أبوظبي 16 سبتمبر 2015 (شينخوا) أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم (الأربعاء) عن تركيب مولدات البخار للمحطة الثانية في موقع براكة بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي.
وقالت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في بيان، إن المولدات تتكون من وحدتين ضخمتين مصنوعتين من الفولاذ المقاوم للصدأ وتعادل في طولها ملعب كرة التنس.
وصنعت المولدات في كوريا الجنوبية على مدى أربعة أعوام لدى شركة "دوسان" للصناعات الثقيلة وهي إحدى المقاولين الثانويين لدى الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" المقاول الرئيسي للمشروع.
وشحنت المولدات بعد الانتهاء من تصنيعها إلى موقع براكة حيث تم تركيبها في مبنى احتواء المفاعل النووي في المحطة الثانية.
وتؤدي المولدات في مفاعلات الماء المضغوط دور المبادل الحراري.
وتعتبر مولدات البخار من ميزات السلامة الداخلية في محطات الطاقة النووية فهي تفصل بين المياه المستخدمة في المفاعل والمياه المستخدمة في التوربينات.
ويحتوي كل مولد على عدد هائل من الأنابيب التي تنقل المياه الساخنة المعالجة بأمان تحت ضغط عال وهي مصنوعة من مزيج من النيكل والكروم والحديد ما يعطيها مقاومة عالية للصدأ حتى في ظروف الحرارة العالية.
وتعليقا على ذلك، أكد المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن هذا الإنجاز يعتبر خطوة ناجحة أخرى ضمن أعمال إنشاء المحطة الثانية في موقع براكة التي من المقرر تشغيلها بعد عام من إكمال المحطة الأولى في عام 2017.
وأضاف أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ستواصل خلال الأشهر الستة القادمة العمل على ربط الأنابيب بين المولدات وبين حاوية المفاعل ومولدات التوربينات ومكثف البخار وذلك للسماح بنقل المياه والبخار على النحو المطلوب لعملية توليد الكهرباء.
وستوفر المحطات بعد انتهاء العمليات الإنشائية للمفاعلات الأربعة نحو 5600 ميغاواط من الكهرباء لدولة الإمارات.
ويبدأ تشغيل المحطة الأولى في العام 2017 والمحطة الثانية في عام 2018 تليها المحطة الثالثة في عام 2019 وتختتم بتشغيل المحطة الرابعة في عام 2020 وذلك حسب الموافقات الرقابية والتنظيمية.
وتسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحو آمن، حيث وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى خلال شهر يوليو 2015 إلى أكثر من 75 % والمحطة الثانية إلى 53 % في حين وصلت نسبة إنجاز المشروع الكامل إلى 50 %.