نيويورك 13 سبتمبر 2015 (شينخوا) من المتوقع أن تساعد القمة المرتقبة بين رئيسي الولايات المتحدة والصين على تعزيز التفاهم بين الجانبين وحل جميع أنواع القضايا، وفقا لما ذكره رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية -الصينية ستيفن اورلينز.
وقال اورلينز في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) حول زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المقبلة إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر، إن هذه الزيارة سوف تكون أول زيارة دولة لشي إلى الولايات المتحدة.
مستعرضا اجتماع شي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عام 2013 في منتجع صني لاندز في كاليفورنيا حيث أجرى الرئيسان محادثات مباشرة استمرت ليوم والنصف، قال اورلينز إن "هذه الأنواع من الاجتماعات تعد حاسمة" لأنها تمكن رئيسي أهم دولتين في العالم من " معالجة سوء التفاهم" القائم بين الدولتين.
وبالنسبة لاعتقاد بعض الأشخاص بأن التوترات في بحر الصين الجنوبي والأمن الألكتروني ربما تكون من القضايا الشائكة في القمة المقبلة بين شي وأوباما، قال اورلينز إن أوباما سوف يدفع وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي بينما سيدفع شي وزارة الخارجية الصينية الى تحسين فهم هذه القضايا المتعلقة ببحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، آملا أن توسع الولايات المتحدة والصين التعاون الثنائي في عدد واسع من القضايا مثل البحث والإنقاذ والمساعدات الإنسانية ومكافحة التغير المناخي والإرهاب والتعاون المالي.
وقال "إن هناك مجالات تتفق مصالح القوتين فيها تماما".
وفي النهاية، سيتم تعريف القرن الـ21 من خلال "العلاقات بين الولايات المتحدة والصين" وفقا لاورلينز، مضيفا أن " تمتع أولادنا بالسلام والإزدهار يتوقف على نمط العلاقة الذي تقرره الولايات المتحدة والصين".
وحول الاختراقات المحتملة في المحادثات بين الرئيسين، قال اورلينز إن الاستثمار يعد من القوى المحركة الحقيقية للعلاقات الأمريكية -الصينية البناءة مؤكدا في هذا الصدد أهمية وضرورة معاهدة الاستثمار الثنائي بين البلدين.
وقال "إذا توصلنا إلى اتفاق الاستثمار الثنائي، سيقود هذا عشرات الآلاف من الشركات الصينية الأخرى الى الولايات المتحدة للاستثمار وعشرات الآلاف من الشركات الأمريكية الى الصين للاستثمار، الأمر الذي يعد ايجابيا جدا للعلاقات."
وقال اورلينز أيضا إن زيارة شي المقبلة إلى الولايات المتحدة ستوفر فرصة جيدة له ليتحدث مع الشعب الأمريكي مباشرة.
وأضاف " هذا الأمر يجعل صورته أكثر واقعية في عيون الشعب الأمريكي..يمكنه أن يتحدث عن معنى الحلم الصيني للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين... وللمواطنين الأمريكيين العاديين أيضا."