واشنطن 2 سبتمبر 2015 (شينخوا) قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الأربعاء) إنه حاول توسيع نطاق دعم الاتفاق النووي الإيراني بعد أن حصلت الإدارة الامريكية على الحد الأدنى من اصوات الكونجرس الضرورية لضمان بقاء الاتفاق.
وخلال مؤتمر صحفي في فيلادلفيا وصف كيري الاتفاق النووي بالفرصة الاخيرة لوقف مسيرة إيران العنيدة نحو امتلاك اسلحة نووية.
وقال إن "الولايات المتحدة اضطرت لمواجهة حقيقة جلية: العقوبات وحدها لن تفي بالغرض أو حتى تقترب منه" بعد فشل العقوبات "في ابطاء ناهيك عن وقف مسيرة إيران العنيدة نحو امتلاك قدرة الأسلحة النووية."
وبحسب كيري, فقد جمع الرئيس باراك أوباما حلفاء الولايات المتحدة والقوى العالمية معا ودفع طهران نحو المحادثات للتفاوض "لحين التوصل في النهاية إلى اتفاق جيد وفعال سعينا من أجله."
وتابع "بدون هذا الاتفاق، فقد كان امام إيران حوالي شهرين فقط للوصول إلى ما يعرف بالوقت الحاسم. وبهذا الاتفاق سنزيد هذا الوقت بست مرات لمدة عام على الاقل وسيبقى عند ذلك المستوى لعشر سنوات أو أكثر".
وأمام المشرعين الأمريكيين حتى يوم 17 سبتمبر الجاري للتصويت على قرار رفض الاتفاق. وانتقد العديد من المشرعين, اغلبهم من الجمهوريين, أن الاتفاق قدم الكثير من التنازلات لإيران ولا يمكن من خلاله منع إيران من بناء اسلحة نووية.
وقبل دقائق قليلة من كلمة كيري, قالت السيناتور الديمقراطية باربرا ميكولسكي إنها ستدعم الاتفاق الإيراني, ليصل عدد المؤيدين للاتفاق في الكونجرس إلى اجمالي 34 صوتا كافية للوقوف ضد أي قرار رفض يصدره الكونجرس ضد الاتفاق.
وقال كيري "رفض هذا الاتفاق سيرسل رسالة حسم لإيران وستبعث رسالة محيرة بأن اغلب سكان العام سيجدونها مستحيلة الفهم."
واضاف الوزير "من العسير تخيل ضربة اسرع أو أكثر تدميرا للنفس لمصداقية امتنا وقيادتها ليس فحسب فيما يتعلق بتلك القضية وانما عبر العالم على الصعيد الاقتصادي والسياسي والعسكري وحتى الاخلاقي. وسندفع ثمنا لا يقدر لهذا التغير الاحادي."
وقال كيري إن إدارة أوباما ستضمن أن يكون لحلفاء أمريكا العرب وإسرائيل الدعم السياسي والعسكري الذي يحتاجونه لحماية انفسهم من التهديد الذي تفرضه إيران.
وتم التوصل للاتفاق النووي مع إيران في يوليو الماضي بعد مفاوضات مكثفة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا وروسيا. وبموجب الاتفاق, اتفقت إيران على الاشراف الدولي على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.