رام الله/غزة 24 سبتمبر 2015 (شينخوا) أدى نحو 50 ألف فلسطيني صلاة عيد الأضحى اليوم (الخميس) في رحاب المسجد الأقصى في الجزء الشرقي من مدينة القدس دون أي حوادث توتر مع السلطات الإسرائيلية.
وشدد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الأعلى عبد العظيم سلهب خلال إلقائه خطبة العيد في المسجد الأقصى، على "إسلامية المسجد الخالصة وعدم جواز أي إجراءات لتقسيمه من قبل إسرائيل".
وحذر سلهب من أن المسجد الأقصى "يتعرض إلى هجمة شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع المواطنين من دخوله ويعتدي على الحراس ويبعد المصلين عنه ضمن عدوان شامل".
وكان المسجد الأقصى شهد حوادث توتر على مدار الأسبوعين الأخيرين ومواجهات شبه يومية بين المصلين الفلسطينيين فيه والشرطة الإسرائيلية احتجاجا على دخول جماعات يهودية لباحاته بمناسبة الأعياد اليهودية.
وأعلنت إسرائيل عن منح الفلسطينيين تسهيلات بمناسبة عيد الأضحى الذي يبدأ اليوم بينها السماح للرجال المتزوجين الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والأربعين، والنساء فوق سن الثلاثين بدخول المسجد الأقصى.
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية، أدى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله صلاة عيد الأضحى في مسجد التشريفات في مقر الرئاسة ووضع إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وجدد الحمد الله في تصريحات للصحفيين تأكيده، على طلب القيادة الفلسطينية بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في وجه "الجرائم الإسرائيلية المستمرة واليومية في الضفة الغربية وقطاع غزة خاصة في القدس الشرقية".
وأعرب الحمد الله، عن "الأمل بأن يعيد الله عيد الأضحى العام القادم وقد تحرر الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، وتحقق حلمه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، إن المسجد الأقصى "يتعرض إلى حرب لا هوادة فيها تستهدف الإنسان والتاريخ والأرض ومسرى رسول الله".
وأضاف هنية خلال خطبة عيد الأضحى في منطقة الزنة الحدودية شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، أن "المحتل يريد تغيير التاريخ ومقتضيات الدين لكن شعبنا وفي المقدمة المرابطين يتصدون لهذه الحرب بكل بسالة".
ودعا هنية، إلى التوحد فلسطينيا "لأن ما تتعرض له القدس أكبر من الخلافات، هذه القدس لنا ولن نفرط أو نتنازل ونستكين ونسلم ونعترف".
