واشنطن 2 سبتمبر 2015 (شينخوا) قال خبير أمريكي إنه حان الوقت للولايات المتحدة للانضمام إلى الصين في حماية النظام ما بعد الحرب، وإن التعاون الوثيق بين البلدين يمكن أن يكون لديه أثر ايجابي لتحقيق الاستقرار في مجموعة من القضايا.
وذكر تيد كاربنتر, وهو زميل بارز في مركز دراسات الدفاع والسياسة الخارجية في معهد كاتو, وهو مؤسسة بحثية مقرها في واشنطن, خلال مقابلة مؤخرا مع وكالة ((شينخوا)) أن "نظام مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية يمكن تطبيقه بشكل جزئي فقط في القرن الـ 21، وبالطبع يمكن تطبيق إدانة حرب العدوان، لكن إعلاني القاهرة وبوتسدام يصوران أيضا عالما مقسما الى حلفاء منتصرين وقوى فاشية مهزومة, ألمانيا واليابان بالتحديد".
و قال "في عصرنا الراهن, هناك حاجة لمعاملة هاتين الدولتين كقوتين كبيرتين ذات مسؤولية وحق في تقديم مساهمات بالنظام العالمي", مضيفا أنه يجب على اليابان أن تحذو حذو ألمانيا, وتقبل بتحمل كامل المسؤولية إزاء العدوان الذي أدى الى الحرب العالمية الثانية.
و قال "في نظام عالمي مستقر بالقرن الـ 21, يجب أن يكون هناك احترام تجاه الصلاحيات الإقليمية للقوى الكبرى الأخرى ", مؤكدا على أنه يجب على الصين والولايات المتحدة التعامل مع بعضهما كقوى متساوية, والتي تتطلب تعديلا في تفكير واشنطن.
وقال الخبير إن أكثر منطقة مثيرة للجدل هي على الأرجح شمال شرقي آسيا, حيث لدى كل من الصين والولايات المتحدة مصالح مهمة على المحك, وتعلم التحكم بهذا الوضع سيشكل تحديا لكل من القوتين.
وبالإضافة إلى ذلك, قال كاربنتر إن التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن يكون لديه "تأثير مفيد لتحقيق الاستقرار في مجموعة من القضايا", بما فيها البرنامج النووي لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، واحتمالات أخرى لحالات انتشار الأسلحة النووية, وكذلك محاربة الإرهاب الإسلامي وتعزيز التنمية الاقتصادية العالمية.