باريس 7 سبتمبر 2015 (شينخوا) انتقد رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جان-بيير رافارين يوم الاثنين تحليلات العالم الغربي حول الاقتصاد الصيني معتبرا أنها غالبا غير موضوعية.
وأفاد في خطاب ألقاه خلال منتدى يجمع رجال أعمال أوربيين وصينيين أن التحليلات حول الاقتصاد الصيني التي صدرت خلال الأسابيع الماضية في فرنسا وبشكل عام في العالم الغربي "غالبا ما تكون عبارة عن رد فعل مبالغ فيه أو حتى ناجمة عن آراء كيدية".
ووجهت انتقادات رافارين ضربة لعدم الثقة أو حتى الإفتراءات حول الصورة الاقتصادية للصين منذ نهاية أغسطس بعد التقلبات التي شهدتها سوق الأسهم الصينية، والتي لم تؤثر في أساسيات الاقتصاد الصيني.
وقال رافارين إنه تم استقراء هذه التحليلات "دون النظر بما فيه الكفاية إلى العوامل المهمة للاقتصاد الصيني، البشرية والمالية منها".
ووفقا لرافارين، فإن الصين تساهم في العالم من خلال تنسيق مصالحها الوطنية مع المنفعة الإقليمية والعالمية، وبالتالي للمساعدة في معالجة القضايا الإقليمية والعالمية.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي السابق إنه لا بد لأوروبا التوقف عن اعتبار الاستثمارات الصينية "حاملة خطورة"، بما أن الصين لا تشتري فقط سندات الخزانة الأمريكية فحسب، بل أيضا تطلق المزيد والمزيد من الاستثمارات الخارجية.
وأوضح أن الأمور تتحرك نحو الاتجاه الصحيح لكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، مضيفا أن تنوع الاستثمارات الأوروبية هو وسيلة للتغلب على هذه المخاوف.
ووصف رافارين المبادرات الصينية مثل "الحزام والطريق" وبنك "بريكس" بأنها تتماشى مع تعزيز المصالح المشتركة، معربا عن فرحته إزاء مشاركة فرنسا ودول أوروبية أخرى في البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية.
واختتم رافارين حديثه بالقول إن هذه المشاركة تعد فرصة مشتركة للمساهمة في تنمية آسيا وأيضا لخلق أسواق ضرورية للشركات الأوروبية والصينية، مضيفا أن أفريقيا تتيح أيضا مجالا هائلا للتعاون بين الصين وأوروبا./نهاية الخبر/
