مكسيكو سيتي 9 سبتمبر عام 2015 (شينخوا) قال ايوجينو أنغويانو، الذي شغل منصب أول سفير مكسيكي لدى الصين في الفترة ما بين عامي 1972 و1980 إن كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ حول "حكم الصين" لم يقدم فقط للقراء آراء الكاتب حول القضايا المحلية فحسب، بل عرض أيضا أفكاره حول الشؤون العالمية.
وقال أنغويانو إن قراءة الكتاب تعد "أفضل وسيلة للشعب الصيني وللعالم لمعرفة المزيد عن أفكار الرئيس شي جين بينغ حول الحكومة والعلاقات الدولية، وخاصة في مجالات الأمن والتعاون والبيئة".
وأوضح أنغويانو في مقابلة أجرتها وكالة أنباء ((شينخوا)) معه مؤخرا إن سرد الرئيس الصيني واضح ويتخلله "خبرات شخصية، حتى من شبابه".
وأضاف الخبير أنه "قبل أن يصبح رئيسا للصين، قد تم وضعه أمام اختبارات في مناصب مختلفة، وأعتقد أن تجاربه عمقت تفهمه للوضع المعيشي للشعب وتوقعاتهم".
ويعرض الكتاب - -الذي تم بيع أكثر من 5.2 مليون نسخة منه، ومتوفر باللغات الفرنسية والروسية والعربية والاسبانية والبرتغالية والألمانية واليابانية، بالإضافة الى نسختي الإنكليزية والصينية-- يعرض 79 خطابا ومحادثة ومقابلة وتوجيها ورسالة من شي، جميعها من أول عامين له بعد تولي المنصب، في الفترة من نوفمبر عام 2012 الى يونيو عام 2014.
وقال أنغويانو الذي يعمل معلما وباحثا في المركز الاقتصادي للتعليم والبحوث في المكسيك "لقد أعجبت بالكتاب، لأنه من الصعب، خلاف ذلك، إيجاد مواد كاملة وتوضيحية حول مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بجمهورية الصين الشعبية".
وتقدم كتابات شي المرفقة بمعلومات حول تاريخ الصين وثقافتها ومجتمعها، و45 صورة التقطت خلال مراحل مختلفة من حياته، تقدم للقراء نظرة أقرب على عمله وحياته.
وقال الدبلوماسي السابق إن الكثير من محتويات الكتاب، تتصل بشكل مباشر بالاحتياجات الحالية للحكومة الصينية والحزب الحاكم.
وأشار إلى أنه "من خلال الكتاب، يلخص الرئيس شي أفكار سياسية عامة حول حكم وإدارة الصين في العصر الحديث، والتي تشهد تغيرات كبيرة، لذلك أعتقد أن كل من يقرأه سيفهم في النهاية حلم ومطالب الشعب الصيني".
وقال الخبير إن "التنمية الاقتصادية للعملاقة الآسيوية كانت رائعة، وكذلك تطورها السياسي بمشاركة جميع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني"، مضيفا أن الإصلاحات والانفتاح الواسع على العالم الخارجي قد ساعدت على تحويل البلاد إلى "قوة اقتصادية".