بيروت 23 سبتمبر 2015 (شينخوا) أعلنت السفير الامريكي لدى لبنان ديفيد هيل اليوم (الأربعاء) أن بلاده قدمت معدات عسكرية لأمن الحدود وتطوير قدرات سلاح الجو بقيمة 59 مليون دولار أمريكي للجيش اللبناني.
وقال هيل في تصريح للصحفيين عقب اجتماع مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم، "إن الولايات المتحدة تسلمت تحويلة حديثة أساسية من الأموال من السعودية لشراء معدات أمريكية إضافية لمساعدة الجيش" اللبناني.
وتابع أن "هذه الأموال إلى جانب التمويل الأمريكي ستساعد الجيش اللبناني على مواصلة تطوير قدرات سلاح الجو في الضربات الموجهة".
وأكد التزام أمريكا باستقرار لبنان مجددا ووقوفها الى جانبه "سواء من خلال الدعم السياسي أو المساعدات العسكرية أو الإنسانية".
وأوضح أن واشنطن قدمت مساعدات أمنية للبنان تفوق 1.3 مليار دولار في السنوات العشر الماضية، ما جعله خامس أكبر مستفيد من التمويل العسكري الأجنبي للولايات المتحدة الى جانب كونه خامس أكبر مستفيد سنوي من التدريب الثنائي لأفراد الجيش اللبناني.
وتابع هيل أن الولايات المتحدة قدمت ما يقارب المليار دولار من المساعدات الإنسانية للمجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في لبنان منذ بدء الصراع المأساوي في سوريا، موضحا أن المساعدات الإنمائية الثنائية على مدى العقد الماضي بلغت المليار دولار.
وكانت السعودية قد قدمت للبنان في العام الماضي هبة بقيمة 3 مليارات دولار لتمويل شراء أسلحة فرنسية لتطوير القدرات العسكرية للجيش اللبناني، بالاضافة الى تقديمها مساعدة أخرى عاجلة بقيمة مليار دولار لتزويد الجيش والقوى الأمنية الأخرى بالعتاد لمواجهة الارهاب.
ويخوض الجيش اللبناني مواجهات مع جماعات مسلحة تابعة لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في مرتفعات بلدة عرسال اللبنانية عند الحدود الشرقية مع سوريا، مما أدى إلى رفع وتيرة الدعم الدولي له.
وأكد السفير الامريكي على أن "المساعدات الخارجية لا يمكن أن تكون بديلا عن الاستقرار الذي يأتي من الحكم الرشيد".
ورحب في هذا الصدد بـ"عمل القادة في لبنان على إعادة تفعيل مجلس الوزراء وعلى استئناف الحوار الوطني حول القضايا الأكثر عمقا".
وأشار إلى أن بلاده انضمت الى الاعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا الشهر في التأكيد على ضرورة أن "يجتمع مجلس النواب وينتخب رئيسا للبنان في أقرب وقت ممكن ولتحديد موعد انتخابات نيابية".
ولفت هيل إلى أن بلاده "تدعم مبدأ حق المجتمع المدني في التعبير عن آرائه ومخاوفه"، لكنه نفى أن تكون الولايات المتحدة "مشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في مظاهرات المجتمع المدني في لبنان"، مؤكدا أنها "لا تتغاضى عن العنف أو تدمير الممتلكات".
ويشهد لبنان منذ أسابيع سلسلة تظاهرات احتجاجية على خلفية تفاقم مشكلة النفايات وتردي الوضع المعيشي وسط مطالبات بتغيير الطبقة السياسية ومحاسبتها.
