تحليل اخباري: محللون : اعلان الرئيس الصيني خفض قوات الجيش "رسالة سلام للعالم"

05:58:42 04-09-2015 | Arabic. News. Cn

القاهرة 3 سبتمبر 2015 (شينخوا) رأى محللون مصريون في اعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ، خفض قوات الجيش خلال عرض عسكري مهيب يظهر قوة الصين، بمثابة "رسالة سلام للعالم" لن يؤثر على كفاءة الجيش او قدرته القتالية.

وقال الرئيس شي في خطاب بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ70 لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة الشعبية ضد الغزاة اليابانيين، وانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، إن الصين ستقلل من تعداد قواتها العسكرية بـ 300 الف فرد.

وبعد ساعات من اعلان الرئيس شي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع يانغ يوي جون، إن الصين ستقلل من تعداد قواتها العسكرية بـ300 الف فرد بحلول نهاية 2017، في احدث جهودها لبناء قوات مسلحة اقل عددا ولكن اقوى.

واكد يانغ ان "القوات المسلحة الصينية ستكون اقل عددا ولكن اكثر قدرة وسيكون تشكيلها اكثر استنادا الى العلم".

وتمتلك الصين اكبر جيش فى العالم وقوامه 2.3 مليون فرد.

ويعد هذا الخفض الرابع منذ الثمانينيات الذي تقوم به الصين، وفي عام 1985 خفضت بكين جيشها بواقع اكثر من مليون فرد، وهو التخفيض الاكبر من نوعه.

وقال الخبير العسكري المصري اللواء طلعت مسلم لوكالة انباء ((شينخوا)) إن اعلان الرئيس شي، خفض عدد قوات الجيش بنحو 300 الف فرد في ذكرى النصر هو بمثابة رسالة سلام للعالم.

وتابع ان الصين دولة محبة للسلام وتسعى نحو السلم العالمي والمستقبل القائم على المشاركة والتعاون، لافتا الى انها حققت الكثير من الانجازات في مجالات التنمية، وهي في حاجة للحفاظ على هذه الانجازات.

واعرب مسلم عن اعتقاده بأن خفض عدد جنود الجيش الصيني لن يؤثر على كفاءة الجيش او قدرته القتالية، نظرا للتطور التكنولوجي الهائل الذي بات يمتلكه الجيش.

ولاحياء الذكرى ال70 لانتصار حرب المقاومة الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، نظمت بكين اليوم عرضا عسكريا ضخما، بحضور عدد من قادة وزعماء العالم.

وشارك في العرض نحو 12 الف جندي صيني، بجانب اكثر من 100 من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية.

كما شارك لاول مرة في عرض عسكري في الصين قرابة الف جندي اجنبي من 17 دولة جميعها عانت من الحرب، ومن بينها مصر وروسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق.

وخلال الاحتفال تم عرض العديد من التجهيزات والاسلحة الجديدة التي تراوحت بين الصواريخ البالستية العابرة القارات حتى قاذفات القنابل متوسطة المدى.

ومن بين هذه الاسلحة والمعدات احدث طراز من المقاتلات (جي-15) المحمولة على متن حاملة الطائرات، وقاذفات القنابل متوسطة المدى من طراز (اتش-6 كي) والصواريخ البالستية الاستراتيجية العابرة القارات من طراز (دونغفنغ-5 بي) والصواريخ البالستية المضادة للسفن من طراز (دونغفنغ- 21 دي) التي وصفتها وسائل الإعلام بـ " القاتل الطائر".

وظهر 84 في المائة من اصل 500 من المعدات العسكرية التي عرضت خلال العرض العسكري لاول مرة امام العامة، حيث لم يسبق للعالم ان رآها من قبل.

وقال لي قوان بين القائد الرفيع المستوى في جيش التحرير الشعبي الصيني إن العديد من الاسلحة المعروضة تعتبر من اسلحة الدرجة الاولى في العالم.

ورأى مسلم ان العرض العسكري يقدم الصين كقوة دولية يمكن ان تلعب دورا مهما في مختلف المجالات الحيوية، خاصة العسكرية، لافتا انه شهد تنوعا هائلا في الاسلحة تتناسب مع المهام القتالية المختلفة.

بدوره، رأى خبير العلاقات الدولية بمركز (الاهرام) للدراسات السياسية والاستراتيجية سعيد اللاوندي، ان العرض العسكري يرتقي الى مستوى وحجم دولة مثل الصين كقوة عظمى وكدولة خرجت منتصرة من الحرب العالمية الثانية.

واعتبر اللاوندي في تصريحات ل(شينخوا) ان تخفيض عدد الجنود هو رسالة رمزية تشير الى ان السلام هو لب الفلسفة الصينية في الحياة ليس فقط بين الصين والدول المجاورة وانما بين الصين والعالم اجمع.

وقال إن الصين بهذا التوجه تكرس ذاتها نحو السلام كأنها تعمل كمنظمة مستقلة للسلم العالمي.

وفي حين يرى اللاوندي ان عدد الجيش الصيني الحالي "غير كبير" قياسا بعدد السكان الذي يبلغ 1.3 مليار نسمة، لكنه يعتبر تخفيضه "رسالة دولة محبة للسلام للعالم اجمع لنبذ الحروب والعنف".

ولفت الى ان القوة الصينية تتنامى وفقا لسياساتها التنموية التي جعلت منها التنين العملاق المتوقع لقيادة العالم.

واكد الرئيس شي في خطابه اليوم ان الصين "لن تسعى ابدا للهيمنة"، قائلا : "إن الامة الصينية ظلت امة مسالمة منذ القدم، ولن تسعى الصين ابداً الى الهيمنة والتوسع مهما بلغت من القوة، كما انها لن تفرض شقاءها ومصيبتها التي عانت منها على الامم الاخرى".

وفي هذا السياق، يمكن للصين ان تكون لاعبا رئيسيا في ترويج السلام حول العالم، حسب اللاوندي.

واكد ان الصين دولة لا تسعى الى الحرب او الحلول والتدخلات العسكرية، مشيرا الى وجود مبعوث صيني لعملية السلام في الشرق الاوسط، وهو ما يظهر مدى اهتمام الصين بالقضايا الدولية.

وشهدت بكين آخر عرض عسكري في عام 2009 لإحياء الذكرى الستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

يعد استعراض اليوم هو الاول الذي تقيمه الصين باعتبارها ثاني اكبر الاقتصادات في العالم لاحياء ذكرى انتصارها في الحرب العالمية الثانية.

وقال احمد ابو زيد، وهو خبير في الشؤون الصينية ل(شينخوا) إن تخفيض قوات الجيش الصيني هو "رسالة مفادها ان الصين دولة محبة للسلام"، موضحا ان الاعلان يأتي "في وقت تقوم كل الدول العظمي بزيادة قوتها العسكرية سواء اسلحة تقليدية او جنود، فيما تقرر الصين خفض قواتها".

واستبعد ابو زيد امكانية ان تتفاعل الولايات المتحدة الامريكية ايجابيا مع هذه المبادرة، لافتا الى ان "الصين دولة سلمية (..) ولم تبدأ ابدا العدوان ضد غيرها، ولكنها قد تستفز للرد على اي عدوان يهدد مصالحها كدولة عظمى".

وكانت اليابان قد استسلمت رسميا في يوم 2 سبتمبر عام 1945 للقوات المتحالفة على متن يو اس اس ميسوري، وبعدها بسبعة ايام استسلمت للحكومة الصينية في مدينة نانجينغ شرقي الصين.

وفي عام 1951 قررت حكومة جمهورية الصين الشعبية تحديد يوم 3 سبتمبر كيوم للنصر في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني.

واكد الرئيس شي اليوم عزم الشعب الصيني على الدفاع عن نتائج انتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، والعمل على تقديم مساهمات جديدة واكبر للبشرية.

وقال الرئيس شي: "إن الشعب الصيني متمسك بالتعايش الودي مع كافة شعوب العالم".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
الرئيس الصيني يلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة ويؤكد على التزام الصين بالسلام
الرئيس الصيني: الشعب الصيني عازم على الدفاع عن نتائج انتصار الحرب ضد الفاشية
الرئيس الصيني: الصين لن تسعى أبداً إلى الهيمنة والتوسع
الرئيس الصيني: الصين ستقلل من تعداد قواتها العسكرية بـ300 ألف فرد
الرئيس الصيني يدعو إلى إقامة علاقات دولية جديدة تتمحور حول التعاون والكسب المشترك
arabic.news.cn

تحليل اخباري: محللون : اعلان الرئيس الصيني خفض قوات الجيش "رسالة سلام للعالم"

新华社 | 2015-09-04 05:58:42

القاهرة 3 سبتمبر 2015 (شينخوا) رأى محللون مصريون في اعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ، خفض قوات الجيش خلال عرض عسكري مهيب يظهر قوة الصين، بمثابة "رسالة سلام للعالم" لن يؤثر على كفاءة الجيش او قدرته القتالية.

وقال الرئيس شي في خطاب بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ70 لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة الشعبية ضد الغزاة اليابانيين، وانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، إن الصين ستقلل من تعداد قواتها العسكرية بـ 300 الف فرد.

وبعد ساعات من اعلان الرئيس شي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع يانغ يوي جون، إن الصين ستقلل من تعداد قواتها العسكرية بـ300 الف فرد بحلول نهاية 2017، في احدث جهودها لبناء قوات مسلحة اقل عددا ولكن اقوى.

واكد يانغ ان "القوات المسلحة الصينية ستكون اقل عددا ولكن اكثر قدرة وسيكون تشكيلها اكثر استنادا الى العلم".

وتمتلك الصين اكبر جيش فى العالم وقوامه 2.3 مليون فرد.

ويعد هذا الخفض الرابع منذ الثمانينيات الذي تقوم به الصين، وفي عام 1985 خفضت بكين جيشها بواقع اكثر من مليون فرد، وهو التخفيض الاكبر من نوعه.

وقال الخبير العسكري المصري اللواء طلعت مسلم لوكالة انباء ((شينخوا)) إن اعلان الرئيس شي، خفض عدد قوات الجيش بنحو 300 الف فرد في ذكرى النصر هو بمثابة رسالة سلام للعالم.

وتابع ان الصين دولة محبة للسلام وتسعى نحو السلم العالمي والمستقبل القائم على المشاركة والتعاون، لافتا الى انها حققت الكثير من الانجازات في مجالات التنمية، وهي في حاجة للحفاظ على هذه الانجازات.

واعرب مسلم عن اعتقاده بأن خفض عدد جنود الجيش الصيني لن يؤثر على كفاءة الجيش او قدرته القتالية، نظرا للتطور التكنولوجي الهائل الذي بات يمتلكه الجيش.

ولاحياء الذكرى ال70 لانتصار حرب المقاومة الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، نظمت بكين اليوم عرضا عسكريا ضخما، بحضور عدد من قادة وزعماء العالم.

وشارك في العرض نحو 12 الف جندي صيني، بجانب اكثر من 100 من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية.

كما شارك لاول مرة في عرض عسكري في الصين قرابة الف جندي اجنبي من 17 دولة جميعها عانت من الحرب، ومن بينها مصر وروسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق.

وخلال الاحتفال تم عرض العديد من التجهيزات والاسلحة الجديدة التي تراوحت بين الصواريخ البالستية العابرة القارات حتى قاذفات القنابل متوسطة المدى.

ومن بين هذه الاسلحة والمعدات احدث طراز من المقاتلات (جي-15) المحمولة على متن حاملة الطائرات، وقاذفات القنابل متوسطة المدى من طراز (اتش-6 كي) والصواريخ البالستية الاستراتيجية العابرة القارات من طراز (دونغفنغ-5 بي) والصواريخ البالستية المضادة للسفن من طراز (دونغفنغ- 21 دي) التي وصفتها وسائل الإعلام بـ " القاتل الطائر".

وظهر 84 في المائة من اصل 500 من المعدات العسكرية التي عرضت خلال العرض العسكري لاول مرة امام العامة، حيث لم يسبق للعالم ان رآها من قبل.

وقال لي قوان بين القائد الرفيع المستوى في جيش التحرير الشعبي الصيني إن العديد من الاسلحة المعروضة تعتبر من اسلحة الدرجة الاولى في العالم.

ورأى مسلم ان العرض العسكري يقدم الصين كقوة دولية يمكن ان تلعب دورا مهما في مختلف المجالات الحيوية، خاصة العسكرية، لافتا انه شهد تنوعا هائلا في الاسلحة تتناسب مع المهام القتالية المختلفة.

بدوره، رأى خبير العلاقات الدولية بمركز (الاهرام) للدراسات السياسية والاستراتيجية سعيد اللاوندي، ان العرض العسكري يرتقي الى مستوى وحجم دولة مثل الصين كقوة عظمى وكدولة خرجت منتصرة من الحرب العالمية الثانية.

واعتبر اللاوندي في تصريحات ل(شينخوا) ان تخفيض عدد الجنود هو رسالة رمزية تشير الى ان السلام هو لب الفلسفة الصينية في الحياة ليس فقط بين الصين والدول المجاورة وانما بين الصين والعالم اجمع.

وقال إن الصين بهذا التوجه تكرس ذاتها نحو السلام كأنها تعمل كمنظمة مستقلة للسلم العالمي.

وفي حين يرى اللاوندي ان عدد الجيش الصيني الحالي "غير كبير" قياسا بعدد السكان الذي يبلغ 1.3 مليار نسمة، لكنه يعتبر تخفيضه "رسالة دولة محبة للسلام للعالم اجمع لنبذ الحروب والعنف".

ولفت الى ان القوة الصينية تتنامى وفقا لسياساتها التنموية التي جعلت منها التنين العملاق المتوقع لقيادة العالم.

واكد الرئيس شي في خطابه اليوم ان الصين "لن تسعى ابدا للهيمنة"، قائلا : "إن الامة الصينية ظلت امة مسالمة منذ القدم، ولن تسعى الصين ابداً الى الهيمنة والتوسع مهما بلغت من القوة، كما انها لن تفرض شقاءها ومصيبتها التي عانت منها على الامم الاخرى".

وفي هذا السياق، يمكن للصين ان تكون لاعبا رئيسيا في ترويج السلام حول العالم، حسب اللاوندي.

واكد ان الصين دولة لا تسعى الى الحرب او الحلول والتدخلات العسكرية، مشيرا الى وجود مبعوث صيني لعملية السلام في الشرق الاوسط، وهو ما يظهر مدى اهتمام الصين بالقضايا الدولية.

وشهدت بكين آخر عرض عسكري في عام 2009 لإحياء الذكرى الستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

يعد استعراض اليوم هو الاول الذي تقيمه الصين باعتبارها ثاني اكبر الاقتصادات في العالم لاحياء ذكرى انتصارها في الحرب العالمية الثانية.

وقال احمد ابو زيد، وهو خبير في الشؤون الصينية ل(شينخوا) إن تخفيض قوات الجيش الصيني هو "رسالة مفادها ان الصين دولة محبة للسلام"، موضحا ان الاعلان يأتي "في وقت تقوم كل الدول العظمي بزيادة قوتها العسكرية سواء اسلحة تقليدية او جنود، فيما تقرر الصين خفض قواتها".

واستبعد ابو زيد امكانية ان تتفاعل الولايات المتحدة الامريكية ايجابيا مع هذه المبادرة، لافتا الى ان "الصين دولة سلمية (..) ولم تبدأ ابدا العدوان ضد غيرها، ولكنها قد تستفز للرد على اي عدوان يهدد مصالحها كدولة عظمى".

وكانت اليابان قد استسلمت رسميا في يوم 2 سبتمبر عام 1945 للقوات المتحالفة على متن يو اس اس ميسوري، وبعدها بسبعة ايام استسلمت للحكومة الصينية في مدينة نانجينغ شرقي الصين.

وفي عام 1951 قررت حكومة جمهورية الصين الشعبية تحديد يوم 3 سبتمبر كيوم للنصر في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني.

واكد الرئيس شي اليوم عزم الشعب الصيني على الدفاع عن نتائج انتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، والعمل على تقديم مساهمات جديدة واكبر للبشرية.

وقال الرئيس شي: "إن الشعب الصيني متمسك بالتعايش الودي مع كافة شعوب العالم".

الأخبار المتعلقة

الصور

010020070790000000000000011101451345886151