بكين 3 سبتمبر 2015 (شينخوا) صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس) بأن الصين تلتزم تماما بسياسة تطوير شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة وتوسيع نطاق التعاون العملي الشامل مع روسيا.
أدلى شي بتلك التصريحات خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموجود هنا لحضور احتفالات الذكرى السبعين بالنصر في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية على الفاشية.
وأعرب عن تقديره لدعم روسيا للاحتفالات ومشاركة حرس الشرف الروسي في العرض العسكري.
وأضاف أن كل من الصين وروسيا باعتبارهما من ميادين الحرب الرئيسية خلال الحرب العالمية الثانية في آسيا وأوروبا قدمتا تضحيات ومساهمات عظيمة لتحقيق النصر في الحرب.
وقال الرئيس إن حضوره احتفالات النصر التي أقامتها روسيا في مايو الماضي بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار في الحرب الوطنية الكبرى، وهو المصطلح الروسي لوصف الحرب العالمية الثانية، وحضور بوتين احتفالات اليوم تهدف لتعزيز السلام الاقليمي والعالمي ودفع قضية السلام العالمي والتقدم.
وأضاف أن الجانبين لابد أن يقوما بتوسيع نطاق التعاون في مجالات التمويل والاستثمار والطاقة والشؤون الاقليمية والعمل على رسم خطة طويلة المدى لجمع مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي اقترحته الصين ومشروع الاتحاد الاقتصادي الاوراسي الذي اقترحته روسي وتطبيق مشروعات التعاون المشتركة.
وقال إن الصين وروسيا عضوين مؤسسين بالأمم المتحدة وعضوين دائمين في مجلس الأمن بالأمم المتحدة.
ودعا شي البلدين لانتهاز فرصة الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة لتعزيز التنسيق في المجتمع الدولي من أجل مراجعة التاريخ وخلق المستقبل.
وقال الرئيس إن المجتمع الدولي لابد أن يحافظ على ثمار انتصار الحرب العالمية الثانية والالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبناء نوع جديد من العلاقات الدولية على أساس التعاون متبادل النفع في مركزها.
وقال بوتين إنه انبهر بشدة بالاحتفال العظيم والعرض العسكري الذي أقيم في وقت سابق اليوم.
وأشاد بالكلمة التي ألقاها شي خلال الاحتفال، وقال إنها ترسل رسالة سلام واضحة وقوية.
وقال إن روسيا ملتزمة بتعميق شراكة التعاون الشامل مع الصين، مضيفا أن بلده ترغب في مواصلة تعزيز التعاون العملي مع الصين في قطاعات الطاقة وصناعة البتروكيماويات والتمويل والطيران وغيرها.
وقال بوتين إن روسيا مستعدة أيضا لتعزيز التعاون والتنسيق مع الصين والولايات المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والاقليمية.
وبعد الاجتماع شهد الرئيسان توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون في مجالات متنوعة.
