(زيارة شي إلى أمريكا) مقالة خاصة: مصنع صيني في أوهايو يحيي آمال محليين عاطلين عن العمل

15:55:39 23-09-2015 | Arabic. News. Cn

موراين، الولايات المتحدة، 23 سبتمبر 2015 (شينخوا) "نحن متحمسون لوجودنا هنا لأنها فرصة لبدء بداية جديدة مع شركة جديدة"، هذا ما قاله تيمي جيرنيغان، مقيم في أوهايو، معبرا عن سعادته إزاء عمله الجديد في مصنع افتتح باستثمار صيني في الولاية الواقعة بوسط غرب الولايات المتحدة.

ومن دون وظيفة مستقرة لسنوات، أصبح جيرنيغان، وهو عامل لديه خبرة في مجال صناعة السيارات، في شهر يناير أحد العاملين المحليين الـ 50 الأوائل في دايتون الذين يتم تشغيلهم من قبل شركة فوياو للزجاج في أمريكا، وهي تابعة لمجموعة فوياو الصينية الرائدة في مجال تصنيع زجاج السيارات.

وقد استثمرت فوياو أكثر من 360 مليون دولار أمريكي في بناء مصنع لزجاج السيارات في موراين، جنوب دايتون، والذي من المتوقع أن يخلق أكثر من 1500 وظيفة للمقيمين المحليين، وذلك بعد شرائها منشأة تبلغ مساحتها 450 ألف متر مربع كانت مخصصة لتجميع الشاحنات التابعة لشركة جنرال موتورز في مايو 2014.

وقد أحيا تدفق الاستثمار الصيني الآمال للآلاف من السكان المحليين، والذين خسروا وظائفهم في عام 2008 عندما أغلقت شركة جنرال موتورز أحد منشآتها في دايتون، والتي تعد رابع أكبر منطقة في أوهايو.

وقد تم إعادة توظيف جيرينغان، وهو في الأربعينات من العمر، كمتخصص في السيارات في المصنع الصيني، حيث يعمل 40 ساعة في الأسبوع مقابل حزمة من الأجور المجزية والفوائد الأساسية، بما فيها تأمين صحي وضمان تقاعدي.

وقال جيرينغان، حول وظيفته الجديدة، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "كوني أحد المقيمين طوال حياتي في هذه المنطقة، فإنه شعور جيد بأن تقوموا (فوياو) بتوفير فرصة لنا للمساعدة في إنتاج منتجاتكم والعمل على إنجاحها هنا في بلادنا".

وكجزء من مسؤوليته، يقوم بالعمل على ضمان أن المعدات خلال عملية التعديل مزودة بالطاقة والكهرباء والمياه وغيرها من المرافق.

ولم يكن جيرينغان يفكر حتى مطلع العام بأن يستلم عملا في معمل صيني في دايتون، وهو مكان معروف باسم قرية جنرال موتورز، حيث عملت أجيال من السكان المحليين في منشآت عملاقة السيارات الأمريكية.

ولدى جيرينغان علاقة طيبة مع زملاء العمل الصينيين، الذين أوفدوا من مصانع فوياو في الصين إلى منشأة موراين لتدريب نظرائهم الأمريكيين.

وقال، مع ابتسامة تعلو وجهه، "نحن نحب العمل مع زملائنا الصينيين، نحن نتعلم الكثير"، مضيفا أن "العاملين الصينيين يعملون بجد، إلا أنه من الممتع (أيضا) أن نكون حولهم".

وقال جيرينغان لـ ((شينخوا)) إنهم في الشركة الصينية "يشجعون على الإندماج، يقومون بتشميلنا في اتخاذ القرار حتى ضمن المستويات المنخفضة، وإنهم يعتمدون علينا لخبرتنا".

ولدى مقارنته خبرته في المصنع الصيني مع عمله السابق في منشأة جنرال موتورز، قال إنهم "يتركوننا نقوم باختبارنا، وهم يثقون بنا لفعل ذلك، بينما في الشركة الأمريكية، لا بد أن تشق طريقك لكسب تلك الثقة".

ومع عوائق اللغة والثقافة، ليس من السهل للموظفين الأمريكيين الانسجام مع شركاء من بلد مختلف بشكل كامل، لكنهم يحاولون تجاوز الاختلافات في التواصل اليومي مع زملائهم الصينيين.

وقال جون غاوثير، رئيس شركة فوياو لصناعة الزجاج في أمريكا، إن "لدى الأمريكيين والصينيين نهج مختلف وفهم مختلف للأولويات"، مضيفا "لكن لا يزال لدينا بشكل أساسي نفس العمل للقيام به، علينا بناء المصنع وتشغيله".

ويشهد جيرينغان تطور مصنع السيارات الصيني، حيث يتم حاليا تجديد البناء الذي يبلغ مساحته 140 ألف متر مربع في منشأة موراين ويتم اختبار المعدات التي تم تركيبها في هذا الصيف.

قبل سبعة أشهر، كانت المنشأة فارغة وتم تركها مع حفر كبيرة، بعدما قامت جنرال موتورز بنقل معداتها بعيدا، لكن الآن، لديها أربعة خطوط ذات معدات أصلية كاملة لصناعة الزجاج إضافة إلى أنه تم تركيب خط واحد للزجاج ما بعد البيع، مع أكثر من 200 عامل في المعمل.

وقال جوني ويذرو، وهو عامل في عملية التصفيح، والذي يعتبر إجراء مهم في صناعة الزجاج الأمامي للسيارات، إنه "لدى دخولي للمرة الأولى إلى المصنع، عند فتحه، كان بإمكانك السير من خلال الأبواب والنظر حول جميع الجدران وكنت تستطيع رؤية جميع الجدران، أما الآن، فتدخل (لترى) مكنات كثيرة وذلك خلال فترة قصيرة من الزمن، ما قد يعد مفاجأة كبرى من حيث مدى السرعة في تجهيز كل شيء".

ووفقا لجدول المصنع، فإن منشأة موراين سوف تبدأ الإنتاج الضخم في أكتوبر.

كما أشاد روبيرت سيمونز، وهو عامل سابق آخر لدى جنرال موتورز وحاليا يعمل في مصنع فوياو، بالاستثمار، مشيرا إلى اعتقاده بأهمية بدء العمل في المصنع الصيني الجديد.

وقال سيمونز، الذي بدأ بحضور جلسات فوياو التعريفية في الكلية المحلية عندما بدأت الشركة بإرساء موطئ قدم لها في موراين، إن "معظم الوظائف التي شغلتها منذ إغلاق جنرال موتورز هنا كانت تلك التي لا بد أن أقود على الأقل 60 إلى 80 ميلا (97-129 كيلومترا) يوميا، ولم يكن الدفع جيدا كما يجب".

وقد تم الإشادة على نطاق واسع بمنشآة فوياو، التي تعد المشروع الاستثماري الصيني الأكبر في منطقة دايتون، باعتبارها شعاعا مضيئا للمجتمع المحلي، بعدما وجه إغلاق مصنع جنرال موتورز في عام 2008 ضربة موجعة للمنطقة، التي كانت تعاني في نفس الوقت من فقدان وجود مصنع ديلفي لصناعة قطع غيار السيارات.

وفي مسعى لتأمين الاستثمار، وعدت إدارة بلدية موراين بإعادة "إيرادات مستقبلية" لفوياو بحال تلبية متطلبات معينة مثل خلق وظائف وتدريب عاملين وشراء معدات، حسبما قال دايف بوروس، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس ائتلاف تنمية دايتون، وهي وكالة لتشجيع الاستثمار المحلي والتي ساعدت في تأمين استثمار فوياو، وهو حاليا يعمل كنائب رئيس شركة فوياو لصناعة الزجاج في أمريكا.

وقال بوروس لوكالة ((شينخوا)) إنه من الصعب تقدير تأثير الشركة على الاقتصاد المحلي، باعتبار أن تشغيل المصنع بدأ للتو، لكننا "رأينا بالفعل بعض النتائج المهمة".

وأفاد أن المعدات في المصنع، مثل الفرن، قد تم تصنيعها من قبل "غلاس تيك"، وهي شركة أمريكية تبعد مسافة ساعتين بالسيارة عن موراين، مضيفا أن فوياو أنفقت الكثير من النقود لشراء معدات من هذه الشركة.

وقال بوروس إنه في الفترة "بين 2024 و2034، أتصور أن هذه المنطقة ستشهد استثمارات صينية بكثافة، وخلال 20 عاما، سوف تشاهد مليارات الدولارات جراء الواردات والصادرات، ومليارات من الدولارات من الإيرادات للشركات الصينية والأمريكية"، مشيرا إلى أن كلي الجانبين "سيستفيد من هذه الاستثمارات" التي بدأت في عام 2014.

من جانبها قالت كريستي تانر، مديرة عامة كبيرة في "جوبز أوهايو"، وهي وكالة لتشجيع الاستثمار المباشر في الولاية، إن الاستثمار المباشر لشركة فوياو المؤلف من 360 مليون دولار "بالتأكيد سيكون ذو أهمية مضاعفة (للاقتصاد المحلي)".

ووفقا لتانر، فإن التأثير الاقتصادي على المجتمع المحلي يكون عادة حوالي بنسبة 2.0 إلى 2.5 مرة من حجم الاستثمار المباشر المحرز في صناعة السيارات.

وبحسب آخر تقرير من مجموعة "روديوم" الأمريكية، فإن الشركات الصينية تعمل حاليا في 340 من 435 منطقة أمريكية، وتشغل أكثر من 80 ألف أمريكيا.

وتنفق الشركات الصينية ملايين الدولارات سنويا على أنشطة بحثية وتنموية وإنشاء روابط بين البلدين يمكن أن تساعد على تعزيز صادرات البضائع والخدمات الأمريكية.

وتوقع التقرير بأن الولايات المتحدة ستستقبل من 100 إلى 200 مليار دولار كاستثمارات من الصين بحلول عام 2020، وأن الشركات الأمريكية ذات التمويل الصيني سوف تزيد عدد وظائفها ذات الدوام الكامل في الولايات المتحدة إلى ما بين 200 ألف و400 ألف وظيفة.

وقد تتوهج آفاق التوظيف الأمريكية بشكل ملحوظ في حال تم تحقيق اختراق محتمل في محادثات معاهدة الاستثمار الثنائية الصينية الأمريكية، والذي ينتظر على نطاق واسع أن يتم إنجازه خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة في الفترة ما بين 22 إلى 25 سبتمبر، والتي تعد أول زيارة دولة له منذ توليه المنصب في عام 2013.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

(زيارة شي إلى أمريكا) مقالة خاصة: مصنع صيني في أوهايو يحيي آمال محليين عاطلين عن العمل

新华社 | 2015-09-23 15:55:39

موراين، الولايات المتحدة، 23 سبتمبر 2015 (شينخوا) "نحن متحمسون لوجودنا هنا لأنها فرصة لبدء بداية جديدة مع شركة جديدة"، هذا ما قاله تيمي جيرنيغان، مقيم في أوهايو، معبرا عن سعادته إزاء عمله الجديد في مصنع افتتح باستثمار صيني في الولاية الواقعة بوسط غرب الولايات المتحدة.

ومن دون وظيفة مستقرة لسنوات، أصبح جيرنيغان، وهو عامل لديه خبرة في مجال صناعة السيارات، في شهر يناير أحد العاملين المحليين الـ 50 الأوائل في دايتون الذين يتم تشغيلهم من قبل شركة فوياو للزجاج في أمريكا، وهي تابعة لمجموعة فوياو الصينية الرائدة في مجال تصنيع زجاج السيارات.

وقد استثمرت فوياو أكثر من 360 مليون دولار أمريكي في بناء مصنع لزجاج السيارات في موراين، جنوب دايتون، والذي من المتوقع أن يخلق أكثر من 1500 وظيفة للمقيمين المحليين، وذلك بعد شرائها منشأة تبلغ مساحتها 450 ألف متر مربع كانت مخصصة لتجميع الشاحنات التابعة لشركة جنرال موتورز في مايو 2014.

وقد أحيا تدفق الاستثمار الصيني الآمال للآلاف من السكان المحليين، والذين خسروا وظائفهم في عام 2008 عندما أغلقت شركة جنرال موتورز أحد منشآتها في دايتون، والتي تعد رابع أكبر منطقة في أوهايو.

وقد تم إعادة توظيف جيرينغان، وهو في الأربعينات من العمر، كمتخصص في السيارات في المصنع الصيني، حيث يعمل 40 ساعة في الأسبوع مقابل حزمة من الأجور المجزية والفوائد الأساسية، بما فيها تأمين صحي وضمان تقاعدي.

وقال جيرينغان، حول وظيفته الجديدة، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "كوني أحد المقيمين طوال حياتي في هذه المنطقة، فإنه شعور جيد بأن تقوموا (فوياو) بتوفير فرصة لنا للمساعدة في إنتاج منتجاتكم والعمل على إنجاحها هنا في بلادنا".

وكجزء من مسؤوليته، يقوم بالعمل على ضمان أن المعدات خلال عملية التعديل مزودة بالطاقة والكهرباء والمياه وغيرها من المرافق.

ولم يكن جيرينغان يفكر حتى مطلع العام بأن يستلم عملا في معمل صيني في دايتون، وهو مكان معروف باسم قرية جنرال موتورز، حيث عملت أجيال من السكان المحليين في منشآت عملاقة السيارات الأمريكية.

ولدى جيرينغان علاقة طيبة مع زملاء العمل الصينيين، الذين أوفدوا من مصانع فوياو في الصين إلى منشأة موراين لتدريب نظرائهم الأمريكيين.

وقال، مع ابتسامة تعلو وجهه، "نحن نحب العمل مع زملائنا الصينيين، نحن نتعلم الكثير"، مضيفا أن "العاملين الصينيين يعملون بجد، إلا أنه من الممتع (أيضا) أن نكون حولهم".

وقال جيرينغان لـ ((شينخوا)) إنهم في الشركة الصينية "يشجعون على الإندماج، يقومون بتشميلنا في اتخاذ القرار حتى ضمن المستويات المنخفضة، وإنهم يعتمدون علينا لخبرتنا".

ولدى مقارنته خبرته في المصنع الصيني مع عمله السابق في منشأة جنرال موتورز، قال إنهم "يتركوننا نقوم باختبارنا، وهم يثقون بنا لفعل ذلك، بينما في الشركة الأمريكية، لا بد أن تشق طريقك لكسب تلك الثقة".

ومع عوائق اللغة والثقافة، ليس من السهل للموظفين الأمريكيين الانسجام مع شركاء من بلد مختلف بشكل كامل، لكنهم يحاولون تجاوز الاختلافات في التواصل اليومي مع زملائهم الصينيين.

وقال جون غاوثير، رئيس شركة فوياو لصناعة الزجاج في أمريكا، إن "لدى الأمريكيين والصينيين نهج مختلف وفهم مختلف للأولويات"، مضيفا "لكن لا يزال لدينا بشكل أساسي نفس العمل للقيام به، علينا بناء المصنع وتشغيله".

ويشهد جيرينغان تطور مصنع السيارات الصيني، حيث يتم حاليا تجديد البناء الذي يبلغ مساحته 140 ألف متر مربع في منشأة موراين ويتم اختبار المعدات التي تم تركيبها في هذا الصيف.

قبل سبعة أشهر، كانت المنشأة فارغة وتم تركها مع حفر كبيرة، بعدما قامت جنرال موتورز بنقل معداتها بعيدا، لكن الآن، لديها أربعة خطوط ذات معدات أصلية كاملة لصناعة الزجاج إضافة إلى أنه تم تركيب خط واحد للزجاج ما بعد البيع، مع أكثر من 200 عامل في المعمل.

وقال جوني ويذرو، وهو عامل في عملية التصفيح، والذي يعتبر إجراء مهم في صناعة الزجاج الأمامي للسيارات، إنه "لدى دخولي للمرة الأولى إلى المصنع، عند فتحه، كان بإمكانك السير من خلال الأبواب والنظر حول جميع الجدران وكنت تستطيع رؤية جميع الجدران، أما الآن، فتدخل (لترى) مكنات كثيرة وذلك خلال فترة قصيرة من الزمن، ما قد يعد مفاجأة كبرى من حيث مدى السرعة في تجهيز كل شيء".

ووفقا لجدول المصنع، فإن منشأة موراين سوف تبدأ الإنتاج الضخم في أكتوبر.

كما أشاد روبيرت سيمونز، وهو عامل سابق آخر لدى جنرال موتورز وحاليا يعمل في مصنع فوياو، بالاستثمار، مشيرا إلى اعتقاده بأهمية بدء العمل في المصنع الصيني الجديد.

وقال سيمونز، الذي بدأ بحضور جلسات فوياو التعريفية في الكلية المحلية عندما بدأت الشركة بإرساء موطئ قدم لها في موراين، إن "معظم الوظائف التي شغلتها منذ إغلاق جنرال موتورز هنا كانت تلك التي لا بد أن أقود على الأقل 60 إلى 80 ميلا (97-129 كيلومترا) يوميا، ولم يكن الدفع جيدا كما يجب".

وقد تم الإشادة على نطاق واسع بمنشآة فوياو، التي تعد المشروع الاستثماري الصيني الأكبر في منطقة دايتون، باعتبارها شعاعا مضيئا للمجتمع المحلي، بعدما وجه إغلاق مصنع جنرال موتورز في عام 2008 ضربة موجعة للمنطقة، التي كانت تعاني في نفس الوقت من فقدان وجود مصنع ديلفي لصناعة قطع غيار السيارات.

وفي مسعى لتأمين الاستثمار، وعدت إدارة بلدية موراين بإعادة "إيرادات مستقبلية" لفوياو بحال تلبية متطلبات معينة مثل خلق وظائف وتدريب عاملين وشراء معدات، حسبما قال دايف بوروس، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس ائتلاف تنمية دايتون، وهي وكالة لتشجيع الاستثمار المحلي والتي ساعدت في تأمين استثمار فوياو، وهو حاليا يعمل كنائب رئيس شركة فوياو لصناعة الزجاج في أمريكا.

وقال بوروس لوكالة ((شينخوا)) إنه من الصعب تقدير تأثير الشركة على الاقتصاد المحلي، باعتبار أن تشغيل المصنع بدأ للتو، لكننا "رأينا بالفعل بعض النتائج المهمة".

وأفاد أن المعدات في المصنع، مثل الفرن، قد تم تصنيعها من قبل "غلاس تيك"، وهي شركة أمريكية تبعد مسافة ساعتين بالسيارة عن موراين، مضيفا أن فوياو أنفقت الكثير من النقود لشراء معدات من هذه الشركة.

وقال بوروس إنه في الفترة "بين 2024 و2034، أتصور أن هذه المنطقة ستشهد استثمارات صينية بكثافة، وخلال 20 عاما، سوف تشاهد مليارات الدولارات جراء الواردات والصادرات، ومليارات من الدولارات من الإيرادات للشركات الصينية والأمريكية"، مشيرا إلى أن كلي الجانبين "سيستفيد من هذه الاستثمارات" التي بدأت في عام 2014.

من جانبها قالت كريستي تانر، مديرة عامة كبيرة في "جوبز أوهايو"، وهي وكالة لتشجيع الاستثمار المباشر في الولاية، إن الاستثمار المباشر لشركة فوياو المؤلف من 360 مليون دولار "بالتأكيد سيكون ذو أهمية مضاعفة (للاقتصاد المحلي)".

ووفقا لتانر، فإن التأثير الاقتصادي على المجتمع المحلي يكون عادة حوالي بنسبة 2.0 إلى 2.5 مرة من حجم الاستثمار المباشر المحرز في صناعة السيارات.

وبحسب آخر تقرير من مجموعة "روديوم" الأمريكية، فإن الشركات الصينية تعمل حاليا في 340 من 435 منطقة أمريكية، وتشغل أكثر من 80 ألف أمريكيا.

وتنفق الشركات الصينية ملايين الدولارات سنويا على أنشطة بحثية وتنموية وإنشاء روابط بين البلدين يمكن أن تساعد على تعزيز صادرات البضائع والخدمات الأمريكية.

وتوقع التقرير بأن الولايات المتحدة ستستقبل من 100 إلى 200 مليار دولار كاستثمارات من الصين بحلول عام 2020، وأن الشركات الأمريكية ذات التمويل الصيني سوف تزيد عدد وظائفها ذات الدوام الكامل في الولايات المتحدة إلى ما بين 200 ألف و400 ألف وظيفة.

وقد تتوهج آفاق التوظيف الأمريكية بشكل ملحوظ في حال تم تحقيق اختراق محتمل في محادثات معاهدة الاستثمار الثنائية الصينية الأمريكية، والذي ينتظر على نطاق واسع أن يتم إنجازه خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة في الفترة ما بين 22 إلى 25 سبتمبر، والتي تعد أول زيارة دولة له منذ توليه المنصب في عام 2013.

الصور

010020070790000000000000011101451346522351