واشنطن 7 سبتمبر 2015 (شينخوا) قالت المرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين إن حملتها الانتخابية لم تتأثر بالجدل المثار حول استخدام بريدها الالكتروني الخاص عندما كانت تخدم كوزيرة للخارجية الأمريكية.
وقالت كلينتون في مقابلة مع وكالة ((اسوشيتد برس)) خلال حملة عيد العمال في ايوا " إنه إلهاء بالتأكيد". وأضافت " لم يؤثر هذا بأي حال من الأحوال على خطة حملتنا، وعلى الجهود التي نبذلها للتنظيم هنا في ايوا وغيرها في أنحاء البلاد".
وفشل معسكر المرشحة الديمقراطية في إنهاء الجدل المثار حول استخدام حسابها وخادمها الخاص في الفترة من 2009 إلى 2013، وأظهرت استطلاعات رأي أجرتها محطة ((ان بي سي نيو)) و((ماريست)) يوم الأحد تراجع شعبية كلينتون بين الناخبين في ولايات رئيسية للتصفيات الأولية.
ووفقا للاستطلاعات ، فإن هيلاري تراجعت بفارق 9 نقاط عن سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز في نيو هامبشاير. وانخفضت نسبة شعبيتها في ايوا من 24 نقطة في يوليو الى 11 نقطة.
كما اظهر استطلاع لمؤسسة ((غالوب)) يوم الجمعة تراجع نسبة التأييد لكلينتون إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.
غير أن كلينتون قللت من تداعيات الجدل حول بريدها الالكتروني الخاص والذي ألقى بعبء ثقيل على مسألة مصداقيتها وأمانتها مع الناخبين.
وقالت كلينتون يوم الاثنين " ما زلت اشعر ثقة كبيرة إزاء التنظيم ورسالة حملتي".
في الوقت نفسه، قالت كلينتون للمرة الثانية في غضون أربعة أيام أنها ليست بحاجة إلى الاعتذار عن استخدام بريدها وخادمها الشخصي.
وقالت لوكالة (( اسوشيتد برس)) ما فعلته مسموح به. مسموح به من قبل وزارة الخارجية. وزارة الخارجية أكدت ذلك".
وكانت كلينتون ذكرت في مقابلة لها مع محطة ((ام اس إن بي سي)) يوم الجمعة، إنها لم تتبادل أي معلومات مصنفة سرية عبر نظام بريدها الالكتروني الخاص بيد أنها اعترفت بأنها كان من الأفضل أن تستخدم حسابين بريديين منفصلين.
وفي مؤتمر صحفي في مارس، قالت كلينتون إنها تبادلت نحو 60 ألف أيميل عبر حسابها الخاص خلال خدمتها في إدارة اوباما، نصف هذه العدد كان ايميلات شخصية وقامت بحذفها. وقام معسكر كلينتون بتحويل النصف الآخر الى وزارة الخارجية العام الماضي.
وأصبح الجدل بشأن استخدام وزيرة الخارجية السابقة حسابها الخاص بدلا من الحساب الحكومي علنيا في أغسطس بعد أن كشف المفتش العام لمجتمع الاستخبارات الأمريكي أن ألفي أيميل احتوت على معلومات سرية للغاية.
وقالت كلينتون يوم الاثنين "هناك جدل دوما بين الوكالات المختلفة حول ما يجب أن يصنف سريا بأثر رجعي". ولكن في هذا الوقت، لا يوجد. لذلك أنا أواصل تقديم الأجوبة على الأسئلة وتوفير الحقائق حتى يفهم الناس ما حدث بشكل أفضل".
وزعم منافسو كلينتون الجمهوريون ان كلينتون حذفت رسائل متعلقة بالعمل وخاصة بشأن الهجمات التي وقعت ببنغازي في ليبيا عام 2012 وراح ضحيتها 4 أمريكيين بما فيهم السفير في ليبيا، وذلك لحماية نفسها.
ومن المقرر أن تحضر كلينتون جلسة استماع حول الهجمات في أكتوبر ويتوقع أن يحظى الجدل بشأن البريد الالكتروني بدور أساسي في الجلسة.
