رام الله 20 سبتمبر 2015 (شينخوا) حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأحد) من نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدام الرصاص الحي ضد ملقي الحجارة الفلسطينيين العزل في القدس وداخل الخط الأخضر.
واعتبرت الخارجية، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، نية نتنياهو باستخدام الرصاص، بمثابة دعوة إسرائيلية رسمية عامة للمستوطنين المتطرفين والشرطة الإسرائيلية للمزيد من قتل الفلسطينيين والإعدامات الميدانية وتسهيل عمليات إطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ودعت الوزارة، إلى ضرورة استمرار الحراك العربي الإسلامي والدولي في المحافل كافة خاصة في مجلس الأمن الدولي لوقف عمليات "تدنيس" المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن استمرار هذا الحراك "لا بد وأن يقطع الطريق على الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الهادفة إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك".
وأدانت الوزارة بشدة، "التصعيد الإسرائيلي الوحشي وسياسة العقوبات الجماعية التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في مدينة القدس".
وطالبت الوزارة، بمساءلة ومحاسبة المسئولين الإسرائيليين والحاخامات والمستوطنين الذين "يقومون بدعم وتنفيذ هذه الإقتحامات، والإعتداء على الفلسطينيين العزل".
في هذه الأثناء، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن نتنياهو يترأس جلسة بمشاركة عددا من كبار المسئولين حول الأوضاع الأمنية في القدس.
وقالت الإذاعة ، إن الشرطة الإسرائيلية ستطرح خلال الجلسة مسودة مشروع قرار اتفق عليها المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين وتنص على السماح لأفراد الشرطة بإطلاق الذخيرة الحية خلال أحداث تعرض حياة المواطنين للخطر بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة سواء في شرقي القدس أو في باقي أراضي الدولة.
وأضافت إنه سيتم استكمال البحث حول إجراءات أخرى لمواجهة جرائم إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة ومنها إلزام الجهاز القضائي بفرض عقوبات معينة على مرتكبيها.
ونقلت الإذاعة عن نتنياهو قوله قبل بدء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية ، أن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، متهما جهات في الحركة الإسلامية، والسلطة الفلسطينية، وتركيا بتأجيج الأوضاع في الحرم.
وأضاف نتنياهو، إنه من واجب الحكومة تحديد العقوبة التي ستفرض على ملقي الحجارة.
وكان نتنياهو قال في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، إن حكومته "لن تسلم باستمرار عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه سيارات إسرائيلية سواء كانت داخل الخط الأخضر أو في مناطق الضفة الغربية".
وأوضح نتنياهو أنه "سيعمل على تغيير الأوامر الخاصة، بإطلاق النار وعلى تحديد الحد الأدنى من العقوبة على ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة".
وأعرب نتنياهو، عن نتيه "فرض غرامات مالية مشددة على أولياء أمور القاصرين الضالعين في حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة ليس فى القدس ومحيطها فحسب، وإنما في النقب والجليل أيضا".
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية وعشرات المصلين الفلسطينيين استمرت لثلاثة أيام في باحات المسجد الأقصى الأسبوع الماضي بالتزامن مع الأعياد اليهودية بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.
ويخشى الفلسطينيون أن ترافق الأعياد اليهودية التي تستمر حتى مطلع الشهر المقبل تكثيف لدخول متدينين يهود إلى داخل المسجد الأقصى ضمن ما يصفوه بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد بتحديد فترات زمنية معينة لدخول المستوطنين لباحاته يمنع خلالها دخول المسلمين.





