بكين 15 سبتمبر 2015 (شينخوا) ذكر خبير صيني إن بعض التأثير قد تشهده السياحة المصرية ولكنه قابل للسيطرة تماما عقب الحادث الذي وقع يوم الأحد في منطقة الواحات بالصحراء الغربية وأسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 10 آخرين من المكسيكيين والمصريين وذلك عن طريق الخطأ أثناء مطاردة قوات الأمن لمجموعة من الإرهابيين في منطقة محظور التواجد فيها.
وصرح وو يي هونغ الخبير الصيني في قضايا الشرق الأوسط اليوم (الثلاثاء) بأن تأثر قطاع السياحة بالحادث لن يكون كبيرا في ضوء تعزيز مصر للدعاية السياحية في جميع دول العالم، ومن بينها الصين، وحرص مصر على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير الأمن والأمان للسائحين،مؤكدا على أهمية تعزيز آلية الإنذار المبكر وتقاسم المعلومات بين جهازي السياحة والشرطة وتحسين التنسيق فيما بينها خلال عملية مكافحة الإرهاب .
وقد أشارت وكالة السفريات الدولية الصينية،التي تعد إحدى أكبر وكالات السفر والسياحة في الصين، إلى أن رحلاتها السياحية إلى مصر لن تتأثر بالحادث, موضحة أن "جميع البرامج السياحية التي تنظمها الوكالة إلى مصر ستتم وفقا للجداول الزمنية المحددة لها".
وأضافت أن الوكالة تعتزم إرسال أكثر من عشر مجموعات سياحية، يضم كل منها 30 فردا وذلك بصفة شهرية خلال الفترة من سبتمبر الجاري وحتى أبريل ومايو من العام القادم والتي تعد موسما يقبل فيه الصينيون بشدة على زيارة مصر للتمتع بمناخها في تلك الفترة.
أما وكالة (قيصر) الصينية للسياحة فقد صرحت لمراسل ((شينخوا)) بأنها تعتزم إرسال مجموعات سياحية إلى مصر بشكل طبيعي وفقا للبرامج الأصلية لرحلاتها والتي يأتي معظمها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين.
ومن جانبها، رأت وكالة (شنتشو) الصينية للسياحة أن الحادث الذي وقع في مصر لم يضعف من شغف السائحين الصينيين لزيارة مصر ومعالمها السياحية، مضيفة أنها من المتوقع أن ترسل حوالي خمس مجموعات سياحية يضم كل منها 28 فردا إلى مصر خلال العيد الوطني الصيني الذي يبدأ من أول أكتوبر ويستمر أسبوعا.
وقبل ذلك, صرح المستشار السياحي المصري لدى بكين الدكتور أبو المعاطى شعراوي لوسائل إعلام صينية مؤخرا، ضمن فعاليات معرض السياحة بقوانغدونغ لعام 2015, إن أعداد السائحين الصينيين إلى مصر شهدت زيادة كبيرة حيث قام حوالي 65 ألف سائح صيني بزيارة مصر خلال النصف الأول من العام الجاري.
وكان 188 سائحا صينيا قد شاركوا في فعالية "عبور الصحراء" التي أقيمت في مصر في مارس من العام الماضي وسجلت عدة أرقام قياسية في تاريخ الجولات السياحية الصينية بالسيارة حيث مرت عبر معظم الآثار التاريخية في القاهرة والأسكندرية والأقصر وأسوان والغردقة وكذا في عمق الصحراء المصرية وعلى ضفاف نهر النيل وقال خلالها رئيس الوفد الصيني تساو تشيون إن "الجانب المصري قدم دعما كبيرا لهذه الجولة، إذ أنه لم يرسل أكثر من 50 من المرافقين فحسب، وإنما أرسل أيضا فريق شرطة خاص لتأمين جولتنا طول الرحلة".