مقابلة خاصة: باحث بريطاني: الصين تستحق مزيدا من الاعتراف بإسهاماتها في الحرب العالمية الثانية

14:38:52 04-09-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 4 سبتمبر 2015 (شينخوا) في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بالذكرى الـ70 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية، يدعو باحث بريطاني رائد إلى مزيد من الاعتراف بالإسهامات التي قدمتها الصين لانتصار الحلفاء على اليابان في الحرب العالمية الثانية.

وصرح رانا ميتر أستاذ تاريخ وسياسة الصين الحديثة في جامعة أوكسفورد،خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "أعتقد أن الصين لعبت دورا هاما للغاية في انتصار الحلفاء النهائي في الحرب العالمية الثانية".

إن ميتر هو مؤلف "حليف في طي النسيان: الحرب العالمية الثانية في الصين 1937-1945"،وهي رواية تاريخية مشهورة عن حرب المقاومة ضد الغزاة اليابانيين التي خاضتها الصين على مدار ثمان سنوات في الحرب العالمية الثانية.

وبنظرته للصين باعتبارها "تأتي في قلب النصر الشامل الذي حققه الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية"، أشار ميتر في خطاب ألقاه في السفارة الصينية بلندن إلى أن النصر في آسيا كان سيكون أشد صعوبة بدون الصين.

وأضاف ميتر أن "الدور الصيني شكل بعمق النتيجة النهائية للصراع المعروف الآن باسم الحرب العالمية الثانية".

وأظهرت الأرقام الرسمية أن حوالي 1.86 مليون جندي ياباني كانوا يقاتلون في الصين في ذلك الوقت، ليشكلوا 50 في المائة من إجمالي عدد القوات اليابانية. ومن ثم واجهت القوات الصينية غالبية الغزاة اليابانيين الذين كانوا مدججين بالسلاح .

لقد إندلعت نيران الحرب في نصف الأراضي الصينية، حيث خاض حوالي 260 مليون صيني الحرب وقتل أو أصيب أكثر من 35 مليون شخص فيها.

ومع ذلك، "لا يعرف معظم الغربيين جيدا الكثير عن تجربة الصين في الحرب العالمية الثانية ويبدون دائما دهشة" عند سماع هذه الأرقام، على حد قوله.

وأشار ميتر إلى أن "هذه الإسهامات والتضحيات الهامة التي قدمتها الصين باتت الآن ، على ما أظن، تلقى اهتماما متزايدا من القراء الغربيين"،مضيفا أن الغرب بحاجة إلى إحياء ذكرى إسهامات الصين في الجهد الذي بذل أثناء الحرب وذلك لأسباب حقة.

وأكد المؤرخ أنه إذا كانت الصين قد اختارت الانسحاب من الحرب في عام 1938، الذي يعد أحد أسوأ سنوات الحرب، لصار مسار الحرب ونتيجتها مختلفين. "كما كان سيطلق العنان للقوات اليابانية لشن هجوم شامل على الاتحاد السوفيتي،وجنوب شرق آسيا،وحتى الهند البريطانية".

وشرح ميتر قائلا إنه إذا لم تستمر الصين في المقاومة في ذلك الوقت، "لأصبح تاريخ آسيا مختلفا،، وكذا عبر امتداد العالم".

وأفاد بأن الصين "عملت كمنارة للدول غير الغربية الأخرى،ما أظهر أنه من الممكن القتال مع الغرب والاستمرار في معارضة الإمبريالية بشدة".

واعترف الباحث بالفارق الكبير الذي أحدثته القوات الصينية من حيث الدفاع والهجوم.

ورغم هزيمتها في بعض المعارك، إلا أن المقاومة القوية للقوات الصينية "أرغمت اليابانيين على القتال بصورة أشد صعوبة في مواجه الانتباه العالمي".

واستطرد ميتر قائلا إن "هناك معارك أخرى أبدت فيها القوات الصينية صمودا في مواجهة اليابانيين في الوقت الذي كان الناس فيه يعتقدون أنها غير قادرة على ذلك في مدن مثل تشانغشا، التي منيت بالهزيمة عدة مرات خلال الحرب"، مضيفا أنه "أمر هام حقا أن يتم تذكر قصص من هذه الحقبة العصيبة في تشكيل تاريخ الصين الحديث".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقابلة خاصة: باحث بريطاني: الصين تستحق مزيدا من الاعتراف بإسهاماتها في الحرب العالمية الثانية

新华社 | 2015-09-04 14:38:52

بكين 4 سبتمبر 2015 (شينخوا) في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بالذكرى الـ70 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية، يدعو باحث بريطاني رائد إلى مزيد من الاعتراف بالإسهامات التي قدمتها الصين لانتصار الحلفاء على اليابان في الحرب العالمية الثانية.

وصرح رانا ميتر أستاذ تاريخ وسياسة الصين الحديثة في جامعة أوكسفورد،خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "أعتقد أن الصين لعبت دورا هاما للغاية في انتصار الحلفاء النهائي في الحرب العالمية الثانية".

إن ميتر هو مؤلف "حليف في طي النسيان: الحرب العالمية الثانية في الصين 1937-1945"،وهي رواية تاريخية مشهورة عن حرب المقاومة ضد الغزاة اليابانيين التي خاضتها الصين على مدار ثمان سنوات في الحرب العالمية الثانية.

وبنظرته للصين باعتبارها "تأتي في قلب النصر الشامل الذي حققه الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية"، أشار ميتر في خطاب ألقاه في السفارة الصينية بلندن إلى أن النصر في آسيا كان سيكون أشد صعوبة بدون الصين.

وأضاف ميتر أن "الدور الصيني شكل بعمق النتيجة النهائية للصراع المعروف الآن باسم الحرب العالمية الثانية".

وأظهرت الأرقام الرسمية أن حوالي 1.86 مليون جندي ياباني كانوا يقاتلون في الصين في ذلك الوقت، ليشكلوا 50 في المائة من إجمالي عدد القوات اليابانية. ومن ثم واجهت القوات الصينية غالبية الغزاة اليابانيين الذين كانوا مدججين بالسلاح .

لقد إندلعت نيران الحرب في نصف الأراضي الصينية، حيث خاض حوالي 260 مليون صيني الحرب وقتل أو أصيب أكثر من 35 مليون شخص فيها.

ومع ذلك، "لا يعرف معظم الغربيين جيدا الكثير عن تجربة الصين في الحرب العالمية الثانية ويبدون دائما دهشة" عند سماع هذه الأرقام، على حد قوله.

وأشار ميتر إلى أن "هذه الإسهامات والتضحيات الهامة التي قدمتها الصين باتت الآن ، على ما أظن، تلقى اهتماما متزايدا من القراء الغربيين"،مضيفا أن الغرب بحاجة إلى إحياء ذكرى إسهامات الصين في الجهد الذي بذل أثناء الحرب وذلك لأسباب حقة.

وأكد المؤرخ أنه إذا كانت الصين قد اختارت الانسحاب من الحرب في عام 1938، الذي يعد أحد أسوأ سنوات الحرب، لصار مسار الحرب ونتيجتها مختلفين. "كما كان سيطلق العنان للقوات اليابانية لشن هجوم شامل على الاتحاد السوفيتي،وجنوب شرق آسيا،وحتى الهند البريطانية".

وشرح ميتر قائلا إنه إذا لم تستمر الصين في المقاومة في ذلك الوقت، "لأصبح تاريخ آسيا مختلفا،، وكذا عبر امتداد العالم".

وأفاد بأن الصين "عملت كمنارة للدول غير الغربية الأخرى،ما أظهر أنه من الممكن القتال مع الغرب والاستمرار في معارضة الإمبريالية بشدة".

واعترف الباحث بالفارق الكبير الذي أحدثته القوات الصينية من حيث الدفاع والهجوم.

ورغم هزيمتها في بعض المعارك، إلا أن المقاومة القوية للقوات الصينية "أرغمت اليابانيين على القتال بصورة أشد صعوبة في مواجه الانتباه العالمي".

واستطرد ميتر قائلا إن "هناك معارك أخرى أبدت فيها القوات الصينية صمودا في مواجهة اليابانيين في الوقت الذي كان الناس فيه يعتقدون أنها غير قادرة على ذلك في مدن مثل تشانغشا، التي منيت بالهزيمة عدة مرات خلال الحرب"، مضيفا أنه "أمر هام حقا أن يتم تذكر قصص من هذه الحقبة العصيبة في تشكيل تاريخ الصين الحديث".

الصور

010020070790000000000000011101451345899721