بيروت 10 سبتمبر 2015 (شينخوا) أوضحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان اليوم (الخميس) أن المعلومات التي يتم تناقلها عن توجه اللاجئين السوريين إلى الأمم المتحدة للتقدم بطلبات لإعادة التوطين في بلد يختارونه هي معلومات خاطئة.
وذكرت المفوضية، في بيان، أن "بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في لبنان تتناقل معلومات تشير إلى أن المجتمع الدولي قد خصص مئات الآلاف من الأماكن للاجئين السوريين في الدول الأوروبية".
وأضافت أن هذه المقالات تشجع اللاجئين على التوجه إلى الأمم المتحدة بدلا من اللجوء إلى البحر للتقدم بطلبات لإعادة التوطين في بلد يختارونه من خلال الأمم المتحدة حيث سيصار إلى تلبية سائر احتياجاتهم.
وأعلنت المفوضية أن هذه المعلومات خاطئة وتؤدي إلى ظلم اللاجئين إذ تعطيهم آمالا واهية لا يمكن تلبيتها، لافتة إلى أنه لم تطرأ تغييرات على إجراءات إعادة التوطين الحالية.
وأكدت أن الأماكن المتاحة لإعادة التوطين لا تزال محدودة ضمن البرنامج الذي تديره المفوضية مع بلدان إعادة التوطين.
وأشارت الى أن المفوضية تحدد اللاجئين الذين يحتاجون إلى إعادة التوطين بالاستناد إلى معايير إنسانية متفق عليها عالميا ولا تستهدف سوى اللاجئين الأكثر ضعفا وعرضة للخطر.
وأوضح البيان أن "المفوضية تساعد في عملية تحديد اللاجئين واختيارهم إلا أن القرار النهائي بشأن قبول اللاجئين لإعادة التوطين يعود إلى بلدان إعادة التوطين وليس إلى المفوضية كما أن اللاجئين الذين يتم اختيارهم لإعادة التوطين لا يمكنهم اختيار بلد المقصد".
وأعلنت المفوضية الى أنها قدمت طلبات لإعادة توطين أكثر من 6400 لاجئ سوري من لبنان في بلدان ثالثة خلال العام الحالي وأن نحو 2200 منهم سبق وغادروا.
وأوضحت أن "تعهدات بلدان إعادة التوطين الخاصة بلبنان قد بلغت 8800 لاجئ سوري خلال العام 2015 وأن المفوضية تواصل الضغط والمناصرة لإتاحة المزيد من أماكن إعادة التوطين للاجئين في لبنان وباقي دول المنطقة".
يذكر ان لبنان يستضيف قرابة مليون نازح سوري وقد انعكس وجود هؤلاء ضغوطا خدماتية واقتصادية وأمنية على البلاد.