مقالة خاصة: صينيون مغتربون يشيدون بالتعرض العسكري الصيني بيوم الانتصار ويشاطرون ذكريات زمن الحرب

15:59:21 06-09-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 6 سبتمبر 2015 (شينخوا) أشاد صينيون مغتربون، حضروا العرض العسكري الصيني بيوم الانتصار الذي أقيم الخميس الماضي، بالحدث، مؤكدين على الرسالة السلمية التي يبعثها، وعلى استعادته للأذهان تاريخ زمن الحرب.

وتم دعوة قرابة 2000 صيني مغترب في الخارج، بما فيهم محاربون قدماء، وأحفاد لأبطال من زمن الحرب وشخصيات نخبوية وقادة في صناعات عدة، لمشاهدة العرض العسكري الضخم، والذي يهدف إلى إحياء الذكرى السنوية الـ 70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية وحرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني.

ــ عرض عسكري ذو هدف سلمي

وأوضحت شيرلي يونغ، وهي أمريكية صينية، أنها لم تكن تعرف ماذا تتوقع عندما تلقت دعوة لمشاهدة العرض العسكري الصيني بيوم الانتصار، لذلك أرادت أن ترى ما هو عليه حقا بأم عينيها.

وقالت يونغ "أعتقد أن العالم لديه الكثير من المفاهيم الخاطئة تجاه الصين، وخاصة حول أحداث كبرى كعرض عسكري"، مضيفة "لذلك أردت أن آتي وأشاهد ما هو عليه".

وواصفة إياه بأنه شيء استثنائي، قالت يونغ إنها تدرك الهدف الأساسي من العرض، والذي يتمحور حول عدم السماح لمثل هذه الحرب المأساوية من أن تحدث مرة أخرى، مضيفة أن الهدف قد تم ذكره في خطاب الرئيس شي جين بينغ وأيضا فيما كان يتحدث عنه أناس آخرون.

وقال يونغ "أنا كنت هناك، وأعتقد إني سأعود (إلى بلدي) وأخبر الناس أن هدف الصين ليس إخافة الآخرين"، مضيفة أن التركيز فقط على مشهد سطحي من العرض العسكري قد يؤدي إلى اعتقادات خاطئة.

وبعد العيش في الولايات المتحدة لحوالي سبعة عقود، أوضحت يونغ إن الأمريكيين لا يعلمون الكثير حول إسهامات الصين الكبيرة في الانتصار بالحرب العالمية الثانية، بما فيها التضحيات التي قدمتها بالأرواح والأموال، قائلة إن "هذا يتطلب المزيد من الدعاية".

ويعد تعزيز الاتصالات بين الولايات المتحدة والصين هدف تسعى إليه يونغ، البالغة من العمر 80 عاما، منذ فترة طويلة، والتي تشغل حاليا منصب رئيس المعهد الثقافي الأمريكي-الصيني، المساعد الثقافي للجنة الـ 100، وهي منظمة مقرها مدينة نيويورك ومخصصة للشخصيات النخبوية الصينية الأمريكية.

وقد تكرر انطباع يونغ حول الهدف السلمي عند أشخاص كثر، الذين أكدوا أيضا على رسالة الصين السلمية من خلال العرض الهائل.

وأشار قاو جين، مدير صحيفة الصينيين المغتربين في أوروبا، وهي صحيفة مخصصة للصينيين الرومانيين، إلى قرار البلاد بخفض عدد القوات العسكرية.

وقال قاو إن "الصين هي بالفعل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وإعلان الرئيس شي حول تخفيض أعداد القوات العسكرية يظهر الثقة الكبيرة للبلاد ".

وتحدث فيرناندو يوان، وهو أول برلماني من أصول صينية في مدينة بيونوس آيريس بالأرجنتين، حول حمائم السلام التي جرى إطلاقها عند انتهاء المراسم.

وقال يوان إن "العديد من التشكيلات قد أظهرت قدراتنا (العسكرية)، وحمائم السلام في النهاية عبرت عن حبنا لفكرة السلام، والتي هي أيضا أمل الصينيين المغتربين في الخارج".

ــ فرصة للإشادة بالمحاربين القدامى واستعادة التاريخ

وأثارت تشكيلات المحاربين القدامى التي سارت عبر ميدان تيان أن من في بداية العرض العسكري الذي جرى يوم الخميس الماضي، أثارت إعجاب الكثر في المكان، بما فيهم يونغ.

وقالت يونغ إنه "من الصواب أن نكرمهم وندعهم يعلمون بأنهم لم يحاربوا مقابل لا شيء"، مشيرة إلى أن هناك الكثير من المحاربين القدامى الذين كرسوا حياتهم في الحرب.

ويعد من بين المتوفين والدها، يانغ قوانغشنغ (1900-1942)، الذي كان يشغل حينها منصب السفير الصيني لدى الفلبين عندما غزت اليابان البلد المكون من أرخبيل من الجزر في 8 ديسمبر عام 1941، وذلك بعد ساعات قليلة فقط من شنها هجوم على ميناء "بيرل هاربور".

وتم اعتقال والد يونغ، الذي رفض الفرار، بعد فترة وجيزة وتم قتله لاحقا على أيدي القوات اليابانية في أبريل عام 1942، وتم تدمير الحياة المريحة للعائلة بعد انقطاع إمدادات الوقود والمياه ولاحقا الكهرباء أيضا.

وخلال السنوات الأربعة التي تم فيها احتلال مانيلا من قبل اليابان، شاهدت يونغ حرائق وانفجارات وسيارات اسعاف ممتلئة بمصابين، العديد منهم توفي لاحقا ، وذلك عندما كانت في السنة السادسة وحتى العاشرة من عمرها.

كما شهد دي كونغ هي، وهو محارب قديم، يبلغ حاليا من العمر 92 عاما، الأعمال الوحشية لليابان في الفلبين، حيث انضم إلى مجموعة مسلحة لمحاربة اليابانيين في الفلبين خلال زمن الحرب.

وتكونت هذه المجموعة بشكل رئيسي من الصينيين، الذين قدم أجدادهم من مقاطعتي فوجيان وقوانغدونغ جنوبي الصين، وضمت 52 عضوا في البداية ثم توسعت لتشمل أكثر من 700 جندي، وفقا لجمعية بكين للصينيين المغتربين العائدين من الفلبين.

وقاتلت المجموعة التي سميت "وها تشي"، إلى جانب الشعب الفليبني ضد الاعتداءات اليابانية، إذ لقي أكثر من 70 شخصا منهم مصرعه، من بينهم الأخ الأكبر لدي.

وقال دي الذي ما يزال يمشي بسرعة معتمدا على نفسه، إن العرض العسكري الضخم جعله يشعر بأن السلام في العالم بمأمن.

وقال إنه يمكن لصين قوية أن تحمي السلام في العالم، مضيفا أن الجوهر هو إنها لا تسعى للهيمنة.

وتلقت تشانغ سو جيو، الابنة الأصغر لتشانغ تشي تشونغ (1980-1969)، وهو جنرال مشهور في مقاومة اليابانيين، الدعوة لمشاهدة العرض العسكري في برج تيان ان من إلى جانب الزعماء الصينيين والأجانب.

وذكرت تشانغ أن والدها، الجنرال في حزب كومنيغتانغ، تطوع لقيادة معركة شانغهاي في عام 1937، وهي معركة كبرى في بداية الحرب ضد الغزو الياباني، والتي دامت لثلاثة أشهر.

وقالت إنه حتى كتب رسالة قصيرة قبل ذهابه إلى المعركة، متعهدا فيها بأنه يفضل الموت في أرض المعركة على الحياة في العار.

ومؤكدة على ضرورة مثل هذا العرض العسكري، قالت تشانغ إن "السبب لإقامتنا مراسم تذكارية الآن هو للسماح للأجيال اللاحقة بتذكر التاريخ إلى جانب عيش حياة سعيدة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: صينيون مغتربون يشيدون بالتعرض العسكري الصيني بيوم الانتصار ويشاطرون ذكريات زمن الحرب

新华社 | 2015-09-06 15:59:21

بكين 6 سبتمبر 2015 (شينخوا) أشاد صينيون مغتربون، حضروا العرض العسكري الصيني بيوم الانتصار الذي أقيم الخميس الماضي، بالحدث، مؤكدين على الرسالة السلمية التي يبعثها، وعلى استعادته للأذهان تاريخ زمن الحرب.

وتم دعوة قرابة 2000 صيني مغترب في الخارج، بما فيهم محاربون قدماء، وأحفاد لأبطال من زمن الحرب وشخصيات نخبوية وقادة في صناعات عدة، لمشاهدة العرض العسكري الضخم، والذي يهدف إلى إحياء الذكرى السنوية الـ 70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية وحرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني.

ــ عرض عسكري ذو هدف سلمي

وأوضحت شيرلي يونغ، وهي أمريكية صينية، أنها لم تكن تعرف ماذا تتوقع عندما تلقت دعوة لمشاهدة العرض العسكري الصيني بيوم الانتصار، لذلك أرادت أن ترى ما هو عليه حقا بأم عينيها.

وقالت يونغ "أعتقد أن العالم لديه الكثير من المفاهيم الخاطئة تجاه الصين، وخاصة حول أحداث كبرى كعرض عسكري"، مضيفة "لذلك أردت أن آتي وأشاهد ما هو عليه".

وواصفة إياه بأنه شيء استثنائي، قالت يونغ إنها تدرك الهدف الأساسي من العرض، والذي يتمحور حول عدم السماح لمثل هذه الحرب المأساوية من أن تحدث مرة أخرى، مضيفة أن الهدف قد تم ذكره في خطاب الرئيس شي جين بينغ وأيضا فيما كان يتحدث عنه أناس آخرون.

وقال يونغ "أنا كنت هناك، وأعتقد إني سأعود (إلى بلدي) وأخبر الناس أن هدف الصين ليس إخافة الآخرين"، مضيفة أن التركيز فقط على مشهد سطحي من العرض العسكري قد يؤدي إلى اعتقادات خاطئة.

وبعد العيش في الولايات المتحدة لحوالي سبعة عقود، أوضحت يونغ إن الأمريكيين لا يعلمون الكثير حول إسهامات الصين الكبيرة في الانتصار بالحرب العالمية الثانية، بما فيها التضحيات التي قدمتها بالأرواح والأموال، قائلة إن "هذا يتطلب المزيد من الدعاية".

ويعد تعزيز الاتصالات بين الولايات المتحدة والصين هدف تسعى إليه يونغ، البالغة من العمر 80 عاما، منذ فترة طويلة، والتي تشغل حاليا منصب رئيس المعهد الثقافي الأمريكي-الصيني، المساعد الثقافي للجنة الـ 100، وهي منظمة مقرها مدينة نيويورك ومخصصة للشخصيات النخبوية الصينية الأمريكية.

وقد تكرر انطباع يونغ حول الهدف السلمي عند أشخاص كثر، الذين أكدوا أيضا على رسالة الصين السلمية من خلال العرض الهائل.

وأشار قاو جين، مدير صحيفة الصينيين المغتربين في أوروبا، وهي صحيفة مخصصة للصينيين الرومانيين، إلى قرار البلاد بخفض عدد القوات العسكرية.

وقال قاو إن "الصين هي بالفعل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وإعلان الرئيس شي حول تخفيض أعداد القوات العسكرية يظهر الثقة الكبيرة للبلاد ".

وتحدث فيرناندو يوان، وهو أول برلماني من أصول صينية في مدينة بيونوس آيريس بالأرجنتين، حول حمائم السلام التي جرى إطلاقها عند انتهاء المراسم.

وقال يوان إن "العديد من التشكيلات قد أظهرت قدراتنا (العسكرية)، وحمائم السلام في النهاية عبرت عن حبنا لفكرة السلام، والتي هي أيضا أمل الصينيين المغتربين في الخارج".

ــ فرصة للإشادة بالمحاربين القدامى واستعادة التاريخ

وأثارت تشكيلات المحاربين القدامى التي سارت عبر ميدان تيان أن من في بداية العرض العسكري الذي جرى يوم الخميس الماضي، أثارت إعجاب الكثر في المكان، بما فيهم يونغ.

وقالت يونغ إنه "من الصواب أن نكرمهم وندعهم يعلمون بأنهم لم يحاربوا مقابل لا شيء"، مشيرة إلى أن هناك الكثير من المحاربين القدامى الذين كرسوا حياتهم في الحرب.

ويعد من بين المتوفين والدها، يانغ قوانغشنغ (1900-1942)، الذي كان يشغل حينها منصب السفير الصيني لدى الفلبين عندما غزت اليابان البلد المكون من أرخبيل من الجزر في 8 ديسمبر عام 1941، وذلك بعد ساعات قليلة فقط من شنها هجوم على ميناء "بيرل هاربور".

وتم اعتقال والد يونغ، الذي رفض الفرار، بعد فترة وجيزة وتم قتله لاحقا على أيدي القوات اليابانية في أبريل عام 1942، وتم تدمير الحياة المريحة للعائلة بعد انقطاع إمدادات الوقود والمياه ولاحقا الكهرباء أيضا.

وخلال السنوات الأربعة التي تم فيها احتلال مانيلا من قبل اليابان، شاهدت يونغ حرائق وانفجارات وسيارات اسعاف ممتلئة بمصابين، العديد منهم توفي لاحقا ، وذلك عندما كانت في السنة السادسة وحتى العاشرة من عمرها.

كما شهد دي كونغ هي، وهو محارب قديم، يبلغ حاليا من العمر 92 عاما، الأعمال الوحشية لليابان في الفلبين، حيث انضم إلى مجموعة مسلحة لمحاربة اليابانيين في الفلبين خلال زمن الحرب.

وتكونت هذه المجموعة بشكل رئيسي من الصينيين، الذين قدم أجدادهم من مقاطعتي فوجيان وقوانغدونغ جنوبي الصين، وضمت 52 عضوا في البداية ثم توسعت لتشمل أكثر من 700 جندي، وفقا لجمعية بكين للصينيين المغتربين العائدين من الفلبين.

وقاتلت المجموعة التي سميت "وها تشي"، إلى جانب الشعب الفليبني ضد الاعتداءات اليابانية، إذ لقي أكثر من 70 شخصا منهم مصرعه، من بينهم الأخ الأكبر لدي.

وقال دي الذي ما يزال يمشي بسرعة معتمدا على نفسه، إن العرض العسكري الضخم جعله يشعر بأن السلام في العالم بمأمن.

وقال إنه يمكن لصين قوية أن تحمي السلام في العالم، مضيفا أن الجوهر هو إنها لا تسعى للهيمنة.

وتلقت تشانغ سو جيو، الابنة الأصغر لتشانغ تشي تشونغ (1980-1969)، وهو جنرال مشهور في مقاومة اليابانيين، الدعوة لمشاهدة العرض العسكري في برج تيان ان من إلى جانب الزعماء الصينيين والأجانب.

وذكرت تشانغ أن والدها، الجنرال في حزب كومنيغتانغ، تطوع لقيادة معركة شانغهاي في عام 1937، وهي معركة كبرى في بداية الحرب ضد الغزو الياباني، والتي دامت لثلاثة أشهر.

وقالت إنه حتى كتب رسالة قصيرة قبل ذهابه إلى المعركة، متعهدا فيها بأنه يفضل الموت في أرض المعركة على الحياة في العار.

ومؤكدة على ضرورة مثل هذا العرض العسكري، قالت تشانغ إن "السبب لإقامتنا مراسم تذكارية الآن هو للسماح للأجيال اللاحقة بتذكر التاريخ إلى جانب عيش حياة سعيدة".

الصور

010020070790000000000000011101441345950411