واشنطن 8 سبتمبر عام 2015 (شينخوا) انضم ثلاثة أعضاء ديمقراطيين أمريكيين جدد في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء إلى قافلة دعم الإتفاق النووي الإيراني، ما يعطى الرئيس باراك أوباما الأصوات التى يحتاج إليها لمنع مجلس الشيوخ من تمرير مشروع قرار يرفض الإتفاق.
والأعضاء الثلاثة الذين أعربوا عن دعمهم للإتفاق هم غاري بيتيرز من ولاية ميتشيغن، وريتشارد بلومينثال من ولاية كونيكتيكت، ورون ويدين من ولاية أوريغون، ما يرفع عدد المشرعين الذين أعلنوا عن دعمهم للإتفاق إلى 41 شخصا، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
وقال بيتيرز "رغم قلقي الجدي إزاء هذا الإتفاق، أصبحت لسوء الحظ، مقتنعا بأننا لا نواجه خيارا بديلا قابلا للتطبيق".
وقال بلومينثال" رغم أنه ليس الاتفاق الذي أقبله على طاولة المفاوضات، إلا إنه أفضل من عدم وجود اتفاق من الأساس".
وكتب وايدين أن" هذا الإتفاق مع النظام الإيراني المخادع وغير الموثوق به جاء بعيدا عما كنت أتصور، غير أننى قررت أن الخيارات الأخرى أخطر".
جاء ذلك في أول اجتماع لمجلس الشيوخ بعد راحة لمدة شهر. ويبقى 6 ديمقراطيين لم يتخذوا قراراتهم بعد فيما أعرب 38 مشرعا عن دعمهم علنا للإتفاق قبل إعلان المشرعين الثلاثة يوم الثلاثاء.
وبعد إعلان السيناتورة الديمقراطية باربرا ميكولسكى الأسبوع الماضي دعمها للاتفاق الإيراني، كان هناك 34 صوتا مؤيدا لأوباما في مجلس الشيوخ. وكان هذا العدد كافيا بالفعل لدعم أى قرار يرفض الاتفاق في الكونغرس.
وإذا استقر العدد، فستكون الأصوات الـ41 أكثر من ما يكفى لعرقلة مشروع قرار يدعمه الجمهوريون لرفض الإتفاق والتوفير على الرئيس باراك أوباما استخدام حق النقض (الفيتو).
ويتطلب الإتفاق موافقة ثلثى المشرعين من مجلسي النواب والشيوخ لمنع الفيتو. ويضم مجلس الشيوخ 100 عضو.
وسينتظر المشرعون الأمريكيون حتى 17 سبتمبر الجاري للتصويت على الإتفاق الذي يقف ضده الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلسي الكونغرس. ويعتقد معظم الجمهوريين أن الاتفاق قدم تنازلات أكثر من اللازم لصالح الجانب الإيراني ولا يمنع طهران من حيازة الأسلحة النووية. وهددوا باعتراض الاتفاق في الكونغرس عبر تمرير مشروع قرار لرفضه.
وتزامن دعم الديمقراطيين الثلاثة الجدد مع إعلان عضو آخر بالحزب معارضته للاتفاق النووي يوم الثلاثاء. ورفع السيناتور جو مانتشين من ولاية غرب فيرجينيا إجمالي عدد الديمقراطيين الرافضين للاتفاق إلى أربعة بعد تشارلز أي شومر وروبرت مينينديز وبن كاردين.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ هاري ريد في خطاب أرسله يوم الثلاثاء إلى وقفية كارنيغى للسلام الدولي إن" الإتفاق سيستمر. والولايات المتحدة ستتمسك بالتزاماتها وسنغتنم هذه الفرصة لوقف إيران من حصولها على السلاح النووي".
وتم التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني في يوليو الماضي بعد مفاوضات مكثفة بين إيران ومجموعة الدول الخمس زائد واحد-- بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا.
وقال أوباما في أواخر الشهر الماضي إن" هذا الاتفاق يقطع كل الطرق التي قد تسلكها إيران لتطوير السلاح النووي".