دمشق 22 سبتمبر 2015 (شينخوا) أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري اليوم (الثلاثاء) أنه ليس هناك أي قرار سوري يمنع الفلسطينيين من السفر والتحرك داخل الأراضي السورية وخارجها.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن كلام المقداد جاء خلال استقباله مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، وبحث معه تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والعلاقات الفلسطينية السورية وأوضاع الفلسطينيين في سوريا.
واستنكر الجانبان الدور الإسرائيلي الخفي في ضرب المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد المقداد دعم سوريا الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأنه رغم ما يحدث في سوريا إلا أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية والأولى بالنسبة إليها.
وبين المقداد أنه " ليس هناك أي قرار سوري يمنع الفلسطينيين من السفر والتحرك داخل الأراضي السورية وخارجها وأنهم يعاملون مثل المواطن السوري في هذا الموضوع "، مؤكدا أن بلاده حريصة على أمن وسلامة الفلسطينيين فيها وستقدم التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات للمخيمات الفلسطينية.
وشدد المقداد على أن سوريا في وضع جيد فيما يخص مواجهة الإرهاب و " قريبا سنلحظ تطورات إيجابية بالنسبة للأزمة في سوريا ".
من جهته، أوضح السفير عبد الهادي أن هجرة الفلسطينيين من مخيماتهم ومنازلهم في سوريا تسببت بها التنظيمات الإرهابية المسلحة ما زاد من معاناتهم القاسية وسوء الأوضاع المعيشية.
وأشار عبد الهادي إلى الانتهاكات الأخيرة لقطعان المستوطنين المدعومين من حكومة الاحتلال بحق المسجد الاقصى ودفاع الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية عنه والعمل لحماية القدس والمسجد الأقصى من التهويد.
وكانت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أكدت يوم 19 الشهر الجاري أن جميع الدول المحيطة بسوريا تستمر بمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى أراضيها، وذلك بالرغم من سوء الأوضاع الأمنية في سوريا، والخطورة العالية التي تتعرض لها حياة اللاجئين الفارين من الحرب والحصار.
يشار إلى أن فلسطيني سوريا الموجودين في المخيمات في عموم المناطق السورية، تعرضوا لهجمات من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة، وخاصة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب العاصمة الذي يعد أكبر مخيم لهم في سوريا.
وشن تنظيم (داعش) في ابريل الماضي هجوما عنيفا على مخيم اليرموك، بالتنسيق مع تنظيم (جبهة النصرة) التي تسيطر على بعض الاحياء المجاورة للمخيم، والذي تسبب بحركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الآمنة القريبة من ريف دمشق الجنوبي.





