات مؤقتة -يعرف أحدها باسم الغابة - وتمثل بريطانيا الجهة التى يعتزمون القدوم اليها.

وتسبب الهجرة من البر الرئيس لأوروبا التى بموجب قواعد الاتحاد الاوروبى تعد قانونية, صداعا كبيرا بالنسبة لحكومة ديفيد كاميرون المحافظة. وان فتح الباب لكل الوافدين باستثناء مجموعة من الفارين من افريقيا والشرق الاوسط يهدد برد فعل عنيف فى بريطانيا. وقد كانت الهجرة واحدة من القضايا الاساسية خلال الانتخابات العامة فى شهر مايو.

وأوضحت الأرقام الرسمية التى نشرت منذ عدة ايام ان اكثر من 600 ألف مهاجر وصلوا الى بريطانيا فى العام الماضى, بزيادة 24 فى المائة مقارنة مع الاشهر الاثنى عشر السابقة. وكان الكثيرون منهم من دول اوروبا الشرقية السابقة الذين أصبح من حقهم حاليا للتوجه الى أعمال تمنح اجورا افضل فى بريطانيا.

ولم تردع الأسوار الشائكة والحوائط العالية تدفق اللاجئين. ويدرك السياسيون انه اذا ما تم اقامة قلعة محصنة حول اوروبا فإنهم سوف يحكمون بالتأكيد على آلاف الناس بمستقبل كئيب لا مهرب منه.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحليل إخبارى: اوروبا تناضل من اجل التغلب على موجة اللاجئين العارمة

新华社 | 2015-09-02 03:18:02

لندن أول سبتمبر 2015 (شينخوا) واصل تسونامى البشر والنساء والأطفال الفارين من أوطانهم فى شمال افريقيا والشرق الأوسط إغراق الدول عبر أوروبا اليوم (الثلاثاء).

وقال نايجل فاراج رئيس حزب مناهضة الاتحاد الاوروبى فى بريطانيا (يو كيه اى بى) فى اذاعة وطنية اليوم ان الهجرة الحالية اصبحت هجرة جماعية تتشابه مع الهجرة التى ورد ذكرها فى التوراة.

وقال المدافع عن حقوق الانسان اللورد ديفيد التون عضو مجلس اللوردات البريطانى ان العالم يشهد اكبر تحرك بشرى منذ الحرب العالمية الثانية.

وحتى الآن لم تتخذ سوى اجراءات ضئيلة لوقف الموجة العارمة للناس الفارين من اماكن مثل سوريا واريتريا وافغانستان الذين يتطلعون الى أوروبا.

وفى الوقت نفسه فإن الآلاف قد هلكوا وهم فى الطريق بالغرق فى رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط حيث اختنقوا على ظهر سفن الشحن وواجهوا عدم الترحيب من كثير من الاوروبيين.

وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أمس الاثنين ان ازمة اللاجئين تشكل تهديدا لسياسة حدود الاتحاد الاوروبى المفتوحة التى ظهرت فى اعقاب اتفاقية شنجين. وفى خطاب فى برلين قالت ميركل انها بالرغم من انها ترغب فى ابقاء مبدأ حرية التحرك عبر الاتحاد الاوروبى فإن منطقة شنجين لا يمكن ان تعمل ما لم تقبل دول الاتحاد الاوروبى الاخرى نصيبها من المهاجرين.

مما يذكر ان الدول الواقعة على خط المواجهة أمام هذا التحرك الضخم للبشر وهى بالتحديد اليونان وايطاليا لا تزال تتعرض للاغراق حيث تطرق اعداد ضخمة من البشر ابوابها.

والسؤال الكبير بالنسبة لقادة اوروبا السياسيين اليوم هو كيفية التعامل مع الأزمة.

الا ان الخبراء والسياسيين لا يزالون منقسمين حول كيفية حل الوضع وهل جعل كل دولة تقبل نصيبها من المهاجرين سيجد قبولا من الدول فرادى مثل بريطانيا. ان المشكلة هى ان البؤس والتعذيب والخوف الذى يتعرض له اللاجئون يعرض بالتفاصيل الحية حيث تدخل الأزمة كل غرفة معيشة فى بريطانيا واوروبا عبر التليفزيون.

ويرغب اللورد التون فى خلق وطن جديد للجماهير المشردة عن طريق بناء مدينة فى الصحراء الكبرى بإفريقيا.

وقال "ان هذا تم بالفعل من قبل وهناك سوابق لمثل هذا المشروع. وان بناء مثل هذه المدينة واستخدام الطاقة الشمسية لتزويدها بالطاقة سوف يخلق عملا للكثير من الافراد".

وتظهر مشاهد من ميناء كاليه الفرنسى الآلاف الذين يعيشون فى مخيمات مؤقتة -يعرف أحدها باسم الغابة - وتمثل بريطانيا الجهة التى يعتزمون القدوم اليها.

وتسبب الهجرة من البر الرئيس لأوروبا التى بموجب قواعد الاتحاد الاوروبى تعد قانونية, صداعا كبيرا بالنسبة لحكومة ديفيد كاميرون المحافظة. وان فتح الباب لكل الوافدين باستثناء مجموعة من الفارين من افريقيا والشرق الاوسط يهدد برد فعل عنيف فى بريطانيا. وقد كانت الهجرة واحدة من القضايا الاساسية خلال الانتخابات العامة فى شهر مايو.

وأوضحت الأرقام الرسمية التى نشرت منذ عدة ايام ان اكثر من 600 ألف مهاجر وصلوا الى بريطانيا فى العام الماضى, بزيادة 24 فى المائة مقارنة مع الاشهر الاثنى عشر السابقة. وكان الكثيرون منهم من دول اوروبا الشرقية السابقة الذين أصبح من حقهم حاليا للتوجه الى أعمال تمنح اجورا افضل فى بريطانيا.

ولم تردع الأسوار الشائكة والحوائط العالية تدفق اللاجئين. ويدرك السياسيون انه اذا ما تم اقامة قلعة محصنة حول اوروبا فإنهم سوف يحكمون بالتأكيد على آلاف الناس بمستقبل كئيب لا مهرب منه.

الصور

010020070790000000000000011101431345779841