بكين 22 سبتمبر 2015 ( شينخوا) صرح الرئيس الصينى شى جين بينغ اليوم (الثلاثاء) بأن اقتصاد الصين لا يزال يعمل فى النطاق الملائم، متعهدا بالتزام قوى بتعميق الإصلاح على كل الجبهات .
وفى مقابلة مكتوبة مع صحيفة "وول استريت جورنال" قال شى إن الاقتصاد الصينى يخضع لضغوط نحو الانخفاض حيث ان كثيرا من الدول واجهت مصاعب على خلفية الوضع الاقتصادى العالمى .
وبوصفه ذلك بأنه " مشكلة فى مسار التقدم "، أكد شى على أن " الصين ستظل ملتزمة بقوة بتعميق إصلاحاتها على كل الجبهات فى الوقت الذى تواصل فيه الانفتاح بصورة أكبر على العالم الخارجى " .
وقال شى إن الصين سوف تعمل بوسيلة منسقة من أجل ضمان النمو وتعزيز الإصلاح وإجراء تعديل هيكلى وتحسين رفاهية الشعب وإحباط المخاطر وتعزيز وابتكار لوائح كلية وضمان تنمية اقتصادية مطردة وسريعة .
واضاف الرئيس ان نسبة النمو التى تبلغ 7 فى المائة للاقتصاد الصينى فى النصف الاول من العام تحققت بصعوبة بسبب التعقيدات والطبيعة المتغيرة للاقتصاد العالمى الكلى .
وقال " ان معدل النمو الذى يبلغ نحو سبعة فى المائة سوف يكون كافيا للوصول الى هدف مضاعفة اجمالى الناتج المحلى والدخل بالنسة للفرد لعام 2010 بحلول 2020.
وفى تأكيده على ان الاقتصاد الصينى لا يزال " يعمل فى النطاق الملائم "، قال شى ان ما تحتاج اليه الصين هو جودة عالية وكفاءة للتنمية الاقتصادية عن طريق المعالجة الناجحة لمشكلة التنمية غير المتوازنة وغير المنسقة وغير المستدامة، حتى يقف الاقتصاد على أسس أكثر صلابة ويتقدم بمزيد من الاطراد .
وقال ان الصين تضاعف الجهود لتحويل نمط النمو واجراء تعديل هيكلى والتركيز على نحو اشد على تنمية اقتصاد مدفوع بالابتكار والاستهلاك .
وأضاف شى " إن أملنا أنه عن طريق حل هذه المشكلات سوف يحول اقتصاد الصين نفسه ويحتفظ بديناميكيته النشطة من اجل التنمية ".
وبمقارنة اقتصاد الصين بسفينة كبيرة، قال شى ان اية سفينة مهما كانت ضخامتها قد تواجه أحيانا عدم استقرار فى إبحارها فى أعالى البحار .
وقال الرئيس ان المستثمرين سيوف يصلون الى تقدير صحيح اذا كان لديهم تفهم كامل لتقدم الصين فى التنمية الاقتصادية منذ بدء الاصلاح والانفتاح وللاستراتيجيات التى صيغت مؤخرا لضمان النمو المطرد والمستدام والبيانات والاتجاهات ذات الصلة فى الاداء الاقتصادى الصينى .
وحول التقلبات غير العادية الاخيرة فى اسواق الاسهم الصينية قال شى انها كانت اساسا نتيجة للارتفاعات السريعة السابقة و التقلبات الكبيرة فى السوق الدولى .
وذكر شى ان الحكومة الصينية اتخذت بعض الاجراءات لنزع فتيل المخاطر النظامية وان مثل هذه الخطوات أثبتت نجاحها، واضاف ان خطوات مماثلة قد اتخذت ايضا فى بعض الاسواق الاجنبية الناضجة كأمر واقعى .
وقال شى انه بفضل مزيج من خطوات تحقيق الاستقرار، دخل السوق مرحلة التصحيح والتعديل الذاتى .
واضاف " ان تطوير سوق رأس المال هدف أساس للإصلاح فى الصين الذى لن يتغير بسبب تقلبات السوق الحالية فحسب" .
وحول الاصلاحات الاقتصادية الحالية فى الصين ,قال شى ان تمكين السوق من القيام بدور حاسم فى تخصيص الموارد وجعل الحكومة تلعب دورها بشكل افضل يمثلان هدفا هدفا مهما.
وقال شى انه فى عام 2014 دفعت الصين الاصلاحات فى مجالات مختلفة بطريقة سريعة ولكن مطردة وان 80 مهمة رئيسية من مهام الإصلاح اكتملت بشكل أساسى . وإضافة إلى ذلك أكملت الإدارات الحكومية ذات الصلة 108 مهمة اصلاح وتحققت 370 نتيجة اصلاح فى العديد من القطاعات المختلفة .
ومنذ بداية هذا العام طبقت الصين اكثر من 70 خطة اصلاح كبيرة . وفى 15 سبتمبر ناقشت الصين وتبنت عددا من خطط الاصلاح بما فيها تنفيذ نظام القائمة السلبية فى دخول السوق وسياسات دعم التنمية والانفتاح فى المناطق الحدودية الأساسية وقرار لتسريع تجسين آلية التسعير وخطة لتشجيع ضخ رؤوس الاموال غير التابعة للدولة فى المشروعات الاستثمارية التى بدأتها الشركات المملوكة للدولة بما يتوافق مع الاجراءات الملائمة .
واضاف الرئيس "فى هذا العام قررنا البدء فى اكثر من 100 خطوة كبيرة للاصلاح وسوف يتم تطبيق اجراءات اصلاح اقتصادى كبيرة ".
واشار شى الى ان الجولة الحالية للاصلاح فى الصين شاملة فى طبيعتها وانه " يتم اتباعها بشدة غير مسبوقة " .
واكد شى بقوله " اننا بذلنا جهودا ضخمة وتمكنا من التغلب على بعض العقبات الطويلة الاجل "، واضاف ان خطوات الاصلاح قد أربكت المصالح الخاصة للبعض وتسببت فى احداث تغييرات فى السيرة المهنية لبعض الاشخاص وفى حياتهم .
وقال شى " انه من الطبيعى ان تكون هناك مصاعب " .
واضاف " لهذا السبب قلت ان علينا ان نتحلى بالشجاعة الكافية للتصدى لبعض المشكلات العويصة وخوض المنحدرات الخطيرة خلال الاصلاح وان الجرىء وحده هو الذى سينتصر فى المراحل الحاسمة للاصلاح " مؤكدا على اهمية الجهود العملية فى نفس الوقت .
واشار الرئيس بقوله " مثل طلقة السهم التى لا يمكن ان تستعاد فإننا نعمل بسرعة للوفاء بأهداف الاصلاح ".
