واشنطن 21 سبتمبر 2015 (شينخوا) صرح عضو الكونجرس الأمريكي ريك لارسن لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة بأن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة شديدة الأهمية وتأتي في توقيت ملائم نظرا لأنها تعطي فرصة لرئيسي القوتين العظميين لإجراء محادثات حول قضايا شديدة الأهمية.
وقال لارسن وهو عضو مجلس النواب عن ولاية واشنطن "اعتقد أنها زيارة هامة للغاية وأن الرئيس شي يقوم بها في توقيت شديد الأهمية".
أدلى عضو الكونجرس بهذا التصريح تعليقا على الزيارة الرسمية التي سيقوم بها شي للولايات المتحدة خلال الفترة ما بين 22 و25 سبتمبر وهي الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة في عام 2013.
وقال لارسن "الزيارات الرسمية هامة، ليس فقط نظرا لرمزية الزيارة ولكن أيضا نظرا لأنها تجمع بين رئيسين لكل منهما جدول أعمال صارم ولديهما فرصة تبادل الحديث حول قضايا شديدة الأهمية".
آمال وعقبات:
يشارك لارسن أيضا في رئاسة مجموعة العمل الأمريكية الصينية المشتركة في الكونجرس الأمريكي، ووصف العلاقات الأمريكية الصينية "بقصة الآمال والعقبات".
وأشار إلى أن هناك الكثير من الآمال الآن بأن تواصل البلدين التعاون في قضايا عالمية هامة مثل التغير المناخي، وتعهد شي بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية.
لكن لارسن أشار إلى أن البلدين تواجهان أيضا عقبات في علاقاتهما بما في ذلك قضايا الأمن الالكتروني وقضية بحر الصين الجنوبي.
وقال لارسن إن الرئيسين "يحتاجان لوجود علاقة كافية لإجراء محادثات صادقة حول التحديات" التي تواجهها البلدين معا.
بداية الزيارة في سياتل:
سيبدأ شي جولته في الولايات المتحدة بزيارة سياتل في واشنطن وهي موطن لارسن، حيث سيلتقي شي مع أعضاء الكونجرس من ولاية واشنطن ومسؤولين محليين وكبار المسؤولين التنفيذيين في الولايات المتحدة ومواطنين أمريكيين محليين من أصول صينية.
وسيكون لارسن من بين الضيوف المدعوين لمأدبة يحضرها شي.
وبسؤاله حول ما سيقول لشي عند لقائه قال لارسن إنه سيحث الصين على مواصلة الإصلاحات الاقتصادية واتخاذ المزيد من الخطوات لمكافحة التغير المناخي.
وأشاد لارسن بتاريخ ولاية واشنطن "الطويل" في العلاقات التجارية والاقتصادية مع الصين وهو ما بدا في حقيقة أن الولاية بها أقدم مجلس علاقات مع الصين بين الولايات الأمريكية.
وقال لارسن إنه يتوقع أن يرى شي بعض المنتجات المصنوعة في ولاية واشنطن التي يستخدمها المستهلكين في الصين بما في ذلك منتجات شركات بوينج وميكروسوفت وهي من الشركات الرائدة في الولاية.
كما أشاد عضو الكونجرس أيضا بخطط شي لزيارة المناطق الموجودة خارج سياتل خلال إقامته في ولاية واشنطن من أجل تكوين "نظرة أكثر شمولا للعلاقات" بين الصين وولاية واشنطن.
إنجازات محتملة:
وبمطالبته بذكر انجازات هامة للجهود المشتركة بين الولايات المتحدة والصين من أجل بناء نموذج جديد من العلاقات بين الدول العظمى، أشار لارسن للتعاون في مكافحة التغير المناخي كما بدا واضحا في البيان المشترك الذي تم اعلانه بعد اجتماع الرئيس شي والرئيس الأمريكي باراك أوباما في بكين في نوفمبر الماضي.
وقال لارسن "اعتقد أن الإعلان أزال بعض المقاومة الدولية من جانب الدول الأخرى لاتخاذ خطوات يحتاجونها من أجل مكافحة التغير المناخي".
وقال إنه يأمل أن يسمع عن الخطوة التالية التي سيتخذها الجانبين لمكافحة التغير المناخي خلال القمة المرتقبة بين شي وأوباما.
وقال لارسن "أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مستخدمين للطاقة في العالم، ومعا لدينا القدرة على مواجهة التغير المناخي".
وأضاف أن الانجاز الكبير القادم قد يكون اتفاقية الاستثمار المتبادل التي تخضع لمفاوضات مكثفة بين الجانبين.
وقال لارسن إن اتفاقية الاستثمار المتبادل "أداة هامة" للبلدين من أجل تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية وأنها ستشجع الصين على مواصلة سياسة الانفتاح والإصلاحات الاقتصادية.
ما بعد التقلبات والانجازات:
وبالحديث عن مجموعة العمل الصينية الأمريكية المشتركة قال لارسن إن جزء من عملها هو مواصلة إطلاع الأعضاء الجدد في الكونجرس على العناصر المتنوعة للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وتجمع تلك المجموعة الخبراء الأمريكيين والصينيين وكذلك المسؤولين الصينيين في مقر الكونجرس لإجراء محادثات مع أعضاء الكونجرس حول الصين بحيث يمكنهم زيادة فهمهم للصين.
كما تنظم المجموعة الثنائية أيضا زيارات للصين لأعضاء الكونجرس لزيادة فهمهم للصين.
وقال لارسن الذي زار الصين تسعة مرات بالفعل إنه يأمل في مواصلة التبادلات لكن التحدي ملقى على عاتق الجانب الأمريكي نظرا لأن "هناك مخاوف من أن زيارة الصين يرمز لأن عدد من أعضاء الكونجرس أصبحوا ودودين تجاه الصين".
لكنه شدد على أنه يعتقد أن من مصلحة الولايات المتحدة التعاون مع الصين والسعي لشراكات مع الصين.
وفيما يتعلق بتقلبات العلاقات بين الولايات المتحدة والصين قال لارسن إن هذا أمر طبيعي مثل البورصة الأمريكية تماما.
وقال لارسن "إنها تشهد تقلبات طوال الوقت لكنها تمضي ببطء مع مضي الوقت ولابد أن نفهم أن في بعض الأوقات تشهد العلاقات تقلبات وتتدهور وأحيانا أخرى تزدهر".
وأضاف "لا تركزوا كثيرا على أوقات التدهور والازدهار في العلاقات وواصلوا المضي قدما من أجل استمرار تعزيز العلاقات".
مقالة خاصة: التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة يتجه نحو التوازن والاستدامة |
(زيارة شي للولايات المتحدة) مقالة خاصة: الحفاظ على النظام العالمي ما بعد الحرب يتطلب جهودا صينية - أمريكية ملموسة |
مسؤول بالخارجية: زيارة شي للولايات المتحدة تحقق تعاونا ثريا |